في غير مناسبة ولا ذكرى عيد نحتفل به لنستذكر قواتنا المسلحة الباسلة ونشامى أجهزتنا الأمنية ، أردت أن اكتب سطوراً بهذه المؤسسة العريقة التي نجل ونعتز بأفرادها وضباطها أينما وجدوا على جبهات هذا الوطن يسهرون لحمايتنا لينام أطفالنا مطمئنين آمنين .
تظل المؤسسة العسكرية حامية المسيرة صانعة للإنجازات وتشكّل سياج الوطن والدرع المنيع ، وفخر الأردنيين وعشق الوطن تحمل الرسالة الأسمى والأشرف لتسطّر معاني الإنتماء للوطن والقائد.
في أحد الإستطلاعات التي اجرتها مراكز أبحاث ومؤسسات متخصصة بالدراسات لقياس مستوى الثقة والعلاقة بين المجتمع والمؤسسات الأردنية وهو ما يسمى ب ' رأس المال الإجتماعي ' (Social Capital ) ،أظهرت دراسة للمركز العربي للأبحاث والسياسات ( المؤشر العربي –Arab Index) وأخرى لمنتدى الإستراتيجيات الأردني #JSFJo نتائج ثقة المواطنين بالمؤسسات الأردنية حيث احتلت القوات المسلحة والأجهزة الأمنية أعلى درجة في حين حصلت الأحزاب السياسية ومجلس النواب (المؤسسة التشريعية ) أقل مستوى ثقة !!
يعتبر مصطلح رأس المال الاجتماعي ذو قيمة ويشير الى مدى العلاقة والتفاعلات الإجتماعية ومستوى التعاون والثقة الذي وصلته المؤسسة او الجهة مع أفراد المجتمع وماهي المنافع والفائدة التي يمكن ان يجنيها المواطنيين لتحقيق آمالهم وتطلعاتهم . فتراجع الثقة ورأس المال الاجتماعي يؤثر على التماسك المجتمعي وبالتالي سينعكس آثاره سلباً على بقية القطاعات الحيوية الإقتصادية منها والأمنية.
مما سبق وبحسب النتائج المبينة في الإستطلاع نجد أن المواطنين يمنحون ثقتهم للمؤسسة العسكرية - الجيش العربي - والأجهزة الأمنية ويبدون تضامنهم وتكاتفهم والوقوف خلفهم مدركين ومتيقنين بدورهم في حفظ مقدرات الوطن والمواطن والحفاظ على استقراره وسلامته . إلا أن الدور التقليدي الذي تمارسه #القوات_المسلحة والأجهزة الأمنية في الدفاع عن حدود الوطن وأمنه ،، قد تعداه الى أدوار تنموية وحيوية فاعلة تتمثل في : - دور إقتصادي من خلال المشاركة الفاعلة في مشاريع البنى التحتية والإعمار والتوظيف والمساهمة في قطاعات حيوية كالصناعة (عسكرية أو مدنية ' كادبي وما يتبعها' ) وزراعية واخرى حيوية. - دور تعليمي وتأهيل لكوادر بشرية محترفة وذلك من خلال الجامعات والمعاهد والمراكز التعليمية والثقافية التابعة. - دور صحي تنموي حيث تعتبر الخدمات الطبية الملكية بكافة أصنافها واختصاصاتها الصرح الطبي المميز بإنجازاتها وتطورها على مستوى المنطقة والعالم . - دور استراتيجي وتخطيطي على أعلى مستوى في إدارة الدولة والتخطيط لسياساتها ورسم الأهداف الوطنية وبما يتماشى مع المصالح الوطنية العليا . وكما لايمكن أن نغفل الدور الإنساني العظيم الذي تقوم به قواتنا المسلحة انطلاقا من إيمانها الراسخ بمبادىء السلام والعدالة وحرية الشعوب وعيشها بأمان وتقديم العون للأشقاء والأصدقاء في كافة المحافل.
لقد أظهرت أجهزتنا الأمنية مؤخراً أروع واجمل الصور الحضارية في كيفية التعامل مع المواطنيين في الإحتجاجات الأخيرة انطلاقا من حرصها على أمنهم وسلامتهم، والإلتزام التام بواجباتها في اطار من الوعي وضبط النفس وإحتواء المتظاهرين واحترام حقوقهم في التعبير عن أرآئهم ، مما دعاهم الى أن يردوا الجميل الى أفراد الأمن بتوزيع الحلوى والمشروبات في جو من التآلف والمودة عكست الصورة الحقيقية للعلاقة الفريدة التي تربط الشعب بجيشهم وأجهزتهم الأمنية.
نعم ،، يستحق الجيش وأجهزتنا الأمنية هذه الثقة وأن يمثلوا رأس المال الإجتماعي وعلى رأسهم صاحب الجلالة القائد الأعلى الملك #عبدالله_الثاني حفظه الله ورعاه. حمى الله الأردن.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.