الشاهد - الشاهد زارت منزل العزاء في (ابو علندا) .. والتقت ذوي المغدور
الشاهد - علي ابوربيع
تصوير- تركي السيلاوي
لم يكن يوم السبت الماضي، يوما عاديا بالنسبة لعائلة الجخلب، بعد ان فجعوا بخبر مقتل ابنهم (بدر)، على يد حدث لم يبلغ من العمر 16 عاما. الشاهد وكما عودتكم دائما زارت منزل العزاء، والتقت ذوي المرحوم ليرووا بالدموع تفاصيل مقتل ابنهم بدر الذي رحل عن الدنيا بين عشية وضحاها.
عم المغدور
يقول عم المغدور حسين جخلب للشاهد ان الجريمة وقعت يوم السبت الموافق 31/3/2018 في منطقة الهاشمي الشمالي، بعد ان كان ابن شقيقي بدر يصلي العصر في احد المساجد في منطقة الهاشمي الشمالي، عندما اعترضه القاتل (الحدث) وطلب منه اموالا دون وجه حق (خاوة) ولكن بدر الذي ليس معتادا على مثل هذه الامور كونه جديدا في الاردن رفض اعطاء القاتل المال وتجاهل الموضوع تماما.
تفاصيل الجريمة
ويقول عم المغدور انه واثناء خروج بدر من المسجد هاجمه الجاني موجها له عدة طعنات غدرا في منطقة الظهر، ليسقط على الارض، ليعود لتوجيه عدة طعنات اخرى له ما ادى الى وفاته على الفور. وبينت عائلة المغدور للشاهد ان بدر اصيب ب 8 طعنات باماكن متفرقة من جسده، بحسب تقرير الطب الشرعي في مستشفي حمزة في الهاشمي الشمالي. وبعد ساعات من وقوع الجريمة القي القبض على الجاني واستغربت عائلة المغدور بدر ذكر بعض التقارير وجود خلافات سابقة بين بدر والجاني، مؤكدة عدم وجود اي معرفة شخصية مسبقة بينهما. واضاف عم المغدور ان اشقاء بدر يقطنون في الهاشمي منذ 11 عاما ولم يسبق ان حدثت لهم اي اشكاليات او خلافات مع احد، او بحقهم اي اسبقيات. واكد عم المغدور ان بدر كان ملتزما في الصلاة، وكان يقضيها في اوقاتها، بالاضافة الى ان المرحوم كان من حفظة القرآن الكريم، ويتمتع بصفات واخلاق عالية ورفيعة جدا.
عطوة امنية
تم اخذ عطوة امنية يوم الجمعة الماضي الموافق 6/4/2018 ووضع اربعة شروط اثناء العطوة وهي الجلوة العشائرية، واستنكار الجريمة، واعدام القاتل وعدم توكيل محامي للقاتل، بالاضافة الى نشر استنكار الجريمة من قبل اهل الجاني في الجريدة الرسمية. وحضر العطوة شيوخ ومخاتير العائلة ومندوبين عن النائب خليل عطية. يذكر ان المرحوم يبلغ من العمر 18 عاما وهو من مواليد المملكة العربية السعودية، وكان يقطن مع عائلته هناك، وانهى قبل مدة قصيرة دراسته الثانوية (التوجيهي) وجاء الى الاردن للدراسة اسوة بشقيقه. حيث ان بدر وصل قبل اسبوع فقط للاردن، واختار احد المعاهد لدراسة اللغة الانجليزية، ولم يكن له اي معارف في الاردن، باستثناء عائلة عمته التي تقطن في المنزل المجاور لمنزله.
وطالبت عائلة المرحوم باعدام القاتل وان القاتل يقتل حتى ولو بعد حين.