المحامي موسى سمحان الشيخ
دولة العدو الصهيوني في قفص الاتهام اكثر من أية فترة مضت ليس فقط بسبب ممارستها الفاشية والعنصرية انما لامعانها يوميا في التعذيب والتنكيل الانساني في جموع الشعب الفلسطيني حيث تشير الاحصائيات الفلسطينية والدولية والعبرية ذاتها الى ان 51% من جرحى مسيرة العودة والتي بلغت ذروتها في مليونية القدس تشير الى معظم الجرحى اصيبوا برصاص محرم دوليا علما بان المواجهة السلمية مع قوات الاحتلال ادت الى استشهاد 127 شهيدا معظمهم ارتقى بالرصاص الحي المتعمد كما وتتبدى البشاعة الصهيونية على حقيقيتها حينما يبلغ عدد الجرحى قرابة خمسة عشر الف جريح مع استهداف خاص للصحافيين والطواقم الطبية. امام هذا العسف والطغيان المستمر يصوغ الشعب الفلسطيني رده التاريخي واليومي على اطول وابشع احتلال عرفه التاريخ، رد تصوغه غزة بقوة واقتدار اذهل العالم وتضامن معها وتقف الى جانبها حيفا وام الفحم والضفة ايضا، تستخدم المقاومة السلمية وعلى مدار 11 اسبوع مفردات سلمية باداء رفيع بلغ ذروته باستخدام سلاح جديد اسمه (الطائرات الورقية) المشتعلة حيث تنطلق من غزة الباسلة وتحرق كل مغتصبات الغلاف مؤكدة على حق الشعب الفلسطيني في تدفيع الثمن لدولة العدو التي تبلغ ميزانيته العسكرية 18 مليار دولار، طائرات الفلسطينيين الورقية تخرج طائرات العدو المتطورة ك اف 35 وخلافها من المعركة حيث يعترف العدو في بلاغات عسكرية - لاحظ بلاغات عسكرية كاذبة - عن اسقاط 400 طائرة ورقية من اصل 600 طائرة، طائرة ورقية تكلف قرابة يورو ليس الا تربك اقوى جيوش المعمورة تقنيا والاسوأ من هذا وذاك هو ثورة مزارعي وشركات مستوطنات الغلاف الغزي ضد حكومتهم حيث يعيرون حكومة نتنياهو وليبرمان بعدم المقدرة على حمايتهم من صراع اهل الحق مع دولة الباطل، نعم انها العبقرية الفلسطينية التي تتجلى في كل مرحلة باسلوب جديد، سلاح، حجارة، انتفاضات واخيرا لا آخرا الطائرات الورقية. يوما بعد آخر وبقوة الفعل الفلسطيني كما في غزة تحديدا تزداد عزلة العدو وانكشافه ومأساته وقد بلغت الذروة في الاسبوع الاخير حينما رفضت المغنية الكولمبية - شاكيرا - احياء حفل فني في دولة الكيان، اما خيبة الامل الاشد لدى الصهاينة فتشمل وبشدة في الغاء الارجنتين لمباراة منتخبها مع منتخب دولة العدو في القدس والخيبات تترى فالمقاطعة تزداد قوة ومقاطعة مدن اوروبية واكاديميين لدولة الكيان يتسع ويكبر. واخيرا ايها السادة العرب والفلسطينيين غزة لا تستحق هذا الحصار وهذا الحجم من التآمر والتخلي، عودوا الى رشدكم.