الشاهد -
ملفات قضاء : الحكم باعدام الزوجتين الاولى والثانية
الشاهد - نظيرة السيد
حكمت محكمة الجنايات الكبرى على زوجتين بالاعدام شنقا حتى الموت كانتا قد خططتا لارتكاب الجريمة باسلوب اعتقدتا انه متقن ولن تكشف جريمتهما وتبدأ تفاصيل الجريمة عند الزوجة الاولى التي لم تكن حياتها معه مستقرة فقد تزوجته رغما عنها، لكنها رضيت بالامر الواقع وعاشت معه لانها لم تجد من يساعدها او يقف في صفها للخلاص منه.
طباعه كانت جافة ولئيمة وكان بخله لا يحتمل وغالبا ما كان يمنع عنها المصروف هي واطفالها ودائم التهديد لها بأنه سيتزوج باخرى. امام كل ذلك لم تستطع الصبر على معاملته القاسية وضربه المبرح لها فكانت لا تجد الا جارتها التي تقاربها بالعمر وهي فتاة لم يسبق لها الزواج وبدأ القطار على وشك ان يفوتها، وكانتا معا بتبادلن الاحاديث ومناقشة همومهن ومشاكلهن، الاولى المتزوجة تشكو من ظلم زوج وقسوته والاخرى تبدي اسفها ومعاناتها في انتظار زوج المستقبل وتقول انه لم يأت ابدا وان المجتمع يتعامل معها كفتاة فاتها قطار الزواج (عانس) لا فائدة منها ويشفقون عليها وهي تكره نظرة العطف والشفقة في عيونهم خاصة انهم مجتمع محافظ يمنع الفتاة من العمل او الانخراط في مهنة تنسيها معاناتها.
التفكير بالجريمة
وفي جلسة مصارحة توصلت الصديقة المتزوجة الى حل مع جارتها يمكن ان يخلصها من زوجها وهو الاقتراح على صديقتها الغير متزوجة بالزواج منه ومن بعدها التفكير معا في طريقة يخلصان منها من الزوج ويحصلان على امواله لتبدأ كل منهما حياتها.
وبالفعل اقنعت الزوجة زوجها بالزواج من صديقتها (جارتها) دون ان يعلم الزوج ما كان مدبر له، بعد ان كانتا قد خططتنا لقتله يوم الزواج من الجارة وبالفعل اختبأت الزوجة الاولى في غرفة نومهما فيما طلبت الزوجة الثانية (الجارة) منه ان ينام على ظهره عندها قامتا بضربه باداة حادة الى ان فارق الحياة وجلستا بجانبه تدخنان السجائر ولكنهما لم تكتفيا بموته بل اخذتا تفكران باخفاء الجريمة ولم تجدا سبيلا الا بتقطيع جثته والقاء اشلائه بالحفرة الامتصاصية لاخفاء معالم الجريمة بعد فصل الرأس عن الجسم وطبخ الرأس.
اكتشاف الجريمة
الزوجتان وبعد ايام لم تجدا سبيلا سوى الاعلان عن اختفاء الزوج وانه تركهما معا قبل ان ينتهي شهر العسل مع الزوجة الثانية (الجارة) وبدأت الاجهزة الامنية تحقق لكن ارادة الله كشفت الجريمة بعد ان فاضت المجاري وظهرت اشلاء الزوج وتم القبض على الزوجتين اللتين اعترفتا بارتكباهما الجريمة والتي حدثت قبل عشر سنوات وكانت حديث الشارع الاردني على مدار اعوام لغرابة الجريمة واسلوب ارتكابها والتخطيط لها، حيث لم يعتاد الاردنيون على هكذا جرائم خاصة وان مرتكبيها نساء لم تمنعهن انوثتهن من التمثيل بالجثة وتقطيعها والقائها في الحفرة الامتصاصية. المحكمة لم تأخذ بما قدمه محامي الدفاع عن الزوجتين وخاصة الثانية (التي قال انها لم ترتكب الجريمة وانما شاركت بها) واصر القاضي على اعتبارهما نفذتا الجريمة بالمشاركة وتم الحكم عليهما بالاعدام شنقا وتم تنفيذ الحكم بعد سنتين من ارتكاب الجريمة في نهاية التسعينات.