الشاهد -
الشاهد : اسامة بليبلة تصوير رامي الرفاتي
لأهمية قطاع استقدام العاملات في الأردن واخر المجريات التي وقعت، كان ل 'رم' جلسة مع أكبر الشركات في الأردن المختصة في استقدام العاملات وهي شركة الحفناوي، حيث قام صاحب الشركة ديب الحفناوي والمحامي سمير زنون بشرح الكثير عن هذا القطاع وكان قد دار حوار مهم خلال الزيارة التي قامت بها 'رم ' لمكاتبهم في عمان:
الشاهد : تحدث لنا عن بداية عملك في قطاع استقدام العاملات وتأسيس شركة الحفناوي؟
في بداية الامر كنت اعمل في المملكة العربية السعودية مدير اعمال أحد امراء السعودية وكنت اذهب الى مكاتب استقدام العاملات لاستقطابهم الى القصور وفي ذلك الوقت كنت اشهد العمل في هذا القطاع ولاحظت مدى أهميته، ومن هذه الأمور تعلمت العمل في استقطاب العاملات وذهبت الى دولة سريلانكا وهي دولة في جنوب آسيا، وهي الدولة الوحيدة التي كانت تصدر العاملات فقمت بافتتاح شركة خاصة لي فيها حتى انتقي عاملات تليق بالمواطن الأردني، وقمت بافتتاح مكتب اخر لي في المملكة الأردنية ومنذ 28 عاما ونحن نعمل في هذا القطاع، وشركة الحفناوي هي اول شركة استقدام عاملات مرخصة في الأردن.
الشاهد : كيف تقيم قطاع استقدام العاملات في الأردن؟
الحفناوي : للأسف قطاع استقدام العاملات في الأردن ضعيف، وذلك لكثرة المكاتب المختصة في استقدام العاملات والتي تبلغ ما يقارب 220 مكتب، وحقيقة الأردن لا تستطيع استيعاب هذا الكم الكبير من المكاتب وفي المقابل دولة أخرى لا تتجاوز عدد المكاتب التي فيها الـ 50 مكتب.
الشاهد : ما هي الأمور التي جذبت الحفناوي للاستثمار في هذا القطاع؟
الحفناوي : بالحقيقة انا من الأشخاص الذين يعشقون التميز والاحتراف في العمل فوجدت ان هذا القطاع من الأمور التي سأتميز بها وبالفعل قمت بافتتاح الشركة الخاص بي ولهذا الامر نحن مستمرون منذ 28 عاما في هذا القطاع وقد تميزنا به نتيجة العمل الجاد والنشاط، ويمكن الاستدلال على ذلك من قبل زبائن الشركة.
و اود ان اشير ان شركة الحفناوي في بداية الامر كان عبارة عن مكتب مكون من 50 مترا، وكانت البداية متواضعة اما الان وبفضل الله شركة الحفناوي من اكبر شركة لاستقدام العاملات في عمان، ويجد كادر موظفين مكون من ثمانية اشخص وجميعهم يملكون هواتف نقالة على حساب الشركة و مسجلين في مؤسسة الضمان الاجتماعي بالإضافة الى ان الشركة تقدم لموظفيها وجبة غداء وسيارة.
الشاهد : كونك أحد أعضاء نقابة استقدام العاملات؟
الحفناوي : نعم انا أحد أعضاء نقابة استقدام العاملات ومن الهيئة العامة فيها، وحقيقة النقابة تحاول جهد الإمكان ان تقدم ما هو مميز وما يخدم هذا القطاع لكن هناك الكثير من العوائق التي تقف امامها، ومن تلك العوائق عدم السماح باستقدام العاملات من أي دولة تكون مناسبة لها سفارة في الأردن، ونحن كمكاتب استقدام نرفد الاقتصاد الوطني، بالإضافة تكلفة استقدام العاملة يبلغ 2000 دينار 800 دينار منها بدل إقامة وهناك تكاليف فحص طبي بالإضافة الى رسوم سفر وتأشيرات طيران فلا يكاد يتبقى شيء من التكاليف كمربح.
الشاهد : هل حاولتم التواصل مع الجهات المختصة وما هي مطالبكم؟
الحفناوي: نحن بحاجة الى مستمع ووزارة العمل لديها العديد من القطاعات وهي غير قادرة على وضع حيز خاص لقطاع استقدام العاملات، ونحن نطالب بان يكون المجال امام شركات استقدام العاملات مفتوح لعدد من الدول، بالإضافة الى ان البقاء سيكون للشركات الأفضل والتي تعمل بمهنية عالية.
الشاهد : ما هي الجنسيات الأكثر استقطابا للأردن كعاملات منازل؟
الحفناوي: كان في السباق الجنسية الإندونيسية وبكل تواضع ان اول شخص قمت بإدخال هذه الجنسية الى الأردن لمدة عام بعد ان قمت بترويج رائع للمملكة وقدمته لوزارة العمل في تلك الدولة، لكن بعد ذلك حصلت بعض المشاكل فتم منعهم من قبل دولتهم الذهاب الى مناطق الشرق الأوسط، اما الجنسيات الموجودة حاليا والتي يتم استقطابها للأردن فهي الفلبين وسريلانكا وغانا واوغندا.
الشاهد : في الآونة الأخير حصلت بعض الجرائم من قبل عاملات المنازل فماهو تفسيرك لهذا الامر؟
الحفناوي: لكل قاعدة شواذ وهي حالات فردية، بالإضافة ان في بعض الأحيان أسلوب التعامل الذي تتعرض له العاملة من قبل المنزل الذي تعمل به يكون قاسي جدا مما يسبب الهروب وما شابه ذلك بالمقابل بعض المنازل تتعامل مع العاملة بكل احترام واخلاق فتمكث في هذه المنازل عشرات السنوات.
والأردن من الدول التي تعمل على حماية العاملة من قبل منظمة حقوق الانسان بالإضافة الى إدارة أخرى تدعى الاتجار بالبشر وهناك الكثير من الجهات المعنية بحقوق الانسان تعمل على قدم وساق لحماية هؤلاء العاملات من العنف، والعاملة في الأردن تتمتع بحرية كاملة حسب القوانين.
الشاهد: ما هو دوركم كمكاتب استقدام عاملات في حال ورود شكوى؟
الحفناوي: في حين ورود أي شكوى من العاملات او أصحاب المنازل نحن نقوم بالاستماع الى الطرفين لمعرفة أسباب المشكلة والحق يعود على من، ونعمل على معرفة إذا ما كانت العاملة قد حصلت على حقوقها كاملة ام لا، وفي بعض الحالات يتم التواصل مع الجهات التي أرسلت العاملة في حال كان الحق عليه لحل المشكلة.
الشاهد :ما هو مدى معرفتك عن اللجان المشكلة التي تقوم بزيارة الدول لاستقدام العاملات؟
الحفناوي: قمت بالذهاب في احدى المرات مع هذه اللجان الى حيث نقوم بزيارة أماكن صحيحة لمشاهدة العاملات واثناء القيام بالفحص الطبي لهن، وكانت اخر الاتفاقيات مع دولة نيبال منذ ثلاثة أشهر لكن حتى هذه الحظة لم يتم فتح عملية الاستقطاب منها ونحن نسم الوعود دائما والتأخير على ما اعتقد هو من وزارة العمل او نيبال لكن النقابة تقول ان التأخير من قبل وزارة العمل.
ووجه الحفناوي خلال المقابلة رسالة الى الجهات المختصة وهي تسهيل الأمور على أصحاب المكاتب والعمل على استخراج الفيزا الكترونيا، وان تقف وزارة العمل مع هذه المكاتب التي تقوم من خلال عملها برفد اقتصاد الدولة.