الشاهد -
قال انه لا يغلق منزله بوجه من يحتاجه فلا يمكن ان يخذل من انتخبه
قضاؤنا عادل ونزيه ومن يصل للمحكمة فهو بامان
اشكر وزيري الاشغال والمياه لبصماتهم الواضحة على ارض الواقع
البس (روب) المحامي واذهب لقصر العدل وانا نائب ولم اقدم دعوى ضد اي مواطن
اثق بقراراتي وانفذ ما يدور برأسي حتى لو استشرت من حولي
الشاهد - ربى العطار
عاش طفولته في مدينة عجلون ودرس في مدارسها حتى انهى دراسته الثانوية من مدرسة عجلون الثانوية عام 1980 لينال بعدها شرف خدمة العلم وليلتحق بعد ذلك بالعمل في المؤسسة العسكرية المدنية واستمر عمله بها لمدة 20 عاما بعد ان كان رئيسا لقسم الشؤون القانونية ومديرا لعدة اسواق. درس الحقوق في جامعة بيروت العربية خلال عمله في المؤسسة المدنية، وعمل بعد تقاعده محاميا نظاميا شرعيا مزاولا للمهنة في المحاكم الاردنية، وما زال الي الان يمارس عمله في المحاماة حتى بعد ان اصبح نائبا في مجلس النواب الثامن عشر فهو يذهب الى المحكمة باستمرار ليترافع في القضايا الموكلة اليه هدفه من هذا نصرة المظلومين وايصال الحقوق لاصحابها. انه النائب المحامي احمد فريحات وفيما يلي نص المقابلة التي اجرتها معه الشاهد:
* من شجعك على دخول المجلس الثامن عشر وهل ندمت؟
- كل من حولي شجعوني على خوض هذه التجربة، فقد تربيت على مساعدة الناس وتعودت ان يكون منزلي مفتوحا لخدمة الناس فطبيعة العمل ا لنيابي ليست جديدة بالنسبة لي ولم تتغير حياتي بعد ان اصبحت نائبا، ومن يعمل في المجال العام يجب ان يضحي، فلن اندم حتى لا اخذل من انتخبني ووضع ثقته بي، واستقبل الناس يومي الجمعة والسبت واساعد صاحب الحاجة بما اقدر عليه. فقد دخلت هذه المعركة بهمة عالية وبحب للوطن وابناء الوطن فانا جندي من جنود هذا الوطن لذلك لا يمكن ان اغلق باب منزلي بوجه من يقصدني ولن اندم على هذه التجربة لكن ما نعانيه هو الوضع الاقتصادي المتردي في بلدنا بسبب انخفاض الدعم الموجه للاردن وما تعانيه الدول الشقيقة والصديقة من ازمات ومعظم الناس مدركين ومتفهمين لهذا الوضع ونأمل ان تكون المرحلة القادمة افضل، ونحن كنواب لمنطقة عجلون نواجه ضغطا كبيرا فهي تعتبر من افقر المناطق، وعندما التقيت بجلالة الملك شرحت له طبيعة الوضع وما نعانيه ووجه الحكومة والاجهزة الامنية لرعاية منطقة عجلون وتم تسجيل عدد كبير بالقوات المسلحة والاجهزة الامنية.
* اجمل خبر تلقيته بحياتك؟
- فرحت جدا لحصولي على شهادة الحقوق فكانت هذه من اهم مراحل حياتي.
* الخبر الذي احزنك؟
- حزنت جدا لوفاة والداي فكنت احبهم ومتعلقا بهم لدرجة كبيرة وتعلمت منهم احترام الناس واكرامهم، ورغم ان والدي توفي عام 2005 الا اني ما زلت على تواصل مع كل اصدقائه واحبائه ونتبادل الزيارات.
* حدثنا عن عائلتك وهل هناك مبادىء وقيم حرصت ان تغرسها بابنائك؟
- رزقت بخمس بنات وولدان، ابنتي الكبيرة تعمل ممرضة برتبة نقيب بالقوات المسلحة الاردنية وابنتي الثانية مهندسة بشركة كهرباء والثالثة تعمل في مجال البصريات بمستشفى ابن الهيثم والرابعة مهندسة عمارة بالقوات المسلحة الاردنية وابني حسن طبيب بمستشفى الايمان بعجلون وابني حسان يدرس الطب وهو الان في السنة الثانية واصغر ابنائي تيماء تدرس في جامعة العلوم التطبيقية بعمان، ابني الاكبر الدكتور حسن ما زال مصرا على ان يسكن بعجلون بين اهله واقاربه، فقد حرصت ان اغرس بابنائي حب الوطن واحب عجلون تحديدا.
* قرار اتخذته وندمت عليه؟
- لا اذكر قرارا معينا اتخذته وندمت عليه قد يخطىء الشخص ببعض القرارات لكني اتوكل على الله بقراراتي ولا انظر خلفي واحرص ان لا يكون قراري فيه مضرة لاي شخص.
* هل انت متسرع باتخاذ القرارات ومن الاشخاص الذين تستشيرهم؟
- من الممكن ان اتخذ قرارات متسرعة لكني احرص قدر المستطاع على التفكير جيدا حتى لا اندم، ومن الممكن ان استشير من حولي ممن اثق بهم وبآرائهم لكني بالنهاية انفذ ما يدور برأسي واثق بقراراتي.
* اجمل هدية حصلت عليها؟
- اجمل هدية قدمت لي كانت من مجموعة اطفال بجمعية كفرنجة الخيرية وكانت عبارة عن درع تقدير وفرحت جدا بهذا الاهداء وبهؤلاء الاطفال.
* لو كان بيدك باقة ورد واردت اهداءها فلمن تهديها؟
- سأهديها لوالدتي رحمها الله وساضعها على قبرها فلا يوجد اغلى من الام.
* ما هي هواياتك؟
- نحن مزارعون ونحب العمل في الارض لكني اجد مهنة المحاماة هي هوايتي الاولى واستمتع بهذا العمل واحترم هذه المهنة لانها تعطي لكل ذي حق حقه، وانا لدي منحى خاصا في هذا المجال فخلال عملي في المحاماة والذي بدأ قبل 15 سنة وما زال لم اقدم دعوى ضد مواطن، وكانت جميع القضايا التي ترافعت بها مع الدولة، لم اكن اتعامل الا بالقضايا المتعلقة بحقوق المواطنين.
* هل من الممكن ان تنسى الاساءة بسهولة؟
- نعم واسامح الجميع ولا احمل في قلبي حقدا على احد.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجهها؟
- لن اوجهها الا علي العدو الصهيوني ولو كان شارون موجود لاطلقتها عليه.
* اذا اتيحت لك الفرصة لكتابة تاريخ حياتك هل ستقوم بهذه التجربة؟
- عمري الان 56 سنة ولا اجد في حياتي الكثير من الاحداث التي يمكن ان اسردها ليقرأها غيري وحياتي واضحة ولا يوجد لدي اسرار.
* ما هي نقطة ضعفك؟
- تقدير واحترام جميع الناس فهناك بعض الاشخاص يستغلون هذه النقطة ويتمادون احيانا.
* صفة تكرهها فيمن تتعامل معهم؟
- اكره الكذب ولا احب التعامل مع الاشخاص الكذابين، ولا يوجد ما هو اجمل من الانسان الصادق فالتعامل مع هذا الشخص مريحا وهو اجدر بالثقة.
* هل تتمني ان تصبح مليونيرا؟
- لا احب فقد عشت كل حياتي الماضية وانا (مديون) وما زلت لغاية الان (مديون) وانا سعيد بحياتي والحمد لله ولا استطيع ان ارى شخصا محتاجا ولا اساعده حتى لو على حساب نفسي، وقد تعرضت قبل فترة من الزمن لموقف طريف فلم يكن في جيبي سوى 50 دينار وقمت باعطائهم لاحد الاشخاص بعد ان طلب مني المال ولم يبق لدي النقود لاضع الوقود بسيارتي فتوقفت عن العمل وطلبت المساعدة بعد ذلك من احد معارفي.
* ما هي الدولة التي تتمنى زيارتها؟
- زرت معظم دول العالم لكني لا اجد بلدا اجمل من الاردن وعندما اعود للاردن اشعر نفسي وكأني دخلت الى الجنة، واعتبر عجلون قطعة من الجنة.
* رأيك بالحكومة الحالية؟
- الحكومة تعمل جاهدة لكن نحن الان في مأزق والاوضاع الاقتصادية ليست جيدة، وللاسف فقد المواطن الثقة بالحكومة والنواب رغم اننا نقدم كل ما نقدر عليه ولدينا امل ان تعمل الحكومة بشكل اكبر والوزير الذي لا يعمل لا نريده فنحن نريد ان نلمس شيئا على ارض الواقع، وانا اسجل الشكر والتقدير لوزير الاشغال ووزير المياه فقد رأينا بصمات لهم على الواقع، فمن حق المواطن ان تتوفر له الخدمات الاساسية من صحة وتعليم مجاني ومياه صحية وطرق وشوارع سليمة.
* طموحاتك وامنياتك؟
- اتمنى ان يبقي الاردن متمتعا بالامان والاستقرار وان يبقى قضاءنا عادلا ونزيها فمن يصل للمحكمة فهو بامان وما زلت البس (روب) المحامي واذهب ايام الاحد والاثنين الى قصر العدل واحضر القضايا واكن كل الاحترام لزملائي، فالقضاء بالاردن سلطة نعتز ونفتخر بها فهي تحقق الاستقلال والطمأنينة والعدل. واتمنى على وسائل الاعلام ان لا تنقل فقط السلبيات بل عليها ان تنقل كذلك الايجابيات فيجب المحافظة على بلدنا ونقل الصورة الصحيحة عنه.
* لمن توجه رسالتك عبر الشاهد؟
- اوجه رسالة للشباب الذين نعتز ونفتخر بهم والذين يمثلوا شريحة كبيرة في مجتمعنا الاردني واقول لهم ان بلدنا بخير ونعتمد عليكم في بناء المستقبل فنحن نعتز ونفتخر بكم ولا يوجد شيء صعب فالعمل ليس عيبا وعلى الشخص انا يبني نفسه حتى يحصل على ما يريد. والعائلة الهاشمية نعمة كبيرة وما نحتاجه من الديوان الملكي ولا يرد طلب المحتاجين وسبق ان طلبت من جلالة الملك وانا نائب ولم يرد طلبي، وقبل ان اصبح نائبا التقيت بسمو الاميرة بسمة وشرحت لها وضعي وان ابنتي تدرس بالجامعة ودرستها بعد هذا اللقاء على حسابها الخاص.