الشاهد -
القاتل كان يلبس قناعا .. ويحمل عصا كهربائية وكلبشات امنية وخرطوش صيد وجالون بنزين
الشاهد-فريال البلبيسي
شهدت منطقة الزرقاء جريمة قتل بشعة هزت اهالي الزرقاء عندما استيقظوا صباحا على مقتل والد وابنه واصابة الاخر. الجريمة قبض افراد بحث جنائي مديرية شرطة الزرقاء على مرتكب جريمة قتل ذهب ضحيتها رجل خمسيني وابنه الحدث رميا بالرصاص في منطقة جبل الامير حمزة في محافظة الزرقاء. وحول التفاصيل ذكر المركز الاعلامي في مديرية شرطة الزرقاء ان عمليات البحث الجنائي تبلغوا من قبل اشخاص حول سماع صوت اطلاق عيارات نارية في منطقة الجريمة حيث بادر فريق من ادارة البحث الجنائي بالتحرك الفوري للمكان وعند وصولهم تم الدلالة على المنزل الذي سمع فيه دوي اطلاق عيارات نارية وعند دخولهم للبيت عثروا على شخصين ملقيين على الارض ومصابين بعيارات نارية وتبين انهما متوفيان وهما الاب وابنه الحدث البالغ من العمر 16 عاما. وتابع المركز الاعلامي انه ونتيجة لجمع المعلومات في حينه ومتابعتها تبين وجود خلاف شخصي بين المغدورين وشخص اخر حيث تم جمع المعلومات عن ذلك الشخص واماكن تواجده واستطاع الفريق متابعة تحركاته وتنقلاته الى ان عثر عليه داخل منزل تحت الانشاء حيث تم مفاوضته من اجل تسليم نفسه الا انه ابدى مقاومة شديدة وطويلة استمرت ستة ساعات حتى تمكن الفريق من القاء القبض عليه وضبط بحوزته سلاح الجريمة وهي عبارة عن بندقية صيد وتم التحقيق معه لمعرفة دوافع الجريمة وتم تحويله للقضاء. واشار المصدر الامني ان سبب الجريمة خلاف بين الجاني والمغدورين هو ان القاتل كان يريد الزواج من ابنة المغدور وشقيقة الحدث الا انه كان يواجه بالرفض كونه من ارباب السوابق وبعد علمه بخطبة الفتاة من غيره توجه الى منزل المغدورين واطلق النار عليهما من بندقية صيد كانت بحوزته ولاذ بالفرار. هذه الجريمة اثارت الرأي العام نظرا لبشاعتها حيث قامت صحيفة الشاهد بزيارة العائلة المكلومة والتي ما زالت تعيش حزنا شديدا لمقتل شخصين منها. التقينا ابو محمد شقيق المغدور حيث قال في بداية حديثه ان شقيقي محمد داهود محمد رجب داهود نيروخ وعمره 59 عاما وولده جلال وعمره 14عاما ذهبوا ضحية قاتل لا ضمير ولا اخلاق له. قال ابو محمد ان الجاني ارتكب جريمته وخطط لها قبل ارتكابها بايام وكان معه ادوات عدا عن سلاحه حيث كان بحوزته عصا كهربائية (امنية) تكون هذه العصا مع رجال الامن وكان بحوزته (كلبشات) وكان يلبس درعا واقيا على صدره ويحمل جالون بنزين معه، هذا ما كان يحمله القاتل (مهند) عندما ذهب لمنزل شقيقي من اجل الاجهاز عليه وقتله. الجريمة الحادثة بتاريخ 5/1/2013 وفي الساعة الثامنة مساء كان المرحوم شقيقي جالسا في الصالون مع ولده جلال الذي كان يرتل القرآن الكريم لوالده حيث كان جلال لديه امتحان اجازة بالقرآن الكريم بعد يومين من مقتله، وفي اثناء ذلك قام الجاني بتنزيل قاطع الكهرباء عن المنزل لدقائق ثم اعادها وكررها ثانية ولم يأخذ شقيقي بالامر معتقدا ان الكهرباء قطعت على الشارع باكمله لكن معاودة قطع التيار الكهربائي ثانية جعل الشكوك تراوده فقام من اجل فتح باب المنزل لرؤية قاطع الكهرباء واثناء فتحه للباب قام القاتل بالتهجم على المنزل واقتحامه وهو يشهر سلاحه الخرطوش وتعارك بالايدي مع شقيقي وحاول شقيقي خلع القناع الذي كان يلبسه القاتل على وجهه وقام بخلع القناع عن وجهه وعرفه شقيقي وقام جلال بابعاد القاتل عن شقيقي لكن القاتل قام باطلاق الرصاص على المرحوم واصابته بالصدر وبمناطق عديدة بجسمه حيث وقع شقيقي ارضا وقام الجاني ايضا باطلاق الرصاص على جلال واصابته باصابات عديدة بجسمه