المحامي موسي سمحان الشيخ

من قال ان الفلسطينيين يحبون الموت؟ انهم يحبون الحياة بقدر تماسهم مع الموت اليومي الذي يصنعه العدو في كل دقيقة ويغذيه في البيت والمدرسة وعلى الحاجز، العدو الصهيوني احاط فلسطين باسوار اطول واعلى من سور الصين العظيم احد العجائب الدنيا السبع ومن طاقات هذا السور يطل الفلسطيني على العالم وقبلها يطل على نفسه وهو يرى وطنه وارضه وعرضه يستباح في كل لحظة، وشعاره في المنازلة غير المتوازنة (الموت ولا المذلة) الوجه الحقيقي للفلسطيني هو المواجهة المستمرة لاصراره على الحياة، وما زغرودة الام الفلسطينية وهي تودع فلذة كبدها او زوجها الذي يرتقي الا تأكيدا على احتفالها الفلسطيني بالحياة، كانت امي رحمها الله تقول - وهي نموذج للمرأة الفلسطينية - اطلب الموت توهب لك الحياة. عالم ترامب ونتنياهو العنصري الكريه يتحدث ويطبق على الارض اعترافا غير مسبوق لدولة العدو بالقدس عاصمة ابدية وبالاصرار علي نقلها رغم رفض العالم والمجتمع الدولي وعاد الاحمق الامريكي مجددا يتحدث عن اعتراف وشيك بيهودية الدولة وشطب حق العودة المثبت بالقرار 194 وهذه المادة بالمناسبة ورغم احتفاء الفلسطينيين وتمسكهم بها قرار منقوص ولا يفي بالحق الفلسطيني من قريب او بعيد، لن نهجو حل الدولتين الذي الهه العرب وعبدوه مع انه يتنازل صراحة وضمنا عن حق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره هذا الوجه الممجوج والذي فضحته وستوضحه الايام القادمة حينما يتحدث البيت الابيض عن صفقة القرن مجددا، وهي صفعة ومأساة القرن ولم ولن تعترف بها (عهد التيمي) ولا خنساء غزة ولا كل الاحرار والشهداء، هل سيعترف محمد الدرة بها؟؟ هل سيعترف بها فارس عودة طفل الثالث عشر الذي وقف امام الدبابة بجسارة لفتت انظار العالم فلم يستطيع احتمال العدو هذه الرجولة اردوه شهيدا وهو يقذفهم بحجارة سجيل وهناك وهناك. وجه العظمة الحقيقية ان كل جيل فلسطيني يجيىء يكون اكثر اصرارا على المواجهة وانتزاع حقه الوطني كاملا، فبعد ثورة 36، وحروب العصابات وكافة المواجهات، بعد انتفاضتين عظيمتين وثلاثة حروب خاضتها غزة محاصرة منفردة وظفرت بها بعد هذا كله ما زال امام الفلسطيني وقتا ومتسعا لتحرير بلاده، ماذا بامكان العدو ان يفعل امام هذه القوة والمنعة؟ وماذا بامكان الانهزاميين والمطبعين ان يفتوا من ساعد هكذا جيل، حينما قال باسم التميمي يخاطب عهد المقيدة بالسلاسل: ابتسمي وافردي شعرك فانت بطلة انت رمز جيل جديد من الفلسطينيين مع كل فلسطين هي عهد التميمي حتى نصل للعهدة العمرية.