نبيل شقير
يتزامن عند صدور هذا العدد من صحيفة الشاهد ومن ضمنها هذا المقال مع يوم وتاريخ اجراء الانتخابات النيابية للمجلس السابع عشر ونأمل ان يكون الاقبال جيدا والناس على قناعة بأن مشاركتهم والادلاء بصوتهم هو الذي يقرر نوعية المجلس وتركيبته والذي نبني عليه امالا كبيرة بتحقيق الوعود والشعارات وان تكون تشريعات وقوانين تسن وتعطي املا للمواطنين بانهم سيعيشون حياة كريمة مستقرة. نحن نأمل بتحقيق تلك الطموحات من خلال دم جديد سواء من الشباب الطموح او من خلال نوعية من الناس الشرفاء الذين يشعرون ويحسون بوجع المواطن وما آل اليه حاله هذه الايام لان الوعود كلها واغلبها كانت مركزة على محاربة الفساد والمفسدين والفاسدين مع اننا لن نسمع وعدا واحد بارجاع ما نهبه الفاسدون وخاصة عندما نرى بعض المرشحين يمارسون الفساد لان بعضهم كان يعتمد في ترشيحه وايصاله للبرلمان على جهات معينة تدعمه بوسائل عديدة او بالتزوير ولكن مع انشاء الهيئة المستقلة للانتخابات وحرصها وجديتها باجراء انتخابات نزيهة ونظيفة وحزمها بهذا الشأن وصدور تعليمات جادة وحازمة ومن اعلى المرجعيات ولكن الدوائر المختصة بعدم التدخل باي شكل من الاشكال بهذه الانتخابات جعلت المواطن يطمئن ويقتنع بأن يذهب ويدلي بصوته ولان كل من كان يتدخل باجراء الانتخابات سابقا ويفعل ما يحلو له وايصال ما يريد للقبة قد كفت يده وبكل حزم ولذلك ترى بعض المرشحين قد تعروا نتيجة رفع الدعم والتدخل مع عدم وجود قواعد شعبية لهم فتراهم لجأوا لشراء الاصوات والذمم والضمائر من ضعاف النفوس ولكن الدولة كانت لهم بالمرصاد لحد ان بعضهم وممن كانوا تحت القبة سابقا قبض عليهم واودعوا بالسجن وكذلك غيرهم من الذين حقق معهم او من خرج بالكفالة وهذا كله اقنع المواطن بنزاهة العملية الانتخابية وكلنا امل بتحقيق الوعود والشعارات المرفوعة والتغيير لان التغيير لا يكون الا تحت القبة ونأمل بأن يكون هذا التغيير لصالح المواطن والوطن على حد سواء مع مباركتنا سلفا لكل من يصل للبرلمان باصوات الناخبين الشرفاء سواء من المستقلين او من القوائم ممن حالفهم الحظ واصوات الناخبين، لان الشعب الاردني كله ضد دعم وتوصيل نواب يدعوا بانهم يمثلونه عن طريق التزوير ولا يمثلون الا انفسهم لان شريحة واسعة من المرشحين خاضوا هذه التجربة لتحصين انفسهم وحماية مصالهم.