زاوية حمد الحجاوي
أزمة وعدت كما يقول المثل ومنها تم نجاح نواب 2013 رغم قناعة او عدم قناعة بعض النواب والشعب، إلا أن الخاتمة أفرزت المائة وخمسين نائبا بينهم ما يقارب الثلثين نوابا للمرة الأولى بالإضافة إلى تسعة عشر نائبة لأول مرة في تاريخ مجلس النواب الأردني، ومن هنا نبارك لهم جميعا طالبين منهم تنفيذ بياناتهم الإنتخابية التي تصب في سهل المصلحة العامة ومتناسين مصالحهم الشخصية كما قال سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ففي يوم الأحد الموافق 11 شباط 2013 ترشح اربعة نواب بعد من تغيب او انسحب، ونجح النائب سعد هايل سرور بنيله ثمانين صوتا وتلاه النائب محمد الحاج بإثنين وستين صوتا في الجولة الثانية حيث حصل في الجولة الأولى سعد سرور على خمسين صوتا ومحمد الحاج على أربعة وأربعين صوتا ومصطفى شنيكات على ثلاثة وثلاثين صوتا ومحمود الخرابشة على خمسة أصوات، وقد تم انتخاب خليل عطية نائبا اول وطارق خوري نائبا ثاني، نتمنى لهم مسيرة حق في خدمة المصلحة العامة كما نادى بها جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله. ومما زاد الروعة روعة خطاب الملك عبدالله الثاني في افتتاحه الجلسة الأولى للمجلس غير العادي، الذي لم يترك ثغرة تصب في سهل المصلحة العامة إلا وقد أوصى بها، ومن أهم ما ذكر جلالته ان الأردن انجز جوهرة يجب الحفاظ والعمل عليها، الا وهي المحكمة الدستورية المميزة، ولنعتبر أننا محطة على طريق الإصلاح الشامل لجميع امورنا الحياتية التي تسهم في إصلاح الوطن والمواطن، ولا نقاش ان كل اردني وأردنية له الحق في مطالبة الإصلاح بطريقة حضارية وبدون أن يؤدي إلى حراك قد يلحق الضرر في المصلحة العامة، وهذا ما نطالب به أسرة مجلس الأعيان وأسرة مجلس النواب، متمنين لهم التوفيق في اردن الخير والبركة. ونجح نواب الأمة كل حسب رؤيته وهذا لا يهم الشعب حسب لسان حالهم، والذي يتمنونه تحقيق الهدف المنشود من خدمة المصلحة العامة وأن يتجنب النواب مصالحهم الشخصية لنحقق أردنا أفضل لذا أناشد النواب بالله أن ينفذوا مطالب مليكهم التي تحدث عنها، بالإضافة إلى تكثيف العمل الجاد لإقناع افراد الشعب الأردني التواق لأن يرى ويلمس عن كثب أن هنالك صفحة جديدة ومشرقة في حياتهم لعل وعسى ان تتغير نظرتهم في نوابهم، وإلا ليس بعيدا عن سيد البلاد بحل مجلسهم كما حصل مع بعض المجالس السابقة ونطبق المثل "كأنك يا أبوزيد ما غزيت"، إن جميعهم كتبوا ووزعوا بياناتهم الإنتخابية وفيها من الوعود ما يكفي والتي يتمنوها وهي سهلة التحقيق من النواب لإرضاء الشعب المتعطش لها نظرا لما دار ويدور من امور لا تحمد عقباها في حالة الفشل لا سمح الله، علينا ان نبارك مرة أخرى ونكرر مطالبنا التي تهم الأردن وشعب الأردن وندعوا الله بالتوفيق لعلها ان تكون ساعة مستجابة، والله من وراء القصد.