الشاهد -
الشاهد (في بيت العزاء) تلتقي ذوي المغدور ووجهاء المنطقة
القاتل حدث لم يبلغ الخامسة عشرة والمغدور في الثامنة عشرة
والد المرحوم: تبرعت بقرنيتي (حارث) لاكون على العهد مع ابني
الشاهد - نظيره السيد و علي أبوربيع
قتل شاب يبلغ من العمر (18) عاما في وقت متأخر من يوم الاثنين الماضي بتاريخ 8/1/2018 اثر تعرضه للطعن من قبل شخص آخر (حدث) لم يتجاوز ال (15) عاما اثناء تواجدهما في منطقة جرش وتحديدا في ظهر السرو. وكان بلاغا ورد الى مديرية شرطة جرش يؤكد وصول شاب متوف الى مستشفى جرش الحكومي نتيجة تعرضه للطعن في منطقة (القلب) وبدورها تحركت الى المكان قوات امنية وعملت على فتح تحقيق بالحادثة. الشاهد وكما عودتكم دائما (بمتابعة جرائم القتل في كافة اعدادها) قام فريقها بلقاء ذوي المغدور في منزلهم في منطقة السرو يرافقهم الزميل الاعلامي عبدالناصر الزعبي الذي ارشدنا (مشكورا) على عنوان ذوي المغدور واعطانا معلومات عن الجريمة.
والد المغدور
بداية الحديث كانت مع والد المغدور (حارث عقلة) الذي روى للشاهد بحسرة والم ودموع تفاصيل مقتل فلذة كبده (حارث) الذي ذهب من احضانه ما بين ليلة وضحاها، وقتل بطريقة لا تمت بأي صلة للانسانية او الرحمة، بعد ان قام حدث لم يتجاوز ال (15)عاما عمره بطعنه الاسبوع الماضي، وارداه قتيلا خلال دقائق معدودة.
والد المرحوم (محمد عقلة بني مصطفى) قال للشاهد ان ابنه المغدور (حارث) كان يعمل ليلا ونهارا في وكالتهم لبيع اسطوانات الغاز وتوزيعها في محافظة جرش (والتي يملكها والده مع شركاء) واضاف انه وفي يوم الجريمة كان ابني حارث في اجازة، (عطلة) وكان يجهز نفسه ليستعد لتقديم امتحان القيادة في جرش صباح اليوم التالي.
تفاصيل الجريمة
في يوم الاثنين الموافق 8/1/2018 تبلغ والد المرحوم (حارث) بوقوع مشاجرة بين ابنه حارث وبين مجموعة من الشباب الخارجين عن القانون، قاموا بطعن المغدور بعد ان تلفظوا بالفاظ نابية على المرحوم ومن ثم اردوه قتيلا.
واضاف والد المرحوم انه وفي الساعة الحادية عشرة ليلا تبلغ بمقتل ابنه حارث، ليتوجه مسرعا الى مستشفى جرش الحكومي، لكنه كان متوفيا فور وقوع المشاجرة.
ويقول والد المغدور انه كان برفقة القاتل مجموعة من الشباب ولكنه لا يعرف اسباب تواجدهم في المنطقة وهل شاركوا في المشاجرة ام شهدوا على حدوثها وهؤلاء كل يوم يجلسون امام المحلات التجارية ويضايقون المارة الذين يرتادون هذه المحلات التجارية.
واضاف والد المغدور ان القاتل لديه سوابق وذويه غير مهتمين بشأنه وتساءل والد المرحوم حول ما اذا كان هناك تحريض او تخطيط لهذه الجريمة البشعة؟ وهل هناك اشخاص معينون وراء مقتل ابنه (حارث).
اعتراف الجاني
العاملون في محافظة جرش والبحث الجنائي القوا القبض على مرتكب الجريمة وعمره (15) عاما ومن مواليد 2002 وبعد ان بوشر التحقيق معه اعترف الجاني انه هو من قام بطعن الشاب (حارث) باداة حادة وكانت الضربة في منطقة القلب، ادت الى وفاته بالحال.
العطوة الامنية
الاجهزة الامنية من ذوي المقتول (حارث) بأخذ عطوة امنية ما بين الطرفين، لكنهم رفضوا وطلبوا باخذ عطوة شفهية.
واكدت عائلة المرحوم (حارث) انهم ينتظرون من القانون بان يأخذ مجراه ي مقتل ابنهم (حارث) الذي قتل بعمر الورود على ايدي شخص ليس له علاقة بالانسانية والرحمة.
مطالبات والد المغدور
والد المغدور لم يصدق لغاية هذه اللحظة مقتل ابنه حيث بدا على ملامحه الحزن والالم والصدمة من هذا الحدث وهو (كما يقول) لا يعرف طعما للراحة، وكان كثير الحركة متوترا غير مصدق مقتل فلذة كبده (حارث) وطالب والد المرحوم باعدام القاتل، وان تأخذ العدالة مجراها. وجهاء المنطقة
جد المرحوم (حارث) ومجموعة من وجهاء المنطقة، بدا على وجوههم ملامح الحزن والحسرة على مقتل ابنهم (حارث بني مصطفى) حيث كانوا يحاولون تهدئة والد المرحوم، وان يقوم باخذ عطوة امنية، لضمان الحق الشخصي، لكن والد المرحوم كان في حالة يرثى لها وشديد الحزن على هذا الخبر المفجع.
والد الحارث يتبرع بقرنيتي ابنه
وفي وقت لاحق قام والد الشاب حارث بالتبرع بقرنيتي ابنه لفتاة ثلاثينية واهدى والد المغدور قرنيات عيني ابنه للفتاة التي انتظرت ثلاثين عاما لحظة الابصار بعينها. وقال بني مصطفى والد المغدور انه يجب ان استمر بالعطاء والبناء لاكون على العهد مع ابني الذي قمنا بتربته على ذلك.