الشاهد -
كما يتداولها الموظفون والعمال داخل اروقة الشركة
النقابة المستقلة: يجب العمل على ان تبقى الشركة وطنية لان المتضرر الوحيد الموظفون
الشاهد - محرر الشؤون المحلية
احاديث واقاويل كثيرة سمعها وتابعها مندوب الشاهد داخل اروقة مبنى شركة الكهرباء الاردنية، كل هذه الاحاديث تعبر عن مدى خوف ورعب موظفي الشركة من قرار الحكومة المرتقب والذي تنوي من خلاله بيع الشركة وادخال شركاء استراتيجيين فيها. هذه الخطوة تتخذها الحكومة بعد ان قارب امتياز الشركة الذي امتد 50 عاما على الانتهاء في شهر ايار المقبل، الموظفون يرفضون عملية البيع ورفع تسعيرة فاتورة الكهرباء لما لها من اثر سلبي على كافة القطاعات الاقتصادية في البلد. ويقول الموظفون والمسؤولون بان هناك عروضا وصلت من اجل شراء الشركة من بينها الضمان الاجتماعي وشركة المياه والكهرباء القطرية ومجموعة الاستثمارية اللبنانية التي يملكها رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي حيث يصار الى تقييم الشركة بمبلغ 300 مليون دينار يدخل الشريك الاستراتيجي بقيمة 200 مليون دينار تذهب الى خزينة الدولة ضمن حصتها المقدرة 500 مليون دينار حيث قام مجلس الوزراء بتشكيل لجنة تضم امين عام وزارة المالية وتنظيم قطاع الكهرباء ووزير الطاقة ومدير عام دائرة الاراضي والمساحة ومسؤولين من شركة الكهرباء من اجل تقييم الشركة كاملة حيث ورد في التقرير ان هناك انخفاض كبير في الارباح والتي قدرت عام 2012 ب (623،4) مليون دينار بالمقارنة مع ارباح عام 2008 والتي كانت عبارة عن (869،12) مليون دينار مما يعني ان الخسارة وصلت الى اكثر من (8) مليون دينار وان لا هناك امتيازات او انجازات حققت العام الماضي بالمقارنة مع الاعوام السابقة. ويقول الموظفون ان خصخصت الشركة او بيعها سوف يتسبب بازمة كبيرة لهم لانه سوف يتم الاستغناء عن عدد كبير منهم، وقالوا ان هناك ديون متراكمة على الوزارات والشركات والمؤسسات العامة والخاصة وصلت لملايين الدنانير فاذا قامت هذه الشركات بتسديد ديونها فسوف تنتعش الشركة وتزداد ارباحها وتعود للاستقرار كما كانت بالسابق وقد طالب الموظفون الحكومة بالوقوف جانبهم لانقاذ الشركة وعدم خصخصتها مثل باقي الشركات التي وعدت في البداية بعدم فصل العمال والموظفين الا انها وخلال اشهر استغنت عن خدمات الكثيرين، وكانت شركة الاتصالات قد اقترحت بانشاء شركة تابعة لها في شركة الكهرباء الاردنية للاستفادة منها كونها تحتوي على البنية التحتية وعلى شبكة كابلات يمكنها ان تخدم مساحة واسعة في كافة مناطق شركة الكهرباء الاردنية المنتشرة بالمملكة، وهذا يوفر على الحكومة ملايين الدنانير وتحقق لهم ارباحا خيالية يستفيدون منها، كما يمكن ان يستفيد الشريك الاستراتيجي الذي تنوي الحكومة الاتفاق معه. النقابة المستقلة للعاملين في الكهرباء رئيس النقابة المستقلة احمد مرعي صرح لوسائل الاعلام عن رفض العاملين ادخال شريك استراتيجي وانه يجب العمل على ان تبقى الشركة وطنية لان المتضرر الوحيد كما يقول هم العمال والموظفين الذين يستحقون الدعم والمساندة لانهم اول من يتأثر في عملية البيع او الخصخصة والايام القادمة ستكشف عن ذلك، ونتمنى على الحكومة ان تعمل على ان تبقى الشركة وطنية والنظر بجدية الى تحصيل حقوقها التي تعرف الحكومة كيف يمكن ذلك وبأي الطرق.