نظيرة السيد
احتفلت دول العالم اليوم بيوم المرأة العالمي، وهذه المناسبة تمر على عالمنا العربي الاسلامي دون الوقوف عندها كثيرا بل تقتصر بالتذكير بهذا اليوم وببعض الانجازات التي حققتها المرأة، ونحن في خضم الحديث عن هذا اليوم لا بد وان نتذكر مناسبة اخرى يحتفل بها وهي عيد الام او ما يسمى بذلك ونحن في هذه المناسبة لا بد وان نتذكر امهاتنا وفي كل الاوقات ورسولنا العظيم طالما حثنا على تكريم وتقدير الامهات واحترامهن وجعلهن في اعلى مرتبة وموضع اهتمام ورعاية غير بعيدة عن فلذات اكبادهن الذين قضت سنوات حياتها تحميهم وترعاهم وتذود عنهم، بوصفها مصدر الحنان ونبع العاطفة التي تربي الاجيال وترعاهم. وما يدعوني للكتابة في هذا الموضوع امهات يعشن حياة قاسية وتركن عنوة ورمين في دور الرعاية وبقين وحيدات لا يتذكرهن ابناؤهن الا مرة في السنة، بما يسمى عيد الام ونحن لا نقف ضد هذا اليوم بل نحث على تكريم الامهات ليس ليوم واحد بل معظم ايام السنة، لان رسولنا الكريم اوصى بالامهات وحث على تكريمهن ورعايتهن كما كرم النساء جميعا وجعلهن في منزلة متقدمة في معظم الاحاديث النبوية الشريفة من هنا اقول ان رعاية الام وتقدير المرأة بشكل عام يأتي من خلال اعطائها حقوقها ومعاملتنا لها المعاملة الحسنة وتوفير سبل العيش الكريم لها، والبعد عن اساليب العنف والتشويه التي يمارسها البعض والتي تنعكس سلبا على حياة الاجيال القادمة التي ربما يجدون لوالدتهم القدوة الصالحة التي تدفعهم قدما للامام ليكونوا اجيالا صالحة في خدمة بلدهم وأمنهم