الشاهد -
ضبط شهادات ثانوية عامة مزورة (قدمت للجامعات) صادرة من دول الجوار
الشاهد -نظيرة السيد
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أكدت في تصريحات صحفية سابقة، وعلى لسان أمينها العام السابق الدكتور هاني الضمور، أن "ظاهرة تزوير الشهادات في الأعوام الأخيرة "في تزايد لا سيما في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة"، اذ تم في نهاية العام الماضي "ضبط 3-4 شهادات ثانوية عامة مزورة يوميا خلال فترة القبولات خصوصا الشهادات الصادرة من دول الجوار".
وبناء على ذلك؛ عممت وزارة التعليم العالي مؤخرا على الجامعات الوطنية "بعدم قبول أي طالب الا بعد تقديم الأوراق الأصلية مصدقة حسب الأصول لأن التزوير يحصل في الصور المصدقة"، إضافة الى طلب شهادات الثانوية العامة غير الأردنية من الدول الصادرة عنها هذه الشهادات للتحقق من صحته. وكانت جامعة البلقاء التطبيقية قد احالت ثلاثة طلبة، كانوا انتقلوا اليها مؤخرا من إحدى الجامعات الرسمية إلى القضاء، بعد اكتشافها أن "كشوفات علاماتهم مزورة، وقدمت لغايات قبولهم في كلية الحصن الجامعية".
وجاء هذا القرار الذي صدر نهاية الأسبوع الماضي بناء على تنسيب من لجان تدقيق "دققت على ملفات الطلبة المنتقلين اليها أو الحاصلين على شهادات ثانوية وجامعية غير أردنية".
"الجامعة بعد ان فصلت الطلاب أاعتبرت تخصصهم لاغيا من كليتي الهندسة المدنية والميكانيك التابعتين لكلية الحصن"،
واستندت الجامعة في قرارها الى المادة (4 فقرة ك) والمادة (5 الفقرتين ح، ك) من نظام تأديب الطلبة ومخالفة الطلاب بـ "تقديمهم كشوفات علامات غير صحيحة"وقد احال المجلس التأديبي الملف الى الجهات القضائية صاحبة الاختصاص".
وفي السياق ذاته، فصلت الجامعة إحدى طالباتها في السنة الرابعة تخصص ارشاد نفسي وتربوي من كلية الأميرة عالية الجامعية، بعد أن "اكتشفت لجنة رسمية في الجامعة ان كشف علامات الثانوية العامة الصادر من احدى الدول العربية مزور".
واستندت الجامعة في قرارها الصادر قبل شهور مضت، على "مخالفة الطالبة لأحكام المادة 4 الفقرة ك وعملا بأحكام المادة 5 الفقرة ك من نظام تأديب الطلبة"، حسب المصدر.
الى ذلك، اعتبر النائب مصلح الطراونة، وهو الرئيس السابق للجنة التربية في مجلس النواب، ان "تورط أي جهة اكاديمية وطنية بتزوير كشوفات علامات طلبتها هو قمة الفساد"، معتبرا انه "إنْ ثبتت هذه الحالات قضائيا فسيخضع الجميع لمساءلة قانونية".
وحذر الطراونة "من تبعات تخريج طلبة يحملون شهادات علمية مزورة (في تخصص الهندسة مثلا)، التي سيدفع ثمنها المواطن في حال انهيار الأبنية أو الشوارع".