عبدالله العظم
ايام معدودات وترحل الحكومة بعد ان تقدم رئيسها ببرنامج حافل بالاصلاحات الاقتصادية، على حساب جيوب المواطن. وبالنظر الى الوراء قليلا وخلال الاشهر الماضية التي تولت الحكومة الحالية مهامها فيها لا نجد اية منجزات لها سوى ما قدمته من قرارات غير شعبية. ولكن وعلى اية حال نعلم تماما الدور الذي انيط في دولة عبدالله النسور فيما يخص العملية الانتخابية التي حدت الهيئة المستقلة من دور الحكومة فيها لاستقلالية الهيئة في ذلك الدور، او الحد من تدخلات جهات اخرى معلومة كما كانت اساسا في خدش بكارة الانتخابات على مدار المرات الماضية. ولكن ما زلنا في المحور الرئيسي حول اداء الحكومة او منجزاتها فاننا نستذكر تصريحات النسور المتمثلة في وقف باب التعيينات وعلى رأسها الوظائف العليا حيث ان ما نخشاه لاحقا ان نجد النسور قد اخل في ذلك بحسب العرف الذي اتبعه رؤساء الحكومات في التعيينات ما يندرج تحت المقولة الشعبية »ضربة مقفي«. فهذا النهج او العرف قد برز مؤخرا قبيل رحيل الحكومات وتم تطويره عبر مراحل مختلفة، مثلما يجري تطوير الجينات في علم الاحياء، اي تحت ذرائع مختلفة وممارسات في الالتفاف على الانظمة والقوانين ولا نستبعد ايضا ان جملة من القرارات غير الشعبية والتي تمس قوت المواطن قد ترافق استقالة الحكومة او تسبقها في لحظات حيث ان معظم ما كان يجري في السابق من فساد في اتفاقيات او اجراء الصفقات كان في معظمه »ضربة مقفي« التي هي اقوى واشد من ضربة الشمس على الانسان، وكانت اقوى الضربات التي تعرض لها الوطن والتي اخلت في موازنات واحدثت تصاعدا واسعا في المديونية فهل يغير النسور تلك العادة او العرف ويعفينا ويعفي نفسه من جرة القلم الاخيرة ولا يرينا شرها..؟!