د.محمد طالب عبيدات
تنتشر مواقف السيارات 'الفاليت' في العاصمة تحديداً ويقوم بها شباب في مقتبل العمر مقابل المال لغايات عمل 'برستيج' لصاحب السيارة وإيقافها في أقرب موقف، وبالطبع هذه الظاهرة لها وعليها الكثير من المواضيع التي لا بد من التعريج عليها:
1. 'الفاليت' ربما تخدم سائقي مركبات طاعنين في العمر أو يعانوا من المرض ويحتاجون للمساعدة في صف سياراتهم، أو ربما مسؤولين أو أناس وقتهم ثمين، لكنها تغير في ثقافتنا المجتمعية سلبياً.
2. باتت 'الفاليت' مظهر شوفية وتمثيل للبرستيج عند معظم الناس لدرجة لم تعد تطاق في كل مناسبات اﻷفراح واﻷتراح وحتى أمام المطاعم والمحال التجارية.
3. هنالك تعدي من العاملين بالفاليت على المواقف العامة المخصصة للمواطنين كحق لهم أمام المحال التجارية والمؤسسات الرسمية وفي كل مكان.
4. أصبح هنالك فوضى في عمل 'الفاليت' لدرجة أن الناس الراغبين بصف سياراتهم لوحدهم لم يعودوا يجدون مواقف في محيط منطقة الحدث، ويعطون مركباتهم ﻷناس لا يعرفون أخلاقياتهم وأسبقياتهم.
5. لا يوجد ضمانات رسمية أو عقود بين العاملين بالفاليت وأصحاب السيارات في حال تعرض المركبات لحوادث أو سرقات أو أي حادث من نوع آخر.
6. 'الفاليت' صحيح أنها تخلق فرص عمل لبعض الشباب وصحيح أنها تريح البعض ﻹيجاد المواقف في المناسبات العامة، لكنها محرجة أحياناً للبعض اﻵخر وكذلك فيها تجاوز لحدود اللباقة وأمور أخرى.
7. المطلوب تحرك رسمي لضبط هذه الظاهرة بتعليمات وكبح جماحها والحفاظ على حقوق الناس في إيجاد المواقف، والكرة في مرمى أمانة عمان والتي علمت أنها ستبدأ بالحركة لقوننة وضبط الموضوع من كل جوانبه.
بصراحة: 'الفاليت' تكرس الطبقية في المجتمع اﻷردني حتى وإن كان ثمن موقف المركبة زهيدا، وفيها تعدي على حقوق المواطنين في إيجاد مواقف لمركباتهم، بالرغم من الجوانب المضيئة لها لبعض الناس، والمطلوب ضبط العملية من كل جوانبها والتي باتت مزعجة في معظم اﻷحيان.
صباح المحبة واﻹحترام
أبو بهاء