الشاهد -
الشاهد - فوزي حسونة
كرّس حمزة الدردور المهاجم الدولي بفريق الوحدات، العقلية الاحترافية التي يجب أن يتمتع بها اللاعب الأردني، عندما قدم درسًا مهمًا في قمة الوحدات والرمثا، التي جمعتهما مساء اليوم الجمعة، في الجولة 16 لبطولة دوري المحترفين.
وكان حمزة الدردور ابن مدينة الرمثا والذي ترعرع في نادي الرمثا، وبرز من خلاله، قد غادر ناديه الأم في بداية الموسم الحالي منتقلًا لصفوف فريق الوحدات.
وقدم الدردور الملقب بـ (الكوبرا والمجنون)، أداءً مميزًا مع الوحدات ضد فريقه السابق الرمثا، وتوّج ذلك بتسجيله هدف الفوز الثمين قبل النهاية بثلاث دقائق، ليعزز من حظوظ فريقه بالظفر باللقب، ويبدد شيئًا من حظوظ فريقه السابق.
ويأتي ما قدمه حمزة الدردور في مباراة الرمثا، في وقت تشترط فيه الأندية على لاعبيها في حال إعارتهم لأندية أخرى، أو الموافقة على انتقالهم، بألا يلعب اللاعب ضد ناديه السابق.
وكان موقف الدردور صعبًا للغاية، ولاسيما أنه انتقل من نادٍ جماهيري إلى فريق جماهيري آخر، وهو أمر نادر الحدوث في سوق انتقالات اللاعبين الأردنيين بين الأندية المحلية.
وتعامل لاعبو الوحدات مع الدردور باحترافية كبيرة في هذه المباراة، عندما قرر اللاعبون منحه شارة القيادة في هذه المباراة على وجه التحديد، رغم أن العادة درجت بأن يرتدي الشارة اللاعب الأقدم بصفوف الفريق.
ولحظة تسجيل هدف الفوز الثمين، قام الدردور بالتعبير عن فرحته بهذا الهدف، ووضع الشارة على رأسه، كنوع من رد الدين لرفاقه الذين طوقوه بمحبتهم من خلال منحه شارة القيادة.
وقال الدردور في تصريحات تلفزيونية بعد نهاية المباراة: "حظ أوفر لجماهير الرمثا، أنا اليوم ألعب لنادي الوحدات، وأحترم شعاره الذي ألعب له، أضعت فرصتين، وسجلت في الثالثة هدف الفوز".
وجاء هدف الدردور في وقت، يسعى فيه فريقه السابق الرمثا، للظفر بلقب الدوري بعد غياب دام (35) عامًا.
ويعيش الدردور راحة كبيرة بتواجده مع فريق الوحدات، وأصبح من أكثر اللاعبين الذين ينالون الإشادة والمحبة من جماهير الأخضر.