أخر الأخبار
الصفحة الرئيسية المقالات قوائم بلا مضامين

قوائم بلا مضامين

26-01-2013 03:29 PM

النقابي ابراهيم حسين القيسي
لقد بدأت ملامح وجوه نواب القوائم الوطنية الذين سيفوزون في الإنتخابات تتبدى رغم وجود ستون قائمة وطنية ضمت أكثر من (800) مرشح، مع العلم أن السواد الأعظم من رؤساء القوائم وأعضائها غير معروفين، إضافةً لعدم وجود أي برامج سياسية عميقة لتلك القوائم، الجانب الأبرز في موضوع القوائم الوطنية هو ترؤس أصحاب المال والأعمال وأهل الثراء زعامة هذه القوائم، لدرجة أن رؤساء هذه القوائم قد تكفلوا بجميع مصاريف الحملة الإنتخابية بدايةً من الرسوم وصولاً الى الإعلانات وباقي المستلزمات، هناك حسابات وتوقعات تحظى بنسبة كبيرة من الصواب وهو أن بعض القوائم لن تحصل على مقعد واحد أما القوائم التي ستفوز سيكون نصيبها من مقعد الى ثلاثة على الأقل، على ذلك أين هي المصلحة في عملية إيجاد القائمة من الأصل، إلا إذا كان الهدف هو زيادة عدد مجلس النواب وزيادة عدد المقاعد الدوائرية بطريقة شرعية وزيادة المصاريف والهدر المالي، أما الهدف من إيجاد كتلة برلمانية من خلال القوائم الوطنية فهذه رغبة لن تتحقق في ظل هذا العدد من القوائم وهذه النوعية من المرشحين الأغنياء الذين شكلوا قوائم مدفوعة المصاريف من الألف الى الياء، فقط في حالة واحدة ممكن أن تكون القائمة الوطنية نواة لكتلة برلمانية ذات تأثير، هذا إذا كانت القائمة تتكون من (27) مرشحا ويكون التصويت على كل القائمة كما هو حاصل لكن ليس بنفس الحسبة والطريقة التي سوف تتبع، الحسبة الصحيحة والأسلوب الأمثل لتكوين كتلة برلمانية فاعلة من خلال القائمة الوطنية هو أن القائمة التي تحصل على أعلى الأصوات هي التي يجب أن تفوز على باقي القوائم، في هذه الحالة سيكون التنافس شريفاً ولن يستطيع أي أحد أن يطلق على أي عضو في القائمة مهما كان ترتيبه الرقمي بأنه (حشوة)، أما إذا كان هناك تخوف من موضوع الديمغرافيا في الأردن فمن الممكن أن يشترط أن تكون القائمة ممثلة بعضوين من كل محافظة على الأقل، في هذه الحالة تستطيع أن تتكون كتلة برلمانية متجانسة داخل المجلس، إضافةً الى أن تشكيل القوائم بهذه الطريقة ومن كل المحافظات يجذر ويعمق الوحدة الوطنية ويخدم أهدافها، في النهاية هذه القوائم التي طالعتنا مؤخراً برؤسائها واعضائها واهدافها ما هي الا قوائم (زناقيل) لن تخدم العملية الديمقراطية والاصلاحية في الاردن .





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع جريدة الشاهد الاسبوعية - الشاهد علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :