الشاهد - اعلنت وزارة الصحة خطة وطنية لمكافحة الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية التي اعدتها لجنة متعددة القطاعات.
وقال الناطق باسم الوزارة حاتم الازرعي، ان الخطة تأتي للحد من ظهور هذه الجراثيم وانتشارها التي تتسبب بوفاة حوالي 700 الف شخص حول العالم سنويا وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
واضاف ان من ابرز اسباب ظهور وانتشار هذه الجراثيم سوء استخدام المضادات والافراط في تناولها من اشخاص مصابين بعدوى فيروسية كالزكام والانفلونزا على سبيل المثال لا الحصر دون استشارة طبية.
واشار الازرعي الى ان الوزارة وضعت خطة تنفيذية واتخذت اجراءات علمية وعملية تشمل تعزيز التدابير الوقائية من خلال لجان ضبط العدوى في المستشفيات والمراكز الطبية، فضلا عن القيام بحملات التوعية من خلال وسائل الاعلام كافة حول الاستخدام الصحيح للمضادات الحيوية يسهم فيها خبراء واختصاصيون من مختلف القطاعات المعنية لرفع مستوى الوعي المجتمعي.
وبين ان الخطة التنفيذية تتضمن انشاء برنامج رصد وطني لجمع البيانات وتحليلها لكشف نسب ظهور وانتشار الجراثيم المقاومة للمضادات وتم اعتماد ثمانية مراكز مختارة والبدء بمستشفيات الجامعة الاردنية والامير حمزة والبشير بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ولاحقا المراكز المعتمدة الاخرى في مستشفيات الملك المؤسس عبدالله الجامعي والملكة رانيا للاطفال والكرك وعمان الجراحي والتخصصي.
وفي سبيل تنفيذ برنامج الرصد يجري العمل على توحيد سياسات القطاع الصحي في مجال اساليب جمع العينات وفحصها في المختبرات للتحري عن ظهور الجراثيم المقاومة للمضادات.
واوضح ان الوزارة ستتيح البيانات المستخلصة من عملية الرصد لنقاط الاتصال الوطنية والاقليمية والشركاء من القطاعات المعنية وتشجيع مقدمي الرعاية الصحية لاستخدامها بكفاءة للإفادة منها في مجالات الصحة البشرية والحيوانية.
ودعت الوزارة الى الالتزام بالدليل الخاص بضبط العدوى الذي كانت قد عممته على جميع القطاعات الصحية، فضلا عن ضرورة توحيد وتعزيز الاستخدام الامثل للمطهرات والمعقمات وتعزيز الاستخدام الرشيد للأدوية المضادة للجراثيم.
وقال الازرعي ان لجنة فنية متعددة القطاعات تعكف على اعداد برتوكولات لصرف المضادات الحيوية للأمراض وحال الانتهاء من اعدادها سيصار الى تعميمها على جميع القطاعات الصحية للالتزام بها حفاظا على صحة المواطنين وسلامتهم.
واشار الى ان الجراثيم المقاومة للمضادات تحظى باهتمام عالمي، وان الجمعية العامة للأمم المتحدة والهيئات والمنظمات الصحية الدولية كمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الاغذية والزراعة ( الفاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان قد دقت ناقوس الخطر ازاء هذه المسألة ودعت جميع البلدان لاتخاذ اجراءات منسقة لمنع واحتواء الجراثيم المقاومة للمضادات.
يذكر ان الجراثيم المقاومة للمضادات توجد لدى الانسان والحيوان وفي الاغذية والبيئة ويمكن انتقالها من الانسان للحيوان وبالعكس ومن شخص لاخر، ما يستدعي تضافر جهود جميع هذه القطاعات لمواجهة هذا التحدي الكبير للصحة العامة.