المحامي موسى سمحان الشيخ
ظواهر العنصرية المقززة والكراهية غير المسبوقة لدى دولة العدو تتكاثر كالفطر السام وتتجذر في كل لحظة وهي ظواهر تنبع في الاساس من تركيبة الدولة العبرية وطبيعة المهمات الامبريالية المنوطة بدولة الكيان ابتداء ولن يكون آخر هذه المظاهر سفالة المدعوين (كسبسية وحزان) الذي دعا علانية الى (اغتصاب وقتل) ايقونة فلسطين البطلة عهد التميمي، اما حزان ربيب العالم السفلي والقادم فقد هاجم بشراسة والدة اسيرة معمرة بينما كانت في طريقها لزيارة ابنها السجين البطل وكان قبلها قد اعتدى على النائبتين العربيتين حنين الزعبي وعايده توما هذا على المستوى السياسي وهو بالمناسبة فيض من غيض وهو الاستثناء الذي يثبت القاعدة.
اما على المستوى العسكري، وعلى صعيد الجيش الذي لا يقهر كما تصوره البروباغندا الصهيونية العنصرية فهو ايضا يفجر عنصريته في كل لحظة بقيامه بحرمان الفلسطينيين من ادنى حق سياسي بل وحرمانهم حتى من حرية التعبير والاحتجاج ويناصر قطعان المستوطنين الجهلاء والبدائيين عليهم، ويفعل ويفعل ويكثر تعداد (فضائل ومآثر الجيش الذي لايقهر والذي شعاره حدود اسرائيل الى حيث تصل الدبابة الاسرائيلية)، مع ان الشعار سقط في جنوب لبنان حينما احترقت الميركافا فخر صناعة دولة (العدو) وحينما وقفت عاجزة مصلوبة على ابواب غزة الظافرة، هذا الجيش المسمى زورا جيش الدفاع هو جيش هجومي بامتياز وبالعودة لتركيبته الفعلية نجد الجيش الصهيوني تكون في الميدان من خلال عصابات اشتيرن والهاجانا والبالماخ وسواها من المنظمات الارهابية والمفارقة الاهم ان جيش دولة العدو قام قبل قيام الدولة العبرية ذاتها على انقاظ فلسطين العربية هذا الجيش اليوم علاوة على دوره العدواني الدائم على الحدود، يشغل نفسه مجبرا على مطادرة ابطال فلسطين المنتفضين دون ان يقوى على كنس الانتفاضة او لجم لهيبها الدائم، بكلمة هو لم يعد جيشا بالمعنى الدقيق الكلمة هذه الدولة التي تتآكل داخليا وفعليا رغم مظاهر القوة التي تبدو عليها شهدت مؤخرا العديد العديد من الشباب الاسرائيلي الذين يرفضون الخدمة في صفوفها لانهم يعرفون حقيقتها في عسكرة المجتمع الصهيوني بالكامل حتى رياض الاطفال ثمة ضباط بشكل دائم يزورونها ويغذون الجانب العدواني لدى الصغار علي مقاعدهم الدراسية هذه الظاهرة - ليس يعول عليها استراتيجيا - رغم وجودها الا انها تؤكد ان هذا العدو الى زوال لا محالة حتى لو سجن من يتمرد لمدد طويلة في سجونه التي يفخر الغرب بديمقراطيتها.