نظيرة السيد
في هذه الايام العصيبة التي نمر بها والازمة الاقتصادية الغير مسبوقة التي نعاني منها ورفع الاسعار الذي طال كل احتياجات المواطن سواء مواد اساسية او كماليات، لا بد وان نفكر في كيفية الخروج من هذه الازمة وهذا دور الحكومة اولا التي تقول انها تمر في ظروف قاسية وعجز كبير في ميزانية الدولة، مما دفعها الى تخاذ جملة قرارات نستطيع ان نقول وبالفم المليان انها هزت الشارع الاردني، وافرزت عدة ممارسات ومعها المقاطعة السلمية التي لجأ المواطن اليها احتجاجا وتصديا لقرارات غير مفهومة ولا واضحة اتخذتها الحكومة. ما يحدث يقول عنه الاردنيون انه مسرحية فاشلة اصولها مكشوفة وغير مدروسة لان خزينة الدولة لا يجب ان تصل الى هذا الحد من العجز وان السبيل ليس جيب المواطن بل مراقبة ومتابعة وملاحقة من اضروا بهذا الوطن وسرقوا امواله وخيراته (واكبر دليل على ذلك هذا الكم من قضايا الفساد التي نشاهدها ونسمع عنها) وايضا تعثر المشاريع والاستثمارات والبرامج التي كان وراءها كثير من الفاسدين والسارقين والمرتشين الذين اضاعوا الفرص على المواطن واستفادوا من خلال الكسب الغير مشروع وحققوا مصالحهم. قضايا كثيرة سمعنا عنها ولم نعرف نتائجها ولكن لو تمت متابعتها لكن هناك نتائج كبيرة عززت من الوضع الاقتصادي في البلد وسدت العجز الذي طالما كان الحجة التي اتخذتها الحكومة لتبرير رفع الاسعار ومد يدها لجيب المواطن الذي اهترأ وآن الآوان ان ترفع هذه اليد عنه ويترك في حاله لانه ان لم يشتك او يحتج فان دافعه بذلك حب الوطن وقيادته التي مهما حاولت ان تكون سندا له، جاء البعض وعطل المسيرة وحال دون ذلك والحجة الحرص على مصلحة البلد.