خلال استضافة المؤتمر الاقليمي الاول حول سياحة المدن

يوسف الشواربة: سنشهد اقبالا مضاعفا على السياحة خلال السنوات المقبلة

نايف الفايز: التوقيع الذي جرى في هذا المؤتمر انتظرناه طويلا واصبح الآن حقيقة

ميشيل نزال: توقيع مذكرات اخلاقيات السياحة جاء ليطور العمل السياحي

الشاهد-ربى العطار

تحت رعاية دولة رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي عقد المؤتمر الاقليمي الاول في عمان حول السياحة في مدن الشرق الاوسط وشمال افريقيا تحت عنوان (التنافسية) من اجل النمو المستدام وذلك في الفترة الواقعة ما بين 13-14 تشرين الثاني 2017 بالتعاون مع وزارة السياحة والاثار وامانة عمان الكبرى، وبدعم من منظمة السياحة العالمية، وبتنظيم من هيئة تنشيط السياحة الاردنية. واتت فعاليات هذا المؤتمر في اطار انشطة العام الدولي للامم المتحدة 2017 وذلك بهدف التأكيد على دور تنمية السياحة المستدامة في تعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام للمدن والاسهام في تنمية البيئة المستدامة والحفاظ على الارث الثقافي للمجتمعات المحلية، من خلال دور السياحة الهام في بناء التقارب والسلام بين الشعوب، وتوفير تجربة سياحية فريدة للدوار. وشهد هذا المؤتمر توقيع على منظومة قواعد السلوك العالمية من قبل ممثلين من القاطع الخاص وذلك لتطوير العمل بالسياحة. ومن جانبها اكدت وزيرة السياحة لينا عناب في كلمة خصت بها الشاهد على اهمية هذا المؤتمر كونه مؤتمرا اقليميا ويحمل موضوعا في غاية الاهمية. واشارت ان هناك ضغط على المدن في كافة دول العالم بسبب النمو السكاني والهجرة الى المدن وهذا يشكل ضغطا على البنية التحتية وعلى السياحة التي يجب تنظيمها والتخطيط لها بطريق افضل خصوصا وان عدد الزوار بازدياد فيجب تنمية وتحسين التجربة السياحية للزائر الذي يأتي الى عمان والى اي مدينة اردنية اخرى. وبينت عناب اهمية التوقيع الذي شهده هذا المؤتمر على مدونة السلوك العالمية للقطاع الخاص من قبل 8 ممثلين للقطاع الخاص يعملون في قطاع السياحة وهذا يعتبر بمثابة التزام منهم للارتقاء بمستوى ونوعية الخدمات التي سيقدمونها سواء لسكان المدينة كجزء من القطاع السياحي وكذلك للزوار. ووضح امين عمان يوسف الشواربة من خلال كلمة القاها اهمية المؤتمر لانه ينظر للسياحة من منطلق خطة تنموية شاملة ورفع شعار التنافسية من اجل نمو مستدام فضلا عن التعاطي مع السياحة باعتبارها ركيزة اساسية للنمو الاقتصادي. وتوقع الشواربة زيادة الاقبال على السياحة خلال السنوات المقبلة من خلال التعاون مع وزارة السياحة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني المختصة لانها تمكنت خلال السنوات الاخيرة انجاز الكثير في مجال تطوير الاماكن السياحية كتطوير السياحة الهاشمية بمنطقة وسط البلد وكذلك البرامج الترفيهية منها مهرجان هنا عمان ومهرجان صيف عمان وغيرها من المهرجانات والبرامج الدورية. وعبر الشواربة عن مدى ايمانه بتكاملية العمل في ادارة المدينة بين عدة قطاعات كالسياحة والثقافة والنقل والتطور العمراني مشيرا الى ان عمان لا تزال تسعى لتطوير العمل متأملا ان تشهد عملا مضاعفا بعد هذا المؤتمر ومواضيعه المتعلقة بالتنافسية. وصرح وزير السياحة الاسبق نايف الفايز للشاهد وقال ان هذا المؤتمر يعتبر انجازا آخرا للاردن في قطاعات عديدة خصوصا في قطاع السياحة فقد شهد الاردن مؤخرا عقد عدة مؤتمرات مهمة سواء على المستوى المحلي او العالمي كالمؤتمر العلمي الذي عقد مؤخرا في منطقة البحر الميت والذي حضره مجموعة كبيرة من العلماء من مختلف انحاء العالم. وهذا المؤتمر مهم جدا فهو متعلق بالمدن ليس فقط في الاردن بل على مستوى العالم والرسالة التي يبعثها هذا المؤتمر في غاية الاهمية، والتوقيع الذي جرى في هذا المؤتمر انتظرناه منذ فترة طويلة والان اصبح حقيقة، ونتمنى ان تكون مخرجات هذا المؤتمر ايجابية للعمل في القطاع السياحي. ومن جهته قال رئيس اتحاد الجمعيات السياحية الاردنية ميشيل نزال ان توقيع مذكرات اخلاقيات السياحة الذي جاء من خلال هذا المؤتمر جاء ليتوج العملية السياحية الاردنية وتطوير العمل السياحي ليخدم المجتمعات التي تقوم على خدمة السياحة في الاردن من خلال المنشآت السياحية وايضا لخدمة السياح وتقديم افضل الخدمات لهم دون المساس بحقوق البيئة والمواطن والسائح والمجتمعات المحلية، فتوقيع الاتفاقيات جاء ليضمن استمرارية السياحة بالمستوى المطلوب وليكون الاردن ضمن دول العالم في مستوى الخدمات الجيدة. وشهد هذا المؤتمر حضورا واسعا لشخصيات اعتبارية على المستوى المحلي والعالمي وتم الحديث عن عدة مواضيع