المحامي موسى سمحان الشيخ لا يفصلنا سوى يومين عن واقعة الخامس من حزيران وما زال واقع العرب يزداد تراجعا وسوءا حيث الاحتراب الداخلي والاقتتال الطائفي وثقل المظلومية على الشعب من قبل الطغم الحاكمة وحيث الاقتراب من دولة العدو اكثر واقذر مما ينبغي وحيث الخضوع شبه المطلق لامريكا التي يحكمها رجل مريض وارعن مجنون هذا حال العرب ولاشعار آخر فماذا سريعا عن الحالة الفلسطينية؟ اجزم انها في جزء منها تتساوى تماما مع الوضع العربي الرسمي كما في حالة سلطة رام الله وفي شق آخر ثمة حالة نضالية قوية تبعث برسائل امل للفلسطينيين والعرب في آن معا رغم حجم التآمر والخذلان الذي تعيشه وتخضع له منذ سنين عديدة، حالة تجسدها غزة واقعا عيانيا. كي لا نتوه كثيرا وكي نري الحالة الفلسطينية بشقيها كما يجسدها الفعل اليومي والميداني فدعونا نرى قدم الفلسطينيون على مذبح حريتهم من اجل استرداد بلادهم ومنذ قرار ترامب سيء الصيت والسمعة 187 شهيدا بينهم 31 طفلا الغالبية العمرية لمعظمهم تحت سن ال 18 بل ان عمر ليلى الغندور شهيدة الطفولة البريئة لم يتجاوز 8 اشهر حينما قرر الجيش الذي لا يقهر اعدامها بالغاز حينما اطلقه على مخيم العودة وهو العدو الذي يتبجح دوما بانه ضحية غاز هتلر ويضاف لحساب القتل والاعدام وخلال تلك الفترة ارتقاء 5 سيدات فلسطينيات كان آخرهن الشهيدة الممرضة رزان النجار التي لم تكمل بعد ربيع عمرها ال 21 عاما حيث استهدفها رصاص القناصة الصهاينة استشهدت تقوم بواجبها الانساني باسعاف المصابين الذين يتصدون بصدورهم العاليه لرصاص الاحتلال مصممين على العودة لمدنهم وقراهم بكل قوة واقتدار، تاريخيا وعلى امتداد خارطة العالم لم يلفح الامبرياليين والفاشست في تركيع الشعوب ومنعها من استرداد حقها وهذا ما تجسده فلسطين اليوم وغزة تحديدا. في الوقت الذي تحكم امريكا قبضتها على الفلسطينيين في الملعب الدولي وفي مؤسسات الامم المتحدة كما فعلت وتفعل كل يوم من خلال (حق النقض) الفيتو واستمرار عقاب الفلسطينيين ومنح السفير الامريكي المتصهين في القدس صلاحيات غير مسبوقة في هذا الوقت ومع الاسف الشديد فان السلطة الوطنية الفلسطينية وما زالت اسيرة استراتيجتها التفاوضية البائسة حيث تسعى للحصول على اعتراف دولة بالدولة الفلسطينية - رغم افلاس حل الدولتين وما فتئت تبحث عن رعاة دوليين لعملية السلام التي لفظت انفاسها الاخيرة على يد نتنياهو وعصابته وعلى يد ترامب وطغمته المتصهينة، هذا الموقف طالما ضاعف خسارة الفلسطينيين وجعل العدو يتقدم في مشروعه الاستيطاني وضم القدس. اما الفعلة الاخيرة والتي جربها العدو قبل ايام وهي محاولة تأديب غزة وجرها لمواجهة جديدة كان يستهدف من خلالها قتل اكبر عدد من الفلسطينيين وكشف ظهر المقاومة بابطال مشروعها في المقاومة الشعبية التي احرجت العدو دوليا وعالميا فقد باءت بالفشل ولم تفلح في تغيير قواعد اللعبة القائمة على توازن دقيق لقد افشل العدوان صمود غزة واصرارها على المواجهة ووحدة فصائل العمل الوطني.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.