النائب محمد الظهراوي
الغرب يتأمر علينا وينجح في تنفيذ مايريد لأننا نملك القابلية لذلك ،ماحدث في الوطن العربي من تأخر في كل شيء سببه هو ان الانظمة لحماية نفسها تماهت مع الغرب وقبلت مايفرض عليها فالتقت مصالح الغرب مع نوازع الانظمة العربية في البقاء وكانت الكثير من هذه المصالح تتعارض مع الاستقلالية الحقيقية للقرار العربي لهذه الانظمة ،في الوطن العربي يرفض التغيير للمحافظة على المكاسب وكل تطور يأخذ من الانظمة ولايعطيها هذا هو المفوم الذي يرسخ وكل تجديد يرفض ويقابل بعدائيه ولو كانت الشعوب العربية راضية لما تحركت ثورة عربية ولا مسيرة ولو تحرك كل الغرب ضدنا وتأمر،كانت نظرية الانظمة العربية قليل من استقلالية القرار بالمقابل حماية ورعاية حتى لو كانت مختلة الميزان من حيث الفائدة للطرفين لهذا قد نستغرب ان تحالف العرب مع الغرب لعشرات العقود لم يفلح في تطور البلاد العربية على اي مستوى تقني او عسكري !!،الربيع العربي كشف لبعض الانظمة العربية صدمتها من حيث وثقت ونسي الجميع ان الغرب لايعرف الا لغة المصالح ومن هنا تكشفت الرعاية الغربية حين اختلفت المقاربات ،الغرب اليوم يعلمنا ماعلمنا اياه الاسلام ،كان بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم واول من اذن في الناس وهو اسود البشرة وامريكا يقودها اسود البشر في تكريس لاحترام الانسان بعيداً عن لون البشره وهذه رسالة اسلامية قبل الجميع وفي الغرب وامريكا الدين الاكثر انتشاراً بين اصحاب البشرة السوداء هو الاسلام !!،في بريطانيا يصبح مسلم عمدة لندن في اشد وقت اضحى فيه المسلم الملتزم موضع تشكيك حتى في البلاد العربية واصبح يرافق المسلم الملتزم فكرة انه يحمل نوازع غير سوية ،الاخوان المسلمون مصنفون في بعض الدول العربية على قائمة الارهاب اختلفنا او اتفقنا معهم ولكن هل نسي الجميع ان رأس هذا التنظيم الدولي موجود في قلب العاصمة البريطانية وتمارس نشاطها بحرية !! صدق من قال (ذهبت للغرب ، فوجدت إسلاما ، و لم أجد مسلمين ، و لما عدت للشرق ، وجدت مسلمين ، و لكن لم أجد إسلاما ).