الشاهد -
المغدور مضيف طيران بالملكية الاردنية .. كان ذاهبا للسهر مع زملائه
الشاهد -فريال البلبيسي
جريمة تقشعر لها الابدان وتنفطر لها القلوب ذهب ضحيتها الشاب جوني طعنا بعد اصابته في منطقة الفخذ الاعلى قطع على اثرها الشريان الرئيسي المغذي للقلب. هذه الجريمة التي اثارت الرأي العام واغضبت الشارع الاردني لان المغدور قتل بدم بارد دون ان يدرك السبب لمقتله.
الجريمة
بتاريخ 9/2/2013 وفي الساعة العاشرة مساء واثناء وقوف مركبة المغدور جوني في منطقة خلدا بالقرب من محل حلويات (روان كيك) بانتظار نزول اصدقائه من منزلهما من اجل تناول العشاء سويا، وعند صعود اصدقائه بالسيارة وكان المغدور ينوي تحريك مركبته واذ بالجاني يحمل بيده حربة واخذ يضرب بها المركبة من الخلف وسط استغراب المغدور واصدقائه من فعلة الجاني الذي لا يعرفه الامر الذي ادى الى التلاسن بينهما وتطور الى عراك حيث قام بطعنه باعلى الفخذ واصابته بقطع الشريان الرئيسي للفخذ ووفاته بالحال.
البيان الامني
وكان المركز الاعلامي لمديرية الامن العام قد اصدر بيانا في هذا الخصوص ذكر فيه انه وصل الى غرفة العمليات في شرطة شمال عمان احد الاشخاص متوفيا الى مستشفى المدينة الطبية اثر طعنه بواسطة اداة حادة من قبل شخص مجهول الهوية، حيث تحرك الى المستشفى نائب مدير شرطة شمال عمان وضباط من البحث الجنائي والمركز الامني للوقوف على ملابسات القضية وتم الاستماع الى شهادة اصدقاء المتوفى والذين افادوا بوقوع مشادة كلامية وعراك بين المتوفى وشخص اخر من احد مناطق عمان حيث قام الجاني بطعنه. وقد تعرف اصدقاء المغدور على القاتل ومركبته حيث تم ضبطه وتوقيفه مدة 14 يوما على ذمة التحقيق وقد اكد المصدر الامني بان اصدقاء المتوفى كانا شخصان فتاة تحمل الجنسية الاردنية والاخر شاب يحمل الجنسية الاجنبية وهما زملاء المغدور بالعمل.
العطوة الامنية
قامت عشيرة الجاني بالاعتراف لعشيرة المغدور بقتل ابنها من خلال عطوة اعتراف في مادبا مساء الخميس الماضي وكما اعترفت عشيرة الجاني امام الجاهة بقيام ولدهم بطعن الشاب جوني وطلبت عشيرة المغدور من عشيرة الجاني تحديد الفاعلين والمتسببين والمحرضين للجريمة من اجل تقديمهم للقضاء.
ذوي المغدور
الشاهد قامت بزيارة بيت العزاء في منطقة مادبا والتقت ذوي المغدور حيث كان اشقاؤه واقاربه في حالة غضب شديد على مقتل ولدهم الشاب المهذب والذي يشهد له في عمله وبين زملائه وفي المنطقة التي يعيش فيها في مادبا. جوني رثاه الجميع وزملاؤه بالعمل في الملكية الاردنية للطيران وحزن عليه كل من عرفه وزملاؤه لانه رحل سريعا دون ان يودعهم. وتحدث ابو فيصل شقيق المغدور جوني نايف الخزوز 33 عاما وهو ما زال اعزب ويعمل مضيفا في الملكية الاردنية للطيران منذ تسعة سنوات.
الجريمة
قال ابو فيصل خرج المرحوم من اجل تناول العشاء مع زملاء له بالعمل وكانت فتاة وشاب يحمل الجنسية الاجنبية وعندما وصل شقيقي لمكان سكناهم في خلدا ام السماق وقد اوقف سيارته عند محل روان كيك منتظرا نزولهما من المنزل وعندما صعدا للسيارة واذ بالقاتل والذي لم يكن شقيقي يعرفه من قبل يحمل بيده حربة واخذ يضرب بها سيارة شقيقي من الخلف اثار ذلك غضب المرحوم وتلاسنا وتعاركا حيث افاد صديقاه الشاهدين وقام بطعن المرحوم طعنة اصابته باعلى الفخذ وقام بقطع الشريان الرئيسي المغذي للقلب. ولم يكتف الجاني بذلك بل قام بتجمهر العديد حول السيارة وقاموا بتحريكها لاخافة المتواجدين فيها ولمحاولة منع المغدور ومن معه من تحريك السيارة لانقاذ المرحوم وعندما تأكدوا من وفاته وفقدانه الوعي وسمعوا صوت سيارة الاسعاف فروا هاربين ووصل المغدور مستشفى المدينة الطبية متوفى. وقال ابو فيصل ان صديقا المرحوم عندما طعن شقيقي ودخل السيارة قاموا باقفال السيارة من الداخل خوفا على المرحوم وعلى حالهما. وقال صديقاه انهما خافا جدا من تصرفات القاتل ومن معه لانهم حاولوا فتح السيارة وضرب السيارة بايديهم من اجل اخافة من فيها. وللتأكد من مقتل المرحوم وعندما تأكدوا مقتله فروا هاربين.
معرفة الاهل بالجريمة
قال ابو فيصل لقد اتصل بي مستشفى المدينة الطبية واخبروني بمقتل شقيقي وذهبت انا واقاربي فورا للمستشفى ولكن كان المرحوم متوفيا. وقال ابو فيصل لماذا قتل شقيقي ولاي ذنب ان المرحوم لا يوجد عنده اعداء بل كان محبوبا ومهذبا. وطالبت عشيرة الخزوز بالاجماع اعدام الجاني وان تعترف عشيرة الجاني باسماء الاشخاص الذين كانوا مع الجاني ساعة اقترافه الجريمة. وقال ابو فيصل ان القاتل كان يدرس طب الاسنان في جامعة القاهرة سنة رابعة طب وقد فصل من الجامعة لسوء اخلاقه. كما ارتكب جريمة »شروع بالقتل« وتم الصلح بها وقال ابو فيصل ان عشيرة الخزوز لن تتهاون بدم ولدها ولن تسامح او تصفح عن القاتل ولن ترضى الا الاعدام من اجل راحة نفس المرحوم
.