الشاهد -
خلال لقاء لنقيب الممرضين مع الشاهد
احب واعشق الجبال واعاني من مشكلة التأمل
انظر لزملائي نظرة الاخ واعدهم بتحصيل ديونهم
فكرت بتشكيل حزب ثم تراجعت
هاتفي مفتوح دائما واجيب في اي وقت
لا يوجد امر دنيوي له قيمة عندي
الحكومة الاردنية اصبحت بلا مصداقية
الشاهد-ربى العطار
لطالما دافع عن الممرضين وحقوقهم في جميع المحافل وحاول مرارا وتكرارا تحسين اوضاعهم وظروفهم المعيشية ايمانا منه باهمية هذه المهنة والرسالة السامية لها وهذا الشيء ليس جديدا عليه فقد حصل على المنصب لعدة دورات لسمعته الطيبة ولانجازاته الكثيرة فهو يعمل دائما باخلاص وتفاني ومرجعيته في كل الاحوال القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة فهو لا يرضى الظلم وهدفه في هذه الحياة خدمة الناس ورفع الظلم عنهم ضيفا لهذا العدد هو نقيب الممرضين محمد الحتاملة الذي اطلعنا خلال المقابلة التالية عن عدة امور مخفية في حياته.
* نود في بداية مقابلتنا معك ان نتعرف على سيرتك الذاتية؟
- ولدت عام 1968 حصلت على شهادة البكالوريوس ومن ثم الماجستير في التمريض من جامعة العلوم والتكنولوجيا وعينت في وزارة الصحة واصبحت نقيبا للممرضين لدورتين متتاليتين 2003 - 2009 ورجعت مرة اخرى نقيبا في عام 2012 وانا حاليا متزوج ورزقت بولد وبنت.
* هل تذكر اول راتب حصلت عليه ومن اي جهة؟
- اول راتب حصلت عليه 145 دينار من وزارة الصحة عندما كنت اعمل في مستشفى الاميرة بسمة.
* ما هو اكثر خبر افرحك في حياتك؟
- لا شك ان هناك الكثير من الاخبار المفرحة فاذكر اني فرحت جدا لقدوم ابنائي وعندما اتاني خخبر ذهابي للحج كان الخبر حينها يفوق استيعابي لانه كان مفاجيء بالنسبة لي.
* وما هو اكثر خبر احزنك؟
سقوط بغداد فشكل هذا الخبر صاعقة كبيرة بالنسبة لي وكنت حينها نقيبا للممرضين ولم استطيع ان اتحمل المشهد وحزنت جدا واتصلت بزوجتي حينها واخبرتها وكنت في غاية الحزن، وكذلك عندما ضربت غزة عام 2008 واذكر انه عندما استيقظت من النوم ورأيت مشاهد القتلى شعرت حينها انه لا تجد لدي امة وسألت الله ان يكسر شوكة الكيان الصهيوني وكذلك يوم وفاة امي وابي.
* ما هي حكمتك في الحياة؟
- »من يتوكل على الله فهو حسبه« واخر اية نزلت من القرآن »واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله« وهذه الاية اكثر شيء اتذكره بشكل يومي واتمنى من كل انسان وخصوصا من هم في مواقع المسؤولية المتعلقة بمصالح الناس ان يتذكروا هذا اليوم وبذلك لن يقدم اي شخص على قرار خاطىء وسيتواضع الجميع لخدمة الناس.
* من هو صاحب الفضل عليك؟
- لا شك ان الاب والام اصحاب فضل على كل انسان وعلى مستوى البشر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واجمل ما في الرسول اخلاقه بالتأكيد لن نصل الى مستواها ولكن نحاول ان نتقمص منها ما يمكن ان نتحصن به.
* لو اشتريت باقة وارد واردت ان تهديها فمن هو الشخص الذي يستحقها؟
- الاحق دائما بالورد النساء فاهديها لزوجتي واهدي كذلك وردة لكل ممرض وممرضة وقابلة مع ان كل واحد منهم يستحق باقة ورد فهم ليسوا فقط مجرد زملائي ولكن اعتبرهم اسرتي وانا انظر اليهم نظرة الاخ الى اخوته.
* اي البلاد احب الى قلبك لتكون رحلة سفرك نحوها؟
- المدينة المنورة فانا زرتها مرة واحدة لمدة ايام وشعرت فيها بالراحة وصنعت بي الكثير وكذلك مكة المكرمة زرتها مرة واحدة وعندما زرت غزة احببتها وكذلك دمشق احب دائما التنقل بين اربد وعمان.
* ما هو المكان السياحي المحبب لك في الاردن؟
- احب واعشق الجبال وعندي مشكلة اسمها حب التأمل وانا كثير التأمل بالخلق والكون وبالحياة واعتبر كذلك قراءة القرآن الكريم سياحة واشعر بمتعة كبيرة بقراءته.
* متى تشعر بالحرج؟
- عندما اكون اخطط لموضوع ما خدمة لزملائي وزميلاتي في النقابة ولا اريد ان اخبر احدا بما اخطط ويصروا على معرفة هذا الشيء مثل الظرف الحالي وانا اطالب بعلاوات لهم.
* ما رأيك بجيل اليوم؟
- هذا الجيل يعتبر ثروة هائلة للوطن وللامة ولكنهم مثل سبائك الذهب والمجوهرات التي نرميها في الشارع فهذا الجيل يساء له كثيرا من قبل البعض فهو يشكل ثروة كبيرة ولكن لا يأخذ حقه في الحياة وكان ممكن ان نصنع من هذا الجيل العلماء والابطال ولكن اصبحوا يضيعوا شبابهم بالبطالة وهذا ينطبق على الاردن وعلى كل الدول العربية.
