علي القيسي
قرار ترمب بخصوص القدس قرار أهوج ولايمكن أن يكون قرارا عاقلا يصدر عن شخص يعتبر رئيس أقوى دولة في العالم ، أمريكا في عهد ترمب غدت دولة ضعيفة سياسيا واخلاقيا وليس لها مصداقية ، أمريكا ماعادت تؤتمن على شعبها ولا على شعوب الارض نتيجة سياسة ريئسها الخرقاء.
قرار ترمب القدس ان تصبح عاصمة للكيان الصهيوني سابقة خطيرة ومستهجنة ،وقنبلة كبيرة فجرها في وجه العالم ، كل دول العالم رفضت هذا القرار الطائش الارعن ماعدا اسرائيل وامريكا ، القدس مدينة عربية فلسطينية محتلة منذ عام 1967 وصدر قرار عشية حرب حزيران بعودتها الى العرب وتحديد الى الاردن وهو القرار 242 الشهير ،وتعتبر في القانون الدولي اراضي محتلة ، اذن كيف يتجرأ ترامب ويمنحها الى اسرائيل من خلال قرار طائش غير مسؤول؟ القدس عربية اسلامية محتلة ويجوز عليها القرارات الدولية باعادتها الى اهلها وانسحاب اسرائيل منها فورا، إن ماقام به ترامب عمل استفزازي يغذي الارهاب والتطرف في الشرق الاوسط، ويجعل الثأر والانتقام مشروعا لاعادة القدس وغيرها من فلسطين بالقوة، وهذا متوقع في
سياسة امريكا في المنطقة، وانحيازها التام الى اسرائيل الجلاد والمحتل لفلسطين، ان العالم يرفض رفضا تاما ماقام به ترمب من عمل عدواني يؤجج الصراع في المنطقة الملتهبة اصلا،
على امريكا اعادت النظر بهذا القرار الخطير فورا قبل ان تتطور الامور على الارض ويبدأ صراع لايعرف مداه احد ولا يتنبأ بنتائجه أي مراقب ، العرب دوما يدعون الى السلام والى التهدئة ولكن اسرائيل وامريكا تريدان العنف والتوتر وعدم الاستقرار في هذه المنطقة بل والعالم،