وركض امين ابن شقيقي حيث اصابه برصاصات بوجهه وبكتفه وحاول قتل ابنة شقيقي (مجد) حيث ركضت خارج المنزل ولحقها القاتل شاهرا سلاحه بالشارع وركض امين شقيقها لتحصيلها من القاتل الذي كان يركض خلفها وخرج الجيران ليستطلعوا مصدر الصراخ وشاهدوا الجاني وهو يلحق بابنة شقيقي وخلفهم شقيقها الذي كان غارقا بدمائه. وقام الجيران بالاتصال بالشرطة وحاول احد الجيران ضرب القاتل بالحجارة ليبتعد عن مجد وفر القاتل هاربا. معرفة الاهل بالجريمة قال ابو محمد حضرت الاجهزة الامنية وشاهدت الجريمة وقاموا بالاتصال بي وبشقيقي الاكبر وذهبنا على الفور وشاهدت شقيقي وولده جلال وامين غارقان بدمائهما وكانت ابنة شقيقي مجد بحالة نفسية سيئة جدا جدا. وعند رؤيتي لشقيقي وجلال كانوا متوفيين وكان امين قد اغمي عليه اثر اصاباته باعيرة الخرطوش النارية. وقال ابو محمد عندما دخلت الى مكان الحادثة شاهدت على الارض العديد من الرصاصات الفارغة والكلبشات كانت بارضية الصالون وكمامات توضع على الوجه كانت ايضا بالارض وكذلك العصا الكهربائية. وعلمت ان القاتل عندما تعارك مع شقيقي كان ينوي ان يقيد يديه من اجل تعذيبه وكان ينوي حرق شقيقي وولده وكذلك المنزل. واكد ابو محمد ان رجال الشرطة تفاجأوا عندما شاهدوا هذه الادوات وقالوا لي ان هذه الادوات لا توجد الا مع رجال الشرطة وفي السجون من اين لكم هذه واخبرته انها كانت مع القاتل. القبض على القاتل قال ابو محمد القي القبض على الجاني في الساعة السادسة صباحا بعد ثمان ساعات من ارتكابه الجريمة بعد مطاردة مع الاجهزة الامنية ووجد في منطقة ياجوز وكان يسير في الشارع. وقال ابو محمد في الساعة (12) بعد منتصف الليل واثناء تتبع الاجهزة الامنية للقاتل الذي كان يحمل السلاح بيد والعصا الكهربائية بيده الثانية قامت الشرطة بمداهمته حيث قام بالمقاومة واطلاق الرصاص عليه وبقي على حاله حتى الساعة السادسة صباحا عندما قام بتسليم نفسه. اسباب ارتكابه الجريمة قال ابو محمد لقد تقدم الجاني مهند لخطبة ابنة شقيقي (مجد) والتي تدرس بالجامعة وعند سؤال شقيقي عنه قام برفضه وكذلك ابنته التي اصرت على رفضه، واعتقد شقيقي ان الامر انتهى على ذلك لكن القاتل اصر على طلبه وقام بالترصد ومتابعة ابنة شقيقي ومعرفة اخبارها واشاعة الاشاعات المغرضة والكاذبة حولها مما جعل شقيقي يقدم شكوى امنية ضده وكذلك شكوى للمحافظ حيث قام الجاني بتوقيع تعهد بان لا يتصدى لمجد وعائلتها. وبعد فترة تقدم عريس لخطبة مجد ووافقت عليه وتم عقد القران وعندما علم الجاني بخطبتها تتبع احوال العريس وذهب اليه وقام بتهديده واثار الاكاذيب للعريس حول سمعة خطيبته. وعندما علم شقيقي بذلك قام بتقديم شكوى اخرى للمحافظ على هذا القاتل واخذ عليه المحافظ تعهدا اخر، واستاء شقيقي من هذا الاجراء غير الصارم الذي اتخذه المحافظ سيقوم هذا الرجل بقتلنا في يوم من الايام وانا حذرتك واجابه المحافظ لن يحصل شيء، وبالفعل قتل شقيقي وولده من هذا القاتل، واكد ابو محمد ان شقيقي قدم شكوى بعدها للادعاء العام بتاريخ 28/12/2012 ضد مهند بافساد علاقة زوجية واشهار وحددت الجلسة بتاريخ 13/1/2013 حيث قام الجاني بارتكابه الجريمة التي انهت حياة شقيقي وولده واصابة الاخر. وقال هذه تفاصيل الاحداث التي ادت لهذه الجريمة التي قضت على عائلة بالكامل بالرغم من الشكاوى التي قدمت للاجهزة الامنية ولم تتخذ اجراءا صارما بحق القاتل. واضاف ابو محمد نحن وعشيرة نيروخ نناشد القضاء ان يقوم باعدامه لاننا لن نسكت على هذا المجرم.
الرقب عن بيان الحكومة : أحكم الجاهلية يبغون
الرقب عن بيان الحكومة : أحكم الجاهلية يبغون
الرد على تعليق 