* هل فكرت في يوم من الايام ان تشكل حزب او ان تنتمي لحزب ما؟
- بشكل رسمي لا وهذا ليس عيب في الاحزاب وانما عيب في وفكرت في احدى الايام بتشكيل حزب سياسي ثم تراجعت ورأيت ان البلد فيها العديد من الاحزاب وانا مع العمل الواقعي والعمل الذي فيه اخلاص للشعب مهما كلف الثمن، فالعمل العام ليس لهو ولعب وهو مسؤولية وانا اشعر بخوف حقيقي على الاردن لانه امام اختبار كبير فكل ما يجري الان لا يوحي بان هناك حلول كافية للمشكلات القائمة لكن الخطأ الكبير الذي يرتكبه كل مسؤول باعتقاده ان الاعلام لا يستطيع ان يقنع الشعب بانه ليس لديه مشاكل.
* هل هناك قرار اتخذته وندمت عليه؟
- احمد الله دائما على كل شيء ولا يوجد امر دنيوي له قيمة عندي ويهمني ان لا يكون في قراراتي ما يغضب الله واذكر انه عندما كنت طالبا في الجامعة كانت عقليتي ثورية ولكني اكتشفت فيما بعد انها كلها اشياء دنيوية.
* هل هناك قرار تتردد باتخاذه؟
- قرار التوقف عن العمل لست مترددا به لكن افكر به كل ساعة 60 دقيقة واريد ان اقول ان الحكومة الاردنية تقوم بجريمة في هذه الفترة من الزمن فقد اصبحت بلا مصداقية والحديث معها فيه مضيعة للوقت ويخطىء من يعتقد ان صبر الناس انتصار للحكومة وان الشباب المحروم من الوظائف شباب هامشي، انا لست مؤيد لاي نوع من الفوضى لكن السكوت يكون بحد ذاته فوضى.
* ما هي اجمل هدية حصلت عليها؟
- تفاجأت بهدية قدمها لي ابني وهو في الصف الثالث الابتدائي وابنتي كذلك في عيد ميلادي وشعرت بسعادة كبيرة وهذه كانت اجمل هدية بمشاعر طفولة صادقة.
* من هو اكثر شخص يزعجك بهاتفه؟
- رقم هاتفي مفتوح للجميع ولا انزعج من احد فاذا كان الله عز وجل يسمع ويجيب الناس في اي وقت فكيف نحن البشر فانا اجيب على جميع المكالمات التي تأتيني وارد على هاتفي في اي وقت حتى لو لم استطع ان اخدم من يتصل بي فعلى الاقل استطيع ان اواسيه.
* ماهي هواياتك؟
- انا اكتب الشعر واحب القراءة والكتابة جدا وفي هذه الايام اصبحت القراءة سهلة من خلال الانترنت.
* ما هو اجمل كتاب قرأته وما اخر كتاب قرأته؟
- اجمل كتاب قرأته بالتأكيد القرآن الكريم واخر كتاب قرأته مختصر تفسير ابن كثير كما قمت بتأليف كتاب تحدثت فيه عن سقوط رئيس مصر وتونس ولكن للاسف لم اقم بنشره.
* هل انت شخص متسامح ومتفائل؟
- متسامح ولكن لست متفائل بالحكومة وما يجري وانا متفائل بالله عز وجل ومتفائل بان الخير لن يعدم وان الله رفيق بالعباد.
* ما هو اكثر شيء يزعجك في عمان؟
- ابتعاد الحكومة عن مشاكل الناس وانتشار الفقر والبطالة فخلال المنخفض الجوي الاخير اكتشف العديد من المشاكل والعيوب وهذا كله بسبب الاهمال مما سبب العديد من المشاكل للمواطنين وكشف اهمال المسؤولين كما يزعجني في عمان الغلاء الفاحش والقضاء على الاراضي الزراعية.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجهها؟
- على الصهاينة اعداء الامة العربية والاسلامية.
* هل تحب ممارسة الرياضة؟
- كنت كابتن فريق كرة القدم والطائرة في المدرسة لكن الان للاسف لا امارس الرياضة لمشاغل الحياة ولضيق الوقت
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- على المستوى المهني اتمنى ان احقق للممرضين كل ما يطمحون اليه فانا والحمد لله لا تووجد عندي نزعة الذات، وعلى المستوى الشخصي افكر كثيرا في يوم اقف فيه امام الله وطموحي ان يكون الله راضي عني وعندي طموح ان ارى كل الناس تسير على الطريق المستقيم.
* هل هناك رسالة تود ان توجهها من خلال الشاهد؟
- انا قلق جدا على الاردن ولست واثق ان الامور تسير في الطريق الصحيح فانا ارى فجوة كبيرة بين مشاكل الناس وكلام الحكومة ومن يرى غير ذلك يكون غير واقعي ولا يعيش مع الناس. واشكر صحيفة الشاهد واوجه تحية لكل العاملين فيها وانا حريص دائما على قراءتها واتمنى ان تبقى دائما مع الشعب وأوجه تحية لكل ممرض وممرضة وقابلة وأعدهم بتحصيل حقوقهم واطلق هذا الوعد من خلال صحيفة الشاهد.
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
عمّان الأهلية تنظّم المبادرة الثانية لحملة قطاف وعصر الزيتون
الرد على تعليق 