الشاهد زارت المنطقة واستمعت من سكانها عن معاناتهم وحاجتهم

الاهالي: كثيرون يتوفون قبل وصول المستشفى

الشاهد - علي ابوربيع

تصوير - تركي السيلاوي 

هذه القرية تعاني من شح الخدمات وتفتقر للعديد من الخدمات، من اهمها خدمات المياه والكهرباء والقطاع الصحي وفي هذا العدد انطلق فريق الشاهد الى قرية ضرار بن الازور ليرصد الواقع المرير الذي تعاني منه هذه القرية منذ سنوات طويلة حيث التقى فريق الشاهد اهالي وسكان القرية، ليحدثونا عن اهم المشالك التي تواجههم منذ سنوات طويلة، خاصة وان هذه المشاكل والمطالب حطت على مكاتب الوزراء والجهات الحكومية المسؤولة، لكن دون اي تنفيذ ولا حياة لمن تنادي.

اهالي قرية ضرار بن الازور

الاهالي في القرية فتحوا قلبهم للشاهد وتحدثوا بكل وضوح عن اهم المشاكل والمطالب، التي انتظروها منذ سنوات طويلة، حيث اكد الاهالي للشاهد ان مشاكلهم كثيرة لا تحصى ولا تعد، واهم مشكلة تواجههم في المقدمة، هي القطاع الصحي، وسوء هذا القطاع في القرية. واضاف الاهالي ان مستشفى الاميرة ايمان معدي، سيء جدا ويفتقر هذا المستشفى للكثير من الكوادر الطبية والخدمات التي قد يحتاجها المرضى والمراجعين في المستشفى، بالاضافة الى ان هذا المستشفى بعيد جدا عن منازل الاهالي، الامر الذي زاد من استياء الاهالي خاصة عند وقوع الحالات الطارئة في القرية. واشار الاهالي الى ان الكثير من حوادث السير التي تقع في القرية تبقى ساعات طويلة حتى يتم نقلها الى المستشفى وقسم الطوارىء، وهناك بعض الحالات تتوفى على الطريق نتيجة بعد هذه المستشفى عن منازل وسكان اهالي قرية ضرار بن الازور، وبين سكان القرية للشاهد ان المركز الصحي بعيد جدا عن القرية ولا يفي بالغرض خاصة المراجعين والقاصدين له من كبار السن والاطفال، حيث ان المركز الصحي ضيق جدا وبفتقر للعديد من توافر الادوية اللازمة فيه. وطالب الاهالي من وزير الصحة ببناء مستشفى ومركز صحي شامل في القرية، على مساحة 5 دونمات، بالاضافة الى توسيع خدمات المركز الصحي نظرا مع عدد اهالي وسكان القرية الذي يصل الى اثر من 15 الف نسمة. وقال السكان ان القطاع الصحي يعتبر من اهم القطاعات في المملكة ولا يجوز التهاون به مهما كانت الاسباب.

مركز صحي ضرار بن الازور

مركز صحي ضرار بن الازور يعتبر من اقدم المراكز الصحية في لواء دير علا في منطقة الاغوار حيث ان المركز الصحي ضيق جدا ويفتقر للكثير من الخدمات الطبية، بالاضافة الى نقص الادوية التي تصرف لكبار السن والاطفال وطالب الاهالي من وزارة الصحة توسيع المركز الصحي او بناء مركز صحي جديد شامل على مساحة 5 دونمات في القرية.

انعدام الوظائف الرئيسية

وعبر سكان واهالي قرية ضرار بن الازور، في لواء دير علا عن استيائهم الشديد، لافتقارهم الوظائف الرئيسية التي تتعلق بشباب القرية وقالوا ان البطالة منتشرة، والشباب يتوجهون الى العمل في المزارع او يدخلون الجيش، بالاضافة الى هناك نسبة جيدة من الشباب الذين يحملون شهادات جامعية في القرية وعاطلين عن العمل بدون وظائف.

البطالة وتأثيرها على اهالي القرية

وقال الاهالي للشاهد ان البطالة تشكل نسبة 90% في القرية حيث ان الشباب عاطلون عن العمل وبعضهم ممن يحملون الشهادات الجامعية لكن دون عمل او وظائف رئيسية تليق بشهاداتهم.

نادي ضرار بن الازور للناشئين

واكد الاهالي للشاهد ان نادي ضرار بن الازور يعتبر من الرموز الرياضية في القرية لكن هذا النادي يفتقر للدعم المادي. واضاف سكان القرية انهم يدفعون من جيوبهم لتطوير النادي وشراء الاحتياجات اللازمة له من كرة قدم ودهان وابواب ونوافد للنادي وحمل الاهالي المسؤولية الكاملة للاتحاد الاردني، الذي يجب ان يدعم هذا النادي ويقوم بتطويره لكن دون جدوى. وطالب الاهالي الجهات المسؤولة في الرياضة الاردنية، ان تضع كل الدعم لهذا النادي، ويقومون بتطويره حتى يبقى رمزا من الرموز الرياضية الاردنية.

احوال اقتصادية سيئة

الاحوال الاقتصادية في قرية ضرار بن الازور سيئة للغاية، والبطالة منتشرة، حيث هناك شح كبير في الخدمات الاساسية التي يحتاجها سكان واهالي قرية ضرار بن الازور في القرية.

اللجوء السوري

تشكل نسبة اللجوء السوري في قرية ضرار بن الازور نسبة كبيرة حيث تأثر سكان القرية باللجوء السوري. وقال الاهالي ان الايجارات ارتفعت بنسبة 200% نتيجة هذا اللجوء واضافوا ان الايجار الشهري للغرف يصل الى 100 دينار بعد ان كان يصل 30 دينار شهريا وعبر الاهالي عن استيائهم الشديد لما وقع على ابناء منطقتهم من ظلم شديد خاصة في الوظائف والاعمال.

يطالبون بانشاء مستشفى في القرية

وطالب السكان والاهالي في القرية بانشاء مستشفى على مساحة 5 دونمات تغطي الاحتياجات الكاملة لسكان القرية حيث اكد الاهالي للشاهد انهم بامس الحاجة الى هذه المستشفى لتقليل المعاناة اليومية التي يشتكي منها المراجعون والمرضى القاصرون لهذا المستشفى.

مشاكل بيئية

وعن المشاكل البيئية في القرية اشار سكان واهالي القرية ان هناك بعض الشوارع التي تتراكم بها النفايات وقالوا اننا بحاجة الى عمال وطن في القرية، تفاديا لكل المشاكل البيئية الموجودة في قرية ضرار بن الازور.

وحدات سكنية خطيرة

بعض المواطنين في دير علا يأخذون وحدات سكنية تقع في الاوية مما يشكل خطورة على سلامة حياتهم في فصل الشتاء، اضافة الى ضعف قدرة المواطنين المالية ادى الى تجزئة الابنية، مما ادى الى التشوه العمراني.

انقطاع المياه والكهرباء عن القرية

واشتكى الاهالي من الانقطاع الدائم للمياه والكهرباء في قرية ضرار بن الازور وقالوا ان فصل الصف تنقطع فيه المياه باستمرار الامر الذي يجعلهم يشترون التنكات الخاصة على حسابهم، والذي يكبدهم اموالا باهظة عن شرائها.

عدد سكان القرية

يصل عدد السكان في قرية ضرار بن الازور في لواء دير علا الى اكثر من 15 الف نسمة واغلب هذه العائلات تعتمد في عملها على القطاع الزراعي او الجيش.