المحامي موسى سمحان الشيخ
عنوان هذه المقالة الحقيقي صراعنا مع دولة العدو صراع وجود لا صراع حدود وعلى اجندة وزارة حرب العدو الصهيوني والادق لدى حكومة دولة العدو كاستراتيجية حربية قادمة ربما في عام 2018 ثلاث اولويات حرب ضد ايران وضد حزب الله وضد الفصائل الفلسطينية المحاربة والتي ما زالت ترفع البدقية وتحفر الخناذق وترفض الاعتراف بالحقائق التي تسجلها دولة العدو يوميا على الارض من استيطان جارف وتهويد للقدس والاغوار وصولا لضم الضفة الغربية الكامل ويترافق مع هذا التهويد السريع لكل شبر في الضفة سن قوانين عنصرية في كل يوم حتى طالت العنصرية رفع الاذان ذاته وبحسب هذا القانون الذي اقر بالقراءة التمهيدية فانه سيكون محظور استخدام مكبرات الصوت حسب نص القانون ما بين الساعة 11 ليلا الى الساعة السابعة صباحا وقد تصدى النواب العرب الشجعان لهذا القانون القذر وهناك قوانين جديدة تدور حول اعدام الاسرى الفلسطينيين وجثامين الشهداء وغيرها وحتى مستوطنات الضفة سوف تسري على المعاهد التعليمية فيها قانون التعليم العالي لدولة العدو. تطابق الاجندة لدولة العدو مع استراتيجية الارعن الرجعي ترامب تتلاقى تماما مع الاجندة الامريكية الرسمية التي اعلنت حربا مفتوحة على الشعب الفلسطيني فبعد قرار القدس عاصمة ابدية لدولة العدو وبعد نقل السفارة في عام 2019 جاء تجفيف منابع الاونوروا الذي يستهدف اصلا (حق العودة) وهناك التهديد باغلاق مكتب المنظمة، وشطب المساعدات الامريكية الهزيلة - والتي هي امنية وهامشية في الاساس، وجه المأساة - مع انه ليس جديدا - ان هناك رسميين عربا يتعاطفون تماما مع الموقف الصهيوني، كما ظهر سابقا دون مواربة وكما وصفه بالامس رئيس المعارضة الصهيوني حينما قال حرفيا اثر عودته من دافوس الاقتصادي (هناك من شاهدتهم من القادة يلومون منظمة التحرير في موقفها من الادارة الامريكية) وفقدان السند العربي الرسمي على علاقة يسهم قطعا في اضعاف الحق العربي ويعود بالحراك الرسمي العربي والفلسطيني الى نقطة الصفر. الموقف الرسمي الفلسطيني لم تتغير استراتيجيته جوهريا وفعليا، واذا صحت الانباء الواردة عن راس السلطة انه صرح بالامس انه دفن اوسلو - مزحة ثقيلة - الا انه متمسك بالتنسيق الامني، اذا صح ذلك فكأنك يا (ابو زيد ما غزيت)، ويحدث هذا ايضا بعد زيارة مايك دنيس وتصريحاته العنصرية ووقوفه امام البراق ويحدث هذا ايضا بعد ان صرح (فريدمان ما غيره) بان العدو الصهيوني لم يصادر سوى 2% من اراضي الضفة الغربية ناسيا او متناسيا الجدار والطرق الالتفافية وسواها والتي تقدر ب 40% مما تبقي من الضفة الغربية التي تزمع السلطة اقامة دولتها العتيدة عليها، بكلمات متواضعة نحن بحاجة تماما الى استراتيجية جديدة وتغيير هذا النهج العفن، غزة تحتضر وتتجرع مرارة الحصار وتسهم في تجويعها واذلالها، بينما اوروبا على سبيل المثال رفضت ان دولة منها حتى بعد كل ما حدث ان تعترف بالدولة الفللسطينية، بل ورفضت ان تكون وسيطا بدلا من الامريكان، وكل ما تفعله استنكار وشجب وفضلات زائدة تردف موازنة السلطة شبه المنهارة، لا اريد ان نجلد ذاتنا ما فينا يكفينا، ولكن بعد مضي 25 عاما على مرور السيدة اوسلو، بعد افلاس طروحات التفاوض من الالف الى الياء فنحن بحاجة الى ثورة حقيقية تعيد المسلوب وتفهم العالم من هو الفلسطيني.