الشاهد -
منطقة عنجرة احدى مناطق محافظة عجلون
الحكومة تلبس النظارة السوداء.. لكي لا ترى تقصيرها..
الطرق غير معبدة.. والشارع الرئيسي مصيدة للسيارات..
التحطيب الجائر.. هدر للبقعة الخضراء..
احتجاجا على البلدية.. اغرقوا الشارع الرئيسي بالنفايات والحاويات..
الشاهد فريال البلبيسي
من ضمن الجولات المستمرة التي تجوبها صحيفة الشاهد اسبوعيا لنطلع بها على أحوال هذه المنطقة وما يعانيه اهلها من نقص بالخدمات لنضعها على طاولة المسؤولين والمعنيين الذين يصمون آذانهم ويلبسون نظارة سوداء ليحجبوا الرؤيا المريرة عن الواقع المرير الذي تعيشه غالبية المناطق التي نذهب اليها وهي مناطق اردنية يدفعون اهلها الضرائب التي عليهم لبلدهم ولا يأخذون أي نوع من الخدمات. وجولة الأسبوع كانت لمنطقة عنجرة احدى مناطق محافظة عجلون وهي مدينة عريقة ضاربة في اعماق التاريخ تقع شمال المملكة الأردنية الهاشمية ويبلغ تعداد سكانها اكثر من اربعين الف نسمة وأثناء تجوالنا في هذه المنطقة الجميلة شاهدنا اجمل لوحة زيتية ارضها خضراء واشجارها غناء. عنجرة هي بوابة عجلون الشرقية ومدخلها هي مدينة عنجرة والتي تشكل 55ِ% من مساحة المحافظة التي يقطنها ما يزيد عن 38 الف نسمة تفتقر إلى العديد من الخدمات ومنها البنية التحتية وان ابناءها بين مطرقة الفقر وسنديان انياب سوء الخدمات التي لا تقدمها الحكومة الغائبة فهم يجابهون صدا حكوميا وخصوصا في قطاع البلديات والصحة والمياه مما اصاب ابناء المدينة بالضجر وملأ نفوسهم بالغضب الدفين. اهالي المنطقة عندما شاهدوا مندوبي الشاهد التفوا حولهم وناشدوا من خلال الصحيفة المسؤولين والمعنين في الحكومة من اجل ان يسلطوا الضوء على هذه المنطقة العريقة والتاريخية للعناية بها فقد اكد اهالي ووجهاء المنطقة بأنهم منذ سنوات عديدة قدموا الكثير من الشكاوى للمسؤولين حول ما تعانيه هذه المنطقة لكن دون جدوى.
اهالي المنطقة..
قال اهال عنجرة نحن نعاني من نقص شديد بالخدمات الرئيسية وفي امور هامة فعنجرة يطالب اهلها بتعبيد الشوارع الرئيسية فشوارع منطقتنا مهترئة وجيوبنا افلست من كثرة التصليح لسياراتنا من هذه الشوارع الرديئة.
الرعاية الصحية..
ناشد اهالي منطقة عنجرة وزير الصحة إقامة مركز صحي شامل بدل المركز الصحي الأولي والمستأجر والذي لا يفي بالغرض ولا أبسط متطلبات الرعاية الصحية الأولية وهذا المركز له أدراج عالية ولا يستطيع المريض من كبار السن الصعود لدرجه كما ان الطبيب لا يدوام بعمله لأكثر من ساعة ويوجد ممرض واحد وكذلك الأدوية التي في المركز غالبيتها غير موجودة ومن هذه الأدوية للأمراض المزمنة وأمراض القلب وغالبا لا يتوفر إلا الريفانين بالصيدلية وأكد الأهالي ان منطقتهم تعداد سكانها يستدعي أن يكون هناك مركز شامل يلبي احتياجات المنطقة. الشوارع..
تفتقر عنجرة إلى اهم وأبسط خدمات البنية التحتية وخصوصا الشوارع التي اصبحت حالتها يرثى لها ولا تصلح للسير وخصوصا ان الشوارع الفرعية التي قامت بفتحها بلدية عجلون الكبرى بين الأحياء والتي تربط احياء بأخرى مليئة بالحفر وبحاجة إلى تعبيد وصيانة وخلطة إسفلتية جديدة فهذه الشوارع تعرض السيارات للعطل من شدة خطورة وكثرة هذه الحفر.
الأزمات المرورية.. والشواخص المرورية..
تشهد منطقة عنجرة وسط السوق والشارع الرئيسي ازمة مرورية خانقة وذلك لعدم وجود موقف للباصات العمومية او مجمع للباصات وهذه الباصات هي التي أزمت المرور وكذلك لا يوجد شواخص مرورية تعلم السائق وجهته وهذه المنطقة بحاجة إلى شرطي سير لتنظيم المرور وليقوم بواجبه تجاه سائقي الباصات العمومية التي تخترق المرور بجميع أشكاله.
التلوث البيئي..
ناشد أهالي عنجرة المسؤولين والمعنين بأنهم قدموا شكاوى وكتب رسمية عديدة من مالكي الكسارات ومصانع الطوب والحجر "المنشار" الذين يعملون وسط المدينة وبين البيوت ويسببون غبارا كثيفا جراء عملهم بالطوب والحجر مؤكدين ان الغبار المتصاعد من مصنعهم يؤذي أطفالهم وقد سبب لهم التهابات صدرية وضيق بالتنفس نتيجة رذاذ الغبار الذي يدخل بيوتهم وكذلك يتصاعد الرذاذ من الشوارع غير المعبدة وقد تم تخطيط الشارع منذ سنوات وترك على حاله ولغاية الآن لم يتم تعبيده وهذه الشوارع فرعية وهي توصل المزارع بالمناطق الأخرى وناشدوا المسؤولين بتعبيد هذه الشوارع التي سببت الأمراض لأبنائهم ولكبار السن منهم.
النفايات والحاويات..
شوهد أثناء تجوالنا العديد من اكوام النفايات الموضوعة بعشوائية على جنبات الطرقات والشوارع الرئيسية وهذه الأكوام تحوم حولها الكلاب والقطط والجراذين وقامت بنبشها وانبعث منها رائحة كريهة تزكم الأنوف. وقال الأهالي نحن خاطبنا البلدية لأكثر من مرة بشأن هذه النفايات الضارة والكريهة والتي تجلب امراضا وقالوا ان بلدنا جميلة ولكن لا يوجد من يحافظ عليها من المسؤولين كما لا يوجد حاويات منذ سنين طويلة فهي مهترئة ولا تصلح ان توضع بالشوارع لأن منظرها غير حضاري وخصوصا ان المنطقة يؤمها العديد من الزوار لجمالها الذي يأسرالقلوب والأنظار. وقال الأهالي لشدة غضبنا على البلدية لأنها لم تقم بواجبها فقد قام اهالي عنجرة قبل اسابيع بإغلاق الشارع الرئيسي بإلقاء النفايات التي بها الحاويات على الطريق الرئيسي وذلك احتجاجا على تردي اوضاع النظافة في البلدة واكد الأهالي ان البلدة تعاني اوضاعا سيئة بالنظافة حيث تتراكم النفايات بالحاويات وعلى قارعة الطرقات ولفترات طويلة مما يتسبب ذلك بإنبعاث روائح كريهة تزكم الأنوف واحتجاجا ممكن ان ينفذ مرة ثانية إذا بقي الوضع على ما هو عليه، وإذا بقيت البلدية على وضعها وتجاهلها ولم تحرك ساكنا تجاه هذا الوضع الخطير. لا يوجد عمال وطن.. قال الأهالي ان المنطقة تعاني من عدم وجود عمال وطن وبأن الأهالي يقومون بجمع النفايات ويقومون على حرقها اسبوعيا وهم ايضا محبطون لأن الحرق ينبعث منه دخانا اسودا كثيفا يزكم الأنوف وبهذا فهم مجبرون على الحرق او تبقى الروائح الكريهة الجالبة للحشرات والقوارض وناشد الأهالي مستغيثين المسؤولين من هذا التلوث الخطير، فهم لا يستطيعون فتح نوافذ منازلهم.
مصائد السيارات..
قال أهالي المنطقة ان الشارع الرئيسي مصيدة خطيرة للسيارات المارة فإن الشارع الرئيسي يوجد به عدة مصاريف مياه حديدية واصبحت تشكل مشكلة حقيقية للسيارات المارة في هذا الشارع ولا يوجد غير هذا الشارع لمرور السيارات منه وعند مرورهم فوق المصارف تتمزق بعض اطارات السيارات مما يجعل غالبية السيارات تلجأ إلى استبدال اطاراتها باستمرار. وقال سائقوا المركبات بأنه يوجد ازعاج اخر في هذا الشارع الا وهو المطبات العالية في الشارع مما يضر بالسيارات مؤكدين ان هذا الشارع ويسمى بالمصيدة يجعل السائق بين كماشة المصارف وسنديان المطبات والإثنان يضران بالمركبات.
التحطيب الجائر..
اشتكى اهالي المنطقة من وجود اشخاص يقومون بالتحطيب وقطع الأشجار ما بعد منتصف الليل وقال بعضهم ان من يجعل ابناء المنطقة يقطعون الأشجار اليس الحكومة التي رفعت اسعار المحروقات واصبح جميع أهالي المنطقة يقومون بالتحطيب من اجل تدفئة عائلاتهم.
شكوى من انعدام الخدمات..
قال الأهالي إن منطقتهم بالرغم انها تعتبر مدينة إلا انه لا يوجد بها مكتب لأعطال الكهرباء والمياه وان مكتب الشكاوى للكهرباء والمياه لا يجيبون على الهواتف وقالوا نحن نعاني من التجاهل الشديد من مكتب الشكاوى كما انه لا يوجد في منطقتنا سوق لمؤسسات مدنية او عسكرية من اجل الشراء ولا يوجد محكمة شرعية بالمنطقة وكذلك يعاني العديد من مساجد المنطقة من عدم وجود أئمة مساجد والبعض الآخر لا يوجد به مؤذنون. البطالة.. ويجمع ايضا شباب المنطقة وقالوا بصوت واحد إننا نعاني من أهم المشكلات التي يواجهها ابناء المنطقة الا وهو تفشي البطالة بين الشباب بالرغم ان بعضهم تخرج من الجامعات منذ سنوات فبعضنا يحمل شهادات جامعية ولا يجد فرصة عمل وطالبوا المسؤولين بإيجاد فرص حقيقية لهم مضيفين نحن نحمل شهادات جامعية ماذا تريدوننا ان نعمل.