النقابي إبراهيم حسين القيسي
نحن نرضى بكل شيء طائعين شاكرين على قاعدة القسمة والنصيب والقدر المقدر تكريسا منا لقواعد الايمان والتقوى , فاذا ما كانت الزوجة قبيحة سليطة اللسان كثيرة المطالب والعيال نصمت ونتعايش معها ايمانا بالقدر والقسمة والنصيب, واذا كان رب العمل متسلطا مزاجيا نتحمل ونصبر في سبيل معيشة العيال ايضا ايمانا بالقسمة والقدر , هكذا تعلمنا حتى هزائمنا علقناها على شماعة القدر المكتوب الذي لا مفر منه لدرجة اننا اعترفنا بإسرائيل التي اصبحت قسمتنا ونصيبنا , لكن في المقابل لماذا ننكر على حكوماتنا حق استخدام هذه المفاهيم الايمانية عندما يتعلق الامر بانتخاب المجالس النيابية و البلدية ,مع ان حكوماتنا تتعامل معنا باقصى درجات الرقة والليونة لدرجة انها تسقينا عصيرا وماء كلما احتججنا وعلا صراخنا ومع ان حكومتنا ايضا تؤكد لنا دائما وهي صادقة قبل كل انتخابات بان العملية سوف تجرى بكل نزاهة وشفافية , هنا فقط لا نعترف بالقسمة والنصيب بل يسارع بعضنا الى اشعال الاطارات واغلاق الطرق والاعتداء على المؤسسات والمرافق العامة والخاصة , لم لا نعتبر نتائج الانتخابات قسمة ونصيب وقدر مقدر وحتى لا نبدوأننا نكيل بمكيالين ,ايها القراء يجب ان نعيد حساباتنا في كثير من سلوكياتنا مع حكوماتنا ومجالسها النيابية بحيث نبدأ في قبول واقع الحكومات وسلوكياتها ومنتجاتها ومجالسنا النيابية على أنها قسمة ونصيب وقدر مقدر، يجب القبول به والتعود عليه والله يحب الصابرين، إنتخاباتنا الأخيرة كانت شفافة ونزيهة بشهادة المراقبين وعلى رأسهم أمريكا التي تضمن بقاء وأمن إسرائيل والتي تعاهدنا معها ورضيناها قسمة ونصيب لنا وقدراً مقدرا لا مهرب منه، نحن المواطنون لم نشاهد في الإنتخابات الأخيرة ما من شأنه أن يمس النزاهة والشفافية ورئيس الحكومة كان قد أقسم أنه لا تدخل في الإنتخابات من أي جهة أو أفراد، وقد قسم الله لنا ما قسم وقدر من نواب فازوا بعد أن إصطففنا طوابير على صناديق الإنتخابات بنسبة عالية فاقت كل التوقعات، وغمسنا شواهدنا اليسرى في الحبر السري غير القابل للزوال نهائياً، مرة ثانية لما لا نقبل بقدر الله علينا وبما قسم لنا ونحن الذين نؤمن بالقسمة والنصيب والقدر المقدر، دعونا نفسح مجالنا لنوابنا الذين هم قسمتنا ونصيبنا وقدرنا المقدر لعلهم هذه المرة يحققوا لنا بعض أمانينا لكني أرجوكم بدون زعل او تعليق. ibrahim_alqaisy@hotmail.com