القي القبض على القاتل بعد 75 يوما

الشاهد-فريال البلبيسي

يا ترى من اين يأتي هذا السلاح الذي انتشر وبكثرة بين يدي جميع الفئات الاردنية، وبين الفئات الشبابية وذوي الاسبقيات الجرمية، فقد بات السلاح شيء اساسي بين الاردنيين، لكن الشيء المحزن والمقلق ان يقع السلاح وبجميع انواعه بين ايدي ذوو الاسبقيات الجرمية ليرتكبوا فيه جرائمهم بدم بارد. سؤال نطرحه للجهات المختصة، والمعنية كجهاز الامن العام كيف يصل السلاح لهم؟ جريمة الاسبوع كانت من محافظة اربد. الجريمة مقتل الشاب خالد الكردي اثر اصابته بعيار ناري مساء 8/11/2012 بعد ان قام الجاني باطلاق الاعيرة النارية وبشكل عشوائي اثناء مشاجرة حصلت بالقرب منه اثناء وقوفه امام متجر شقيقه حيث كانت تدور المشاجرة بالقرب منه بين عدد من الاشخاص، وقام الجاني بالفرار من مكان الجريمة، وقد نقل المغدور الى مستشفى الاميرة بسمة، وفارق المغدور الحياة بتاريخ 28/1/2013 متأثرا باصابته. بعد مقتل المغدور وقد شهدت منطقة البارحة اربد احتجاجات واغلاق للطرق بالحجارة والاطارات المشتعلة على مدار يومين بعد اعلان وفاة الكردي الذي اصيب بعيار ناري قبل (70) يوما تقريبا وقد احتج اهل المغدور على عدم القاء القبض على القاتل منذ ان تسبب باصابة المغدور وقد طالبوا الجهات الامنية بالقاء القبض على قاتل ابنهم التي لم تتمكن الاجهزة الامنية من القبض عليه ولعدم اخذ عطوة اعتراف من عشيرة الجاني منذ ارتكاب القاتل لجريمته. مدير شرطة اربد .. القاء القبض على القاتل وقد القت الاجهزة الامنية القبض على القاتل بعد اقل من 24 ساعة من تعهد مدير شرطة اربد العميد عبدالوالي الشخانبة بالقاء القبض على القاتل خلال فترة قصيرة، وكانت المنطقة قد شهدت احتجاجات واغلاق للطرق بالحجارة والاطارات المشتعلة على مدى يومين من وفاة الكردي. التهدئة وقد تم تثبيت التهدئة بعد اعمال الشغب وبالقاء القبض على القاتل وقد تم اخذ عطوة اعتراف من عشيرة العبابنة بمقتل الكردي لمدة شهرين. لم يكن يدري الشاب الكردي ان نهايته ستكون على يد رصاصة غادرة، ليترك غصة والم في قلب والدته وزوجته الحامل في ولده وابنائه الصغار. الشاهد قامت بزيارة ذوي المغدور الكردي والتقت والدته التي كانت بحالة نفسية صعبة حالة مرضية متردية فلم نستطع التحدث اليها بسهولة فقد كانت تبكي بحرقة والم على مقتل ولدها وهو في ريعان شبابه. وقالت لقد كان بزيارتي وعندما سمع صوت الاعيرة النارية خرج من المنزل خوفا على شقيقه الذي كان جالسا في السوبرماركت الذي يملكه ليطلب من شقيقه ان يقفل المحل حتى لا يصيبه مكروه من هذه الاعيرة النارية التي تطلق من قبل اشخاص متشاجرين لكن القدر كان اسرع ليستقبل هو هذه الرصاصة التي اودت بحياته. وقالت الام الثكلى ابناء ولدي صغار ويبكون يريدون والدهم وزوجته حامل وستلد طفلا يتيما لا يعرف والده من المسؤول عن حرمان اطفال والدهم ولماذا يحملون هذه الاسلحة ومن المسؤول عن دخول هذه الاسلحة لبلدنا الآمن، وكيف تشترى ولماذا يحملها المجرمون وبكت بحرقة من الذي يحمي هؤلاء المجرمين ليحملوا بأيديهم اسلحة يقتلون بها الابرياء. شقيق المغدور قال رائد ان المغدور خالد بدر الدين الكردي يبلغ من العمر 37 عاما وهو والد لطفلين اكبرهم عمره 4 سنوات وزوجته حامل في الشهر الخامس ويعمل معي في السوبرماركت. الحادثة كان شقيقي بزيارة والدتي في مساء 28/11/2012 في الساعة التاسعة مساء واثناء ذلك سمع صوت الاعيرة النارية وبكثافة وخاف هو ووالدتي على شقيقي الذي يملك محلا تجاريا بجانب منزل والدتي وخرج ليطلب من شقيقه اغلاق المحل وان يأتي معه لمنزل الوالدة لكن القدر كان اسرع ليحرق قلب عائلته عليه عندما اصيب برصاصة (حارقة وخارقة ومفجرة) واضاف عندما اصيب شقيقي بالرصاصة اخذ شقيقي يصرخ ويقول قد انطخ خالد وكان يبكي ويصرخ بطريقة جنونية عندها فر الجاني من مكان الحادثة. واسعف المرحوم الى مستشفى بسمة كونه الاقرب وادخل شقيقي غرفة العمليات لاسعافه وكانت اصابته بعيار ناري من الجهة اليسرى وتم استئصال 50٪ من البنكرياس والقولون والامعاء وقد تم استئصال الطحال وجزء كبير من الكبد ووجد ثلاث ثقوب بالمعدة وبقي في العناية الحثيثة حتى تاريخ وفاته وهو فجر 28/1/2013. وقال رائد انني اناشد المسؤولين كيف تدخل هذه الاسلحة والاعيرة النارية المحرمة دوليا التي اطلقت على شقيقي وكيف يتم استخدامها في الاردن وعلى هذا النحو ومن الذي يستوردها. واضاف ان الجاني بقي فارا من وجه العدالة من يوم ارتكابه الجريمة حتى وفاة شقيقي بأيام ولم يتم القاء القبض عليه الا بعد ان قمنا باعمال شغب استنكارا لعدم القاء القبض عليه طيلة 70 يوما. وقد هدأنا بعد ان اخبرونا بالقاء القبض عليه واخذ عطوة اعتراف من قبل عشيرة الجاني. وطالب اهل المغدور من الجهات المعنية والمسؤولة ان يعدم هذا الجاني الذي هو معروف للجهات الامنية وهو من ذوي الاسبقيات الجرمية وعليه قيود عديدة ومطلوب امنيا لتهدأ قلوب العشيرة ونفوسها. واكد بان عشيرته لن تهدأ حتى يعدم ويكون عبرة لامثاله.