الشاهد -
الديون الليبية وانخفاض السياحة العلاجية وضرائب الحكومة هي السبب
فوزي الحموري: القطاع الطبي يمر بظروف غير عادية لكن سيتم تجاوزها
الشاهد-ربى العطار
تمر المستشفيات الاردنية الخاصة بحالة غير مسبوقة اثر الازمة المالية التي تمر بها هذه المستشفيات نتيجة انخفاض اعداد المرضى العرب المراجعين للاردن وانخفاض مستويات السياحة العلاجية في المملكة هذا بالاضافة الى تراكم الديون على الحكومة الليبية وعدم قدرة المستشفيات على المطالبة بها لعدم وجود حكومة تدير ليبيا. كما شهدت المستشفيات الاردنية الخاصة استقالات جماعية من قبل الكوادر الطبية بسبب الازمة المالية التي تمر بها والتي ادت الي عدم صرف رواتب العاملين لعدة اشهر. وابدى الكثير من العاملين في هذا القطاع تخوفهم من نتائج هذه الازمة فمن الممكن ان تؤدي الى البطالة والدخول في نزاعات عمالية وتوقف العمل بهذا القطاع الحيوي نتيجة الاوضاع الصعبة التي يمر بها. واكد عدد من الاطباء ان القطاع الصحي بشكل عام يمر بأزمة غير مسبوقة نتيجة الاوضاع الاقتصادية في المملكة وتوقف ما يسمى بالسياحة العلاجية وانخفاضها الى ادنى المستويات وهذا الامر ادخل بعض المستشفيات الخاصة في ازمة حقيقية وستنعكس سلبا على القطاع الصحي في المملكة، مشددين على ضرورة عدم اهمال ما يجري وعدم اعتباره امرا طبيعيا. واشارت نقابة الاطباء انها تنتظر انتخاب رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب لوضعه في صورة قرارات النقابة القادمة والتصعيد المتوقع نتيجة مماطلة وزارة الصحة والحكومة وعدم الاستجابة الى مطالب النقابة في عدة ملفات. ومن جهته اكد رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الدكتور فوزي الحموري للشاهد ان القطاع الطبي يمر بظروف غير عادية وغير مسبوقة نتيجة انخفاض اعداد المرضي العرب المراجعين للاردن وانخفاض مستويات السياحة العلاجية في المملكة وتأخر سداد الديون الليبية بالاضافة الى ارتفاع كلف التشغيل لان الحكومة رفعت ضريبة الدخل وضريبة المبيعات ورفعت اشتراكات الضمان والكهرباء. واشار الحموري كل هذه الضغوط اثرت على المستشفيات الخاصة من ناحية مادية وادت الي ان احد المستشفيات الخاصة وقف عاجزا عن دفع رواتب موظفيه. وابدى الحموري تفاؤله من ان المستشفيات الخاصة قادرة على تجاوز هذه الازمة مشيرا الى ان الاوضاع المادية الصعبة لن تؤثر على عملهم وخدمتهم لمرضاهم.