الاونروا الى اين؟! النائب محمد الظهراوي الى ادارة الاونروا اقليم الاردن قبل ان تمنعوا الناس من الوصول الى المعتصمين والمضربين عن الطعام من موظفين ستؤكل حقوقهم بتأمر دولي وانتم تعتبرون مدارس الاونروا تحظى بحماية دولية عليكم ان لاتأكلوا حقوق شتات الشعب الفلسطيني وانتم مؤتمنون على حمايته ،يتباكى كبار موظفي الاونروا من الجنسيات الاجنبية على نقص التمويل وعلى ذلك يستندون باجراءاتهم القمعية ضد الموظفين وهم الاولى والاحق ان يتم تسريحهم لانهم مشاركون في مؤامرة تصفية حق العودة قبل الاونروا وداعميها من الصهيونيين والامريكيين ومن تشبه بهم من بني جلدتنا من العرب ورواتب هؤلاء الموظفين الخيالية عبء كبير قبل رواتب عمال المياومة وقبل كلفة التأمين الصحي للموظفين الاونروا الى أين؟ إسألوا الكيان الصهيوني سيجيب الاونروا تترنح والسبب هو سياسي محض قبل الحديث عن مشاكل تنظيمية تعانيها الاونروا من رواتب عالية للموظفين الدوليين الذين هم من جنس الدول المانحة بحيث ان الموظفين الدوليين بصفتهم خبراء يحصلون على رواتب عالية جداً ومن مخصصات المشاريع التي يهدف بها أن تنفذ في المخيمات الفلسطينية في الاقاليم الخمسة ومنها الأردن. بعد اوسلوا تغيرت النظرة للاونروا واصبحت عبئاً ثقيلاً فيما يتعلق بتعريف اللاجئ الفلسطيني الذي يعتبر ويشمل في تعريف الاونروا اللاجئ بعد سنة 1948 وذريته ، وكان اول تأسيس الاونروا هو اقتراح امريكي ليس حباً في الشعب الفلسطيني ولكن لحل مشكلة طارئة لحماية الكيان الصهيوني من تبعات تهجير الفلسطينيين من ارضهم ، وامريكا هي اكبر داعم للأونروا وهي المسؤولة عن الكارثة المالية فيه واكبر متخاذل اليوم ،الشيء الذي يجب أن يفهم اليوم لتحديد مستقبل الاونروا هو ان اللاجئ الفلسطيني لايندرج تعريفه ولا يتبع للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، والاونروا حين اسست فكانت تخص فقط اللاجئين الفلسطينيين دون غيرهم من لاجئي الحرب العالمية الثانية وقتها لإختلاف الصراع واللاجئ في تعريف المفوضية يعود عليه نفسه دون ذريته ،اسرائيل ومن خلفها امريكا واللوبي الصهيوني ايباك الحاضر في كل العالم هم اكبر عنصر في ازمة الاونروا اليوم لأنها ازمة متراكمة منذ اوسلوا ومن المنطق ان لايغيب اللوبي ايباك الحاضر بقوة في الكونجرس الامريكي عن مشهد ازمة الاونروا فكيف يغيب الكيان المسخ عن معضله تهدد كيانه الصهيوني عنوانها صمود المخيم رمز العوده وهذا ينتهي بنا أن ازمة الاونروا ممنهجة ويراد لها ان تنتهي لهذه النتيجة !! ماتعيشه الاونروا اليوم من نقص كارثي في التمويل جاء نتيجة محورين ،اولهما رغبة صهيونية امريكية في انهاء حق العودة عن طريق الموت البطيء للاونروا حتى ينتقل تعريف مابقي من اللاجئين الفلسطينيين وهم من هجروا من ارضهم بعد15/5/1948 لينتقل تعريفهم تحت تعريف المنظمة السامية لشؤون اللاجئين ،بحيث يقتصر تعريف اللاجئ نتيجة الصراع على من هجروا لدول مضيفة دون ذريتهم ،وهذا يأتي في سياق توطين ذريتهم في الدول المضيفة واسقاط حق العودة في النهاية، وهذا يأتي متوافق مع حلول منطقية لعملية السلام المشلولة وكون حق العوده أكبر معضلة تواجهه، ودائماً مايؤجل البت في مسألة اللاجئين والهدف حتى تصل امريكا الى حل للاونروا كما بدأتها ،المحور الأخر السياسي في أزمة الاونروا والمتسبب من وراء ستار في أزمة الاونروا وخلفه ايضاً اسرائيل ايضاً ولكن هنا بكونها حليف عربي جديد وليس عدو والهدف هو الضغط الذي يمارس على الحكومة المقالة في غزة عن طريق زيادة المصاعب عليها والهدف من عجز الاونروا هو اكمال حلقة الحصار على غزة في ظل حصار كامل وتكتمل حلقته في تحميلهم عبء اللاجئين الفلسطينيين ،في ظل عجز اقتصادي في القطاع وتعريف غزة بانها دولة مضيفة للاجئين الفلسطينيين ويؤكد هذا أن هناك توافق عربي من الدول المانحة للاونروا وكذلك فلسطيني(السلطة) واسرائيلي امريكي اوروبي على مسألة ضرورة النظر بمستقبل الاونروا بصفتها يجب ان ترحل ليحل بديل يصب في سياق عملية السلام . الشعب الفلسطيني وحق عودته اليوم في خطر والمسألة تخص 5مليون لاجئ فلسطيني مهجرون وذريتهم من فلسطين التاريخية 1948 وللأسف ممثلهم الشرعي وهي السلطة الفلسطينية غائبة وشريكة في عدم الدفاع عن شتات الشعب الفلسطيني والانقسام الفلسطيني بين غزة والضفة ساهم في نجاح كل المخططات لتصفية حق العوده والوصول الى الغاية الصهيونية بأن مابقي من 750 الف لاجئ فلسطيني وهم من تركوا فلسطين بعد سنة 1948 هم الفلسطينيون وليس ذريتهم وفي حال موتهم سيعتبر ابناؤهم غير مرتبطين بلجوء ابائهم في تعريف المفوضية وستجبر الدول المضيفة على الاعتراف بهم بقليل من الضغط او بدون فلا امل في اتخاذ اي موقف عربي من اسرائيل لانها بعد السلام الحليف الموثوق به .
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.