علي القيسي
استهجن المواطنون الاردنيون في الاسبوع الماضي، زيارة عدد من اعضاء النقابات المهنية الى دمشق ولقاء بشار الاسد .. فالزيارة جاءت في وقت غير مناسب اطلاقا. وهي تحد لمشاعر الاخوة السوريين الذين يتعرضون للابادة على يد رأس النظام وهي الزيارة البائسة التي ترسل اكثر من رسالة الى من يهمه الامر النظام السوري هذا النظام الدموي الذي قتل اكثر من سبعين الفا من ابناء الشعب السوري الذي يناضل الان من اجل حريته وكرامته..! وكذلك فالزيارة ترسل رسالة استفزاز للجماهير العربية من المحيط الى الخليج وايضا الامة الاسلامية قاطبة .. ولعلها زيارة غير موفقة في ظروف معقدة تشهدها المنطقة كلها .. والتي تقف صفا واحدا ضد سياسة القتل والتدمير والاعتقال والاغتصاب التي تقوم بها شبيحة النظام ضد الحرائر من نساء الشام .. هم ارادوا اولئك الذين ذهبوا الى الشام تحدي خصومهم الذين يقفون ضد هذا النظام الدكتاتوري .. في الاردن، هم يراهنون على نجاح وفوز وانتصار هذا النظام على ثورة الشعب السوري التي تمضي قدما في تحقيق الانتصارات الكبيرة على الارض، الثوار الان يحررون المطارات العسكرية والثكنات القاتلة للبشر والمدن ويسيطرون على شمال سوريا، سيطرة كاملة!! الاخوة النقابيون وهم قلة لو انهم زاروا الاسد وتجشموا وعثاء السفر ومخاطره، في مناسبة غير هذه المناسبة، مثل: انتصار الاسد في تحرير الجولان او الرد على الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاراضي السورية وقصف مواقع هامة للجيش السوري، لو انهم ذهبوا لمثل هذا الامر لذهبنا معهم وشاركنا القيادة السورية فرحتها المزعومة بدحر الصهاينة والانتصار عليهم في سجالات ومعارك بطولية يقودها الاسد..!! ولكن هذه الزيارة العبثية جاءت متأخرة وفي الوقت الضائع، فالرئيس يعيش الان المرحلة الاخيرة من حكمه الايل للسقوط في اية لحظة..! والزيارة تعني في اسوأ الاحوال دعما لبشار في قتل شعبه المذبوح والمشرد في اصقاع الارض، اليس كذلك!؟