الشاهد -
قال انه وقف وقفة حازمة لمحاربة ظاهرة الواسطة وتمرير المخالفات
الشاهد-نظيرة السيد
كشف مدير عام مؤسسة المواصفات والمقاييس الدكتور حيدر الزبن، أن المؤسسة ضبطت مؤخراً 3 محطات وقود، تخلط بنزين 90 و95، منذ فترة طويلة.
وأضاف الزبن، أنه من السهل خلط النوعين من البنزين، وبالتالي يصعب كشف ذلك ألا من خلال الفحص.
وفيما يخص رائحة البنزين، التي اشتكى منها المواطنون في الفترة الأخيرة، أكد الزبن أن المؤسسة خاطبت المصفاة، بضرورة إضافة مادة تحسين الغاز إلى بنزين 90 و95 للتخفيف من رائحته عند الاحتراق.
وأشار إلى أن جميع منتجات مصفاة البترول الأردنية تخضع للفحص المستمر، وخاصة مادتي السولار والبنزين، وفق المعايير والأسس الموضوعة، ‘كأن لا يزيد الكبريت في مادة السولار 10 ملغرام لكل لتر’.
وكشف الزبن في تصريح صحفي أنه لا تزال المفرقعات تدخل إلى الأسواق بعد منعها عن طريق التهريب، من قبل بعض التجار في حاويات الاستيراد.
وبين أن سبب منع المفرقعات من الدخول إلى الأسواق؛ أنه كان هناك قواعد فنية تحكم إدخالها، ‘إلا أن هناك خلل في مواصفاتها، أضافة إلى طريقة الاستخدام الخاطئ والعشوائي لها، من قبل المواطنين بكل وقت ومكان’.
وأوضح الزبن أن صحة ومصلحة المواطن أولوية قصوى، لكافة مؤسسات الدولة، وخاصة مؤسسات المواصفات والمقاييس، ‘ومن هذا المنطلق وقفت وقفة حازمة لمحاربة ظاهرة الواسطة ووقف تمرير مستوردات مخالفة للمواصفات والمقاييس’.
وبين أن هذا نال من سمعتي ‘حتى اتهموني بالجنون لقولي (لا) لبعض المسؤولين والمتنفذين، الا أن الأردن البلد الوحيد التي تستطيع ان تقول فيها (لا)؛ لان الواسطة هي جريمة بشعة بحق الوطن والمواطن’.
وأكد الزبن أن تطبيق القانون بالتساوي على الجميع، سيلغي الواسطة تلقائياً، واحكام شرط المواصفات والمقاييس على جميع البضائع في الأسواق، وهو ‘وجوب مطابقة المنتوجات المواصفات المطلوبة، واخضاعها إلى الفحص من قبل الكوادر المختصة في المؤسسة’.
وتطرق الزبن إلى ظاهرة مقلقة يتعامل فيها بعض التجار ويتحايل بها على المستهلك، وهي ظاهرة اختلالات عبارات المنشأ، لتضليل المواطن عن بلد الصناعة.
وأشار إلى ‘أننا وصلنا الى مرحلة إلى ان نعرض أطفالنا واهلينا ومجتمعنا إلى الخطر؛ من أجل المادة’، متسائلاً: ‘هل وصلنا إلى وقت تكون فيه المادة فوق حقوق الناس وصحة الأطفال؟’.
وأضاف أن مؤسسة المواصفات المقاييس استطاعت أن تثبت نفسها، من خلال الكشف عن البضائع المقلدة لبعض العلامات التجارية المعروفة عالمياً أو ما يعرف بـ’الملكية الفكرية’ حيث تم ارجاع البضائع إلى المصدر، ومخاطبة الشركة الأم وابلاغها بوجود تقليد للمنتج.
وقال الزبن أن المؤسسة تفخر بالمنتج الوطني الذي أصبح ينافس ويضاهي المنتجات الأوروبية في بعض الصناعات، كصناعة المكيفات والملابس والمواد الطبية والغذائية.
وبخصوص حصول مؤسسة المواصفات والمقاييس على الاعتماد العالمي، بين الزبن أن ذلك لم يحدث الا بعد عدة جولات تقييمية حقيقية من قبل فرق مختصة من المواصفات والمقاييس العالمية.