الشاهد - أكد وزير التربية والتعلم الدكتور عمر الزاز الأحد، أن جهاز البصمة وضع لضبط دوام المعلمين.
وأوضح الرزاز في منشور عبر صفحته " تويتر" تعليقاً على مطالبات بعض المعلمين بإلغاء جهاز البصمة، أن "دوام بعض المدارس ينتهي في وقت مبكر جداً قد لا يتجاوز الساعة العاشرة صباحاً".
وبين أن هذا الأمر" يضيع على أبنائنا الطلبة في هذه المدارس حقهم في التعليم ويفوت عليهم فرصة المساواة بأقرانهم في أغلب مدارس المملكة التي تلتزم التزاماً تاماً بالدوام وبمهامها التي وجدت من أجلها".
وقال الرزاز – مخاطباً المعلمين- : " ولا أظن أن أحدا منكم يقبل أن نقف مكتوفي الأيدي أمام أمر يتنافى مع مصلحة أبنائنا الطلبة، وينتقص من حقوقهم التعليمية."
وتابع: "ولا بد لي في معرض الحديث هذا من أن أبين لكم إيماني بأن جهاز البصمة لا يقيس سوى حضور المعلم إلى المدرسة ومغادرتها فقط".
وأشار في منشوره إلى أن كثيراً من الأشياء لا يمكن أن تقاس في عمل المعلم؛ إذ يتوقف عمل الجهاز عندما يدخل المعلم إلى طلبته في الصف.
وأكد على أن المقياس ينبع من ضمير "معلمنا المشهود له بالعطاء والتفاني من أجل أن يصنع من طلابه مواطنين متسلحين بالمثل العليا والأخلاق الفاضلة والعلوم والمعارف والمهارات الحياتية التي تضعهم في مقدمة شعوب العالم".
وكشف الرزاز في منشوره عن مساعٍ لزيادة صلاحية مديري التربية والتعليم ومديري المدارس؛ لتلبية حاجات المدارس، ومراعاة ظروفها الخاصة ولا سيما المدارس ذات الفترتين، مؤكداً أن هذه المراحعة تدفع بالمدارس إلى الأمام.
وأكد أن الوزارة تعمل أيضاً على إعادة النظر في نصاب المعلم، وعدد الحصص، وحجم الكتب المدرسية، بالإضافة إلى إعادة النظر في طريقة تقييم المعلم، لتصبح أكثر تركيزاً على جهده المبذول وأثر هذا الجهد في طلبته.
وأشار إلى سعي الوزارة لتعزيز المعلمين المتميزين الذين يبذلون جهوداً إضافية واضحة.
وأعرب عن يقينه بأننا سنصل إلى يوم تكون فيه البصمة مرحلة ماضية تجاوزناها إلى مرحلة متقدمة أكثر نضجا في الوعي والمسؤولية والعطاء بحيث يكون الإلتزام الذاتي هو السائد "وإن غدا لناظره لقريب"، وفق قوله.