الشاهد -
محمد يونس العبادي
سيسجل التاريخ ولزمان قادمٍ يوم توقيع ترمب على قراري إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس وإعترافه بها عاصمة لإسرائيل يوماً أسوداً يضاف إلى الأيام السوداء التي هي كثيرة في التاريخ العربي الحديث.
ولكننا في هذه اللحظة التي نحن شهود عليها، علينا أن نسجل لملكٍ عربيٍ أنه حذر وحمل الهم في زمان ولحظةٍ انشغل كل جار عربي للقدس بما يشغله عنها، فالملك عبدالله الثاني حمل الهم باكراً واستشعر الخطر من لحظة زيارته في بداية تسلم ترمب لحكمه في الولايات المتحدة.
وحينها كان الملك ينادي بالقدس وعروبتها، محذراً من تآمرٍ يحيط بها، وبعدها إرتفعت وتيرة الحراك الديبلوماسي الأردني في التوجيه حيال تثبيت عروبة القدس في معركة خاضها الأردن في اليونسكو.
لتتابع الأحداث بعدها وبصورة درامية في العام الأخير وكان الأردن الأعلى صوتاً في كل مرة اجتمع فيها العرب وفي منبر متاح بالقول: حذاري يا عرب أكلتم بعضكم وزاد علينا الحمل، ولكنهم لم يفهموا الرسالة ولم يتبينوا أنها هذه المرة مختلفة.
والملك عبدالله الثاني حمل الهم باكراً حيال القدس، في وقت غياب الجميع، وانشغالهم بتفاصيل زمن الجفاف والنزاع العربي.. حضر الأردن وغاب كثر ونادى الأردن ولم يسمع سوى صدى شكوى كل شقيق من شقيقه واستنجد وما أتى أحد حتى جاء الاعتراف الأمريكي في زمن التنازلات البخسة !
ففي قمة الرياض حضرت القدس على أجندة الأردن ولكن زحام جداول الأشقاء لم يتح لأجندة الأردن أن تحضر فاختلفت الأولويات عليهم وبقي الأردن لوحده!
وفي قمم الجامعة العربية الأخيرة العادية منها والطارئة ... اشتكى بعضهم بعضاً وشكا لهم الأردن حال القدس، فوسمت القرارات بغير ما أراد الأردن!
اليوم اتخذ القرار، وتداعياته الأخطر هي ما يثمله الثقل الأمريكي وحجم التجاوب من بعده عالمياً، وباتت القدس في نظرهم عاصمة لاسرائيل.
ولكنها ستبقى في عيون الأردنيين عاصمة العهدة العمرية القرشية وعاصمة الحسين بن علي – طيب الله ثراه- وضريحه الشريف.. وعاصمة شهداء جيشنا العربي وعاصمة الوصاية الهاشمية وعاصمة العروبة وأولى قبل الإسلام وعرين العروبة.
نقولها اليوم لأبي الحسين.. نحن معك مؤمنين بأن الهاشميين هم مدرسة الحكم العربي الرشيد وأن الشرعية باقية ما بقي للعروبة والإسلام من حضور وتستسقي من حواضرنا المقدسة نداها هاشمياً عربياً قرشياً.
القدس.. باقية في عيون الأردنيين
محمد يونس العبادي
سيسجل التاريخ ولزمان قادمٍ يوم توقيع ترمب على قراري إعلان نقل سفارة بلاده إلى القدس وإعترافه بها عاصمة لإسرائيل يوماً أسوداً يضاف إلى الأيام السوداء التي هي كثيرة في التاريخ العربي الحديث.
ولكننا في هذه اللحظة التي نحن شهود عليها، علينا أن نسجل لملكٍ عربيٍ أنه حذر وحمل الهم في زمان ولحظةٍ انشغل كل جار عربي للقدس بما يشغله عنها، فالملك عبدالله الثاني حمل الهم باكراً واستشعر الخطر من لحظة زيارته في بداية تسلم ترمب لحكمه في الولايات المتحدة.
وحينها كان الملك ينادي بالقدس وعروبتها، محذراً من تآمرٍ يحيط بها، وبعدها إرتفعت وتيرة الحراك الديبلوماسي الأردني في التوجيه حيال تثبيت عروبة القدس في معركة خاضها الأردن في اليونسكو.
لتتابع الأحداث بعدها وبصورة درامية في العام الأخير وكان الأردن الأعلى صوتاً في كل مرة اجتمع فيها العرب وفي منبر متاح بالقول: حذاري يا عرب أكلتم بعضكم وزاد علينا الحمل، ولكنهم لم يفهموا الرسالة ولم يتبينوا أنها هذه المرة مختلفة.
والملك عبدالله الثاني حمل الهم باكراً حيال القدس، في وقت غياب الجميع، وانشغالهم بتفاصيل زمن الجفاف والنزاع العربي.. حضر الأردن وغاب كثر ونادى الأردن ولم يسمع سوى صدى شكوى كل شقيق من شقيقه واستنجد وما أتى أحد حتى جاء الاعتراف الأمريكي في زمن التنازلات البخسة !
ففي قمة الرياض حضرت القدس على أجندة الأردن ولكن زحام جداول الأشقاء لم يتح لأجندة الأردن أن تحضر فاختلفت الأولويات عليهم وبقي الأردن لوحده!
وفي قمم الجامعة العربية الأخيرة العادية منها والطارئة ... اشتكى بعضهم بعضاً وشكا لهم الأردن حال القدس، فوسمت القرارات بغير ما أراد الأردن!
اليوم اتخذ القرار، وتداعياته الأخطر هي ما يثمله الثقل الأمريكي وحجم التجاوب من بعده عالمياً، وباتت القدس في نظرهم عاصمة لاسرائيل.
ولكنها ستبقى في عيون الأردنيين عاصمة العهدة العمرية القرشية وعاصمة الحسين بن علي – طيب الله ثراه- وضريحه الشريف.. وعاصمة شهداء جيشنا العربي وعاصمة الوصاية الهاشمية وعاصمة العروبة وأولى قبل الإسلام وعرين العروبة.
نقولها اليوم لأبي الحسين.. نحن معك مؤمنين بأن الهاشميين هم مدرسة الحكم العربي الرشيد وأن الشرعية باقية ما بقي للعروبة والإسلام من حضور وتستسقي من حواضرنا المقدسة نداها هاشمياً عربياً قرشياً.