علي القيسي
مع زيادة ضغوط الحياة، ومرارة الفقر، وزيادة المتطلبات والمسؤوليات على الناس هذه الايام، زادت الضغوط النفسية والعصبية علي الناس، واصبحت الامراض تنتشر خاصة الامراض المزمنة كالضغط والسكري، وهذان المرضان من اكثر الامراض شيوعا في المجتمع الاردني، والغريب ان فئة الشباب غدت تصاب بهذين المرضين، وذلك للاسباب الانفة الذكر..؟! وبما ان العلاج متوفر الا ان هذه الادوية ينبغي الاستمرار بها حتى نهاية العمر..! ولكن الملاحظ ان بجانب هذه الادوية العلاجية التي يأخذها المرضى .. ثمة ادوية اخرى اضحت تعرف من قبل الاطباء لتخفيف الاثار النفسية على مرضى القلب والضغط والسكري، وهي ادوية الاعصاب والنفس، وهذه الادوية اصبح الاقبال عليها في السنوات الماضية ملفتا وخطيرا .. حيث فئة الشباب من اكثر الناس اقبالا على هذه المهدءات التي تسبب اضرارا بالغة على الشخص اذا ما تعود وادمن عليها، حيث قال لي ذات يم صديق صيدلي، ان اكثر الادوية التي تباع في (صيدليته) هي ادوية (المهدءات) وان هناك نسبة كبيرة من الناس يأخذون هذه الادوية دون استشارة الاطباء ؟! وقال ان بعض هذه الادوية لا تؤخذ من خلال (الوصفة) وهي ادوية تعمل على تلطيف المزاج والتوتر والقلق، وان الاقبال عليها شديد .. من هنا - بدأت مشكلة هذه الادوية بالبروز في المجتمع الاردني بشكل خطير. فالناس في ظل هذه الظروف الضاغطة ينصرفون الى ما ينسيهم همومهم ويريح اعصابهم وانفسهم .. وهذا (الحل غير الجذري والعملي) يجعل الناس يدمنون على المخدرات ايضا وهذه مشكلة اخرى تواجه مجتمعنا الاردني اضافة الى مشكلة المهدءات .. فعلى الجهات المسؤولة الانتباه الى هذه الظاهرة ومحاولة ايجاد حل لها، لأن القضية ستصبح اكثر خطورة وتعقيدا اذا وصلت هذه الادوية الى الاطفال والمراهقين .. عندها لا ينفع الندم..!