نظيرة السيد
الحضور النسائي في مجلس النواب السابع عشر مميزا هذا العام حيث من ا لملاحظ ان هناك وجوه جديدة دخلت الساحة النيابية ولم يكن لها دور او صدى في الحياة العامة ووصلن من خلال الكوتا ومناطقهن العشائرية، واخفقت كثير من النساء المخضرمات واللواتي عملن ولسنوات في مواقع المسؤولية والعمل العام لانه كان ينقصهن التواصل مع المواطنين واثبات ذاتهن بعيدا عن سيطرة الرجل وهيمنته. اخفاق هؤلاءالنسوة سببه عدم الثقة بهن حتى ان المرأة لا تثق بالاخرى وهذه المعاناة نعرفها ونعيشها منذ سنوات اي ان المرأة ما زالت لم تستطع الوصول الى المجلس بجدارتها وان كان قد حدث عند القليلات فهذا امر لا يمكن ان نعممه ونقول عنه انه حالة صحية سليمة. المطلوب ممن وصلن الى المجلس وبغض النظر عن الوسيلة التي وصلن بها ان يكن جديرات بذلك ويحققن بصمات يلاحظها المواطن وتخدمه وتحقق مصالحه وترفع الظلم عنه. لا يكف ان يحملن صفة واسم نائب بل نريد ان نسمع صوتهن وبالحق دون مناكفة لا تجدي نفعا بل نريد ان تقال كلمة الحق في مكانها وان لا يجلسن في اماكنهن مجرد صورة ويتركن المجال لغيرهن ليملي عليهن ما يريد تنفيذه من قرارات، النساء اللواتي وصلن وعلى اختلاف مناطقهن وبيئتهن الاجتماعية يحملن مؤهلات علمية ولا بد ان يكن جريئات في قول الحق لان من اخذت على عاتقها تحمل تبعات هذا الموقع وتحمست لخوض الانتخابات لن تنقصها الجرأة في المطالبة بحقوق من اعطوها ثقتهم حتى وان كانوا قلة قليلة، نريد ان نرى الجميع بنفس المستوى وان لا تهيمن فئة على الاخريات ويكون الانطباع معمم نريد ان يكون لكل نائب »امرأة« شخصيتها المستقلة ونسمع ونشاهد انجازات وتغييرات لا ان نسمع مبررات سئمنا منها على مدار سنوات.