الشاهد -
د.وليد شنيكات وسائل الاعلام تتحمل المسؤولية لانها شوهت صورة الطبيب
الشاهد - نظيره السيد
بينت دراسات أكاديمية اكدتها شبكة من الاخصائيين النفسيين أن ما نسبته 12 الى 20 % من الأردنيين يعانون من اضطرابات نفسية، أي ما يعادل مليونا و750 ألف مواطن تقريبا، يستطيع 5 % منهم فقط تلقي العلاج النفسي لأسباب كثيرة.
وتضم الشبكة 23 من الاختصاصيين، والمعالجين المؤهلين في مجالات الصحة النفسية، والطب النفسي، والدعم النفسي الاجتماعي، والاضطرابات النمائية، والإرشاد النفسي والتربوي. ويعمل على التعامل مع حالات من كل الأعمار، على شكل استشارات فردية، أو أسرية، أو زوجية، وهذه الشبكة سوف تقدم خدماتها في محافظات عمان، والزرقاء، وإربد.
حتى تعطي صورة واضحة عن ضرورة الاهتمام بالصحة النفسية وعدم الحرج والخجل من اللجوء الى طبيب نفسي. ويؤكد رئيس جمعية الأطباء النفسيين الأردنيين الدكتور وليد شنيكات، ان بعض وسائل الاعلام وكذلك الدراما التلفزيونية لعبت دورا مهما في تدني الوعي بالصحة النفسية، عبر تصويرها الطبيب النفسي وكأنه “مجنون” بالاضافة الى التنفير من شكله العام حيث أظهرته “منكوش” الشعر يعاني من أمراض نفسية كالجنون، مما ادى الى احجام المرضى الذين يعرفون ان لديهم اضطربات نفسية عن مراجعة الطبيب النفسي كما ان قلة الكوادر تشكل هي الاخرى واحدة من اهم المشكلات التي يواجهها قطاع الصحة النفسية في الاردن.
ويقول في هذا الصدد ان “مؤشر الكادر الطبي المختص في الأردن فقير جدا” مقارنة مع المستويات العالمية، ويوضح ان هناك 10 أطباء لكل مئة ألف مواطن في الاردن، في حين ان الدراسات ومنظمة الصحة العالمية تؤكد أن عدد الأطباء يجب ان يكون بين 20-30 لكل 100 ألف مواطن. وبحسب تقرير اعده الفريق الوطني لدراسة وضع قطاع الصحة النفسية في الاردن، فان عدد الأطباء النفسيين في المملكة يبلغ 56، أي بواقع طبيب لكل 100 الف مواطن. أما الاخصائيون النفسيون، فبلغ عددهم 41، أي بواقع 0.16 لكل 100 الف مواطن. والطبيب النفسي هو من درس الطب العام ثم تخصص في الطب النفسي، اما الأخصائي فهو من درس علم النفس وتخصص في أحد فروعه. وفي ما يتعلق بكوادر التمريض النفسي فكان العدد 100، أي نحو 0.04 لكل 100 الف مواطن. اما بالنسبة للبنية التحتية، فقد بينت الدراسة وجود 64 عيادة خارجية للصحة النفسية، وان إجمالي عدد الأسرة بلغ (569) منها (200) في مركز الفحيص الوطني و (50) في مركز الكرامة و (70) في مركز الإدمان و (30) في الخدمات الملكية و(70) في مستشفى الرشيد. أي ان هناك سريرا واحدا لكل 100 الف مواطن. وكما ببين شنيكات فان الأرقام العالمية تظهر أن نسبة المرضى النفسيين في المجتمعات تتراوح بين 15-20%، لا نعالج منهم سوى 5% لاعتبارات عديدة أهمها النظرة المجتمعية للطب النفسي. وقد وصف تقرير الصحة النفسية لمنطقة شرق المتوسط الصادر عن منظمة الصحة العالمية التفاوت بين عدد من يحتاجون إلى العلاج النفسي ومن يحصلون عليه فعليا، بانه “مفزع”، مشخصا بذلك ما يطلق عليه الفجوة العلاجية. وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن حجم الفجوة العلاجية في ما يتعلق بمرض الاكتئاب مثلاً يصل إلى 95%، وفي حالات الفصام 80%، وفي حالات الصرع يتراوح ببن 60 و98%.