بقلم : عبدالله محمد القاق
للمرة العاشرة استحدمت" روسيا " الفيتو ضد مشاريع فرارات قدمتها اميركا بتجريم سورية لاطلاق قدائف كيميائية ضد المواطنين السوريين العزل في خان شيخون وغيرها واتهمت روسيا اميركا بدعم داعش الارهابية و الطلب من اعضاء بالمجلس بغية تغليظ العقوبات على سوريةمتجاهلة حرص روسيا على اعادة الاستقرار واشاعة الامن في سورية التي استعادت قوات نظامها كما قالت السيدة بثينة شعبان حوالي 90 في المائة من الاراضي التي سيطرت عليها التنظيمات الارهابية و قال دبلوماسيون في الأمم المتحدة، إن واشنطن وموسكو طلبتا من مجلس الأمن التصويت على مشروعي قرارين متنافسين، الأول أميركي والثاني روسي، لتمديد مهمة الفريق الأممي الذي يحقّق في الهجمات التي استخدمت فيها أسلحة كيميائية في سورية. يشار إلى أنه انتهت مهمة "آلية التحقيق المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية" ليل الخميس الماضي ، إلا أن الخلاف حولها ما زال مستمرا بين الولايات المتحدة وروسيا، ففي حين تريد واشنطن تمديد التفويض من دون أي تعديل، تشترط موسكو إعادة النظر في مهام لجنة التحقيق وتشكيلتها قبل تمديد فترة تفويضها. وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في الأمم المتحدة إن مجلس الأمن الدولي صوّت مساء الخميس الماضي على مشروع قرار أميركي يمدّد لمدة سنة مهمة فريق التحقيق المكلّف تحديد هويات المسؤولين عن شن هجمات باستخدام أسلحة كيميائية في سورية ولكن روسيا استخدمت الفيتو ضد مشروع قرار القرار الاميركي.. يشار إلى أن القاسم المشترك بين مشروعي القرارين الأميركي والروسي هو تمديد مهمة لجنة التحقيق لمدة سنة، علما بأن موسكو اقترحت في مسودة سابقة أن تكون فترة التمديد لستة أشهر، بينما اقترحت واشنطن بالمقابل أن تكون الفترة سنتين ثم خفّضتها في مسودة لاحقة إلى 18 شهرا لتعود وتستقر في مشروع القرار على فترة سنة.. وفي ما عدا نقطة الالتقاء الوحيدة هذه فإن مشروعي القرارين الأميركي والروسي يختلفان حد التضاد. وينص مشروع القرار الذي تقدمت به روسيا، حليفة النظام السوري، على إعادة النظر بتفويض اللجنة وتجميد نتائج عملها، وأن يعود محققوها إلى سورية لإجراء تحقيقات ميدانية. والشهر الماضي اتهم تقرير وضعته "آلية التحقيق المشترك" بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سلاح الجو السوري بقصف بلدة خان شيخون التي تسيطر عليها المعارضة في محافظة إدلب بغاز السارين في 4 نيسان/أبريل الفائت، مما أوقع أكثر من 80 قتيلا لكن روسيا رفضت الاعتراف بنتائج التحقيق بدعوى أن المحققين لم يسافروا إلى خان شيخون، وعملوا على عينات يمكن أن تكون أجهزة الاستخبارات الغربية تلاعبت بها. بالمقابل فإن مشروع القرار الأميركي يكرس نتائج التحقيق في هجوم خان شيخون ولا يدخل أي تعديل على التفويض الممنوح للمحققين الذين ما زال عليهم التحقيق في حوالى 60 هجوما كيميائيا مزعوما. ولإقرار أحد هذين المشروعين كان لا بد من لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا أن يصوّت عليه بأغلبية تسعة أصوات، على الأقل، وأن لا تستخدم أي من الدول الخمس الدائمة العضوية، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، حق النقض (الفيتو) ضده الخلاف على اشده بين موسكو وواشنطن حول الاوضاع في سورية الامر الذي تتهم روسيا وتركيا وايران بتدخل اميركا في شؤون سورية بالمرحلة الراهنة بارسال قوات لدعم داعش الارهابية في الرقة ابو كمال وغيرها في سورية عن بعد 12 الف كيلومتر وهذا يعتبر تدخلا سافرا في الشؤون السورية بينما تتدخل روسيا وايران بطلب وموافقة روسية مسبقة !.