الشاهد - القدس في ذاكرة ابناء السلط استضاف مركز الحرية للتنمية وحقوق الانسان خلال الندوة الحوارية التي عقدها في قاعة الاستقلال ببلدية السلط الكبرى تحت عنوان "القدس في ذاكرة أبناء السلط". مجموعة من الاعيان والوزراء والنواب السابقين والأكاديميين وجمعٌ غفير من المهتمين. في بداية الندوة تناول الدكتور أبوغزاله قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس وقال "إن هذا القرار إنما هو قرار انتخابي ليؤسس لعلاقات قادمة"، مضيفا أن وطنا كاملا اسمه فلسطين محتلا فأينما كانت سفارته فهي على أرض محتلة"، داعيا في الوقت ذاته إلى إصدار بيان يؤكد عدم الترحيب بنقل السفارة من خلال "مركز الحرية للتنمية وحقوق الانسان". وأكد أبوغزاله ان القدس والسلط توأمان بحسب ما يثبته التاريخ والحاضر، مؤكدا على أهمية التوثيق الذي من شأنه أن يحفظ التاريخ لأجيال المستقبل. ودعا إلى جمع مختلف المعلومات التي تم طرحها خلال الندوة وتنظيمها ليصار إلى توثيقها من خلال كتيّب تتبنى طباعته إدارة المطبوعات في مجموعة طلال أبوغزاله. وفي الوقت الذي ما يزال فيه أبناء القدس تحت الاحتلال، أكد أبوغزاله أنه يعمل على دعم المقدسيين والمقدسيات من خلال العديد من المشاريع لتشغيلهم وخاصة الكترونيا، مشيرا إلى أن دعم أبناء القدس في مختلف المناطق واجب قومي على جميع العرب وعلينا أن نعمل به. وتحدث رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد خشمان عن العلاقة التي تربط السلط بالقدس وقال حين نتحدث عن القدس فنحن نستذكر بيت المقدس في ذاكرة ابناء من لم ينسوها ابدا فالسلط كانت رئة فلسطين التي تتنفس منها فكانت الرافد الاساسي لثورة 1936 حين باع ابناؤها الغالي والرخيص واشتروا السلاح لدعم الثوار. واضاف قائلا أن في السلط وجبال البلقاء لا يمر يوم دون أن نشاهد مآذن القدس حيث تعوّد أهل السلط أن يفطروا على صوت الآذان من مآذنها مشيرا الى دور السلط في استقبال اللاجئين نتيجة حروب 1948 و1967 وأن السلط ستكون موطن الرباط والتحرير في الصراع العربي الاسرائيلي. واشار مدير عام الاراضي والمساحة الاسبق إبراهيم مسمار الذي سبق وان عمل مديرا لدائرة الاراضي والمساحة في القدس الى العلاقة بين مدينتي القدس والسلط كونه أحد أبناء مدينة السلط عمل في القدس في مجال تسوية حقوق ملكية الاراضي ومسحها لإنتاج جداول الملكية العقارية المكتسبة للدرجة القطعية. وتحدث كذلك مسمار حول الروابط التي تجمع المدينتين والتي اهمها الروابط الدينية والروحية التي تربط الاماكن المقدسة بهم من خلال الايمان والعقيدة والوجدان حيث كان من يؤدي الحج يذهب لزيارة الحرم القدسي وكذلك المجال الاجتماعي حيث توطدت الروابط بسبب الجوار الاوسع بين المدينتين، مشيرا الى المجال التعليمي والتجاري والروابط الدفاعية وبعدها الوحدة وايضا ظروف المعيشة في المدينتين. واستذكر المؤرخ الدكتور محمد خريسات جزءا من سيرة حياته في الطفولة والشباب من زياراته للقدس وكيف كان الناس بعد الحج الى بيت الله الحرام في مكة يزورون القدس بعد عودتهم حيث زارها في تلك الفترة مع والدته. واشار الى العلاقات بين القدس والسلط سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية أو تاريخية، منوها بعدد من القصص والروايات التي توثّق هذه العلاقة وعمقها. وقال رئيس الهيئة الادارية لمركز الحرية للتنمية وحقوق الانسان الدكتور علي الدباس ان انعقاد هذه الندوة بمبادرة من المركز وبدعم من بلدية السلط الكبرى جاء بهدف الاستذكار والتأكيد على العلاقة التاريخية بين مدينتي القدس والسلط. وأكد الدباس على أن التاريخ يشهد على نُبل العلاقة ببن ضفتي النهر وحرص أبنائهما على الحفاظ على مدينة القدس حية في ضمائرهم، مؤكدا الحاجة في هذه الفترة العصيبة الى توثيق هذا التاريخ فالأمم التي لا توثق الأحداث التي تمر بها لا تاريخ لها.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات
أكتب تعليقا
رد على :
الرد على تعليق
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن
الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين
التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد
علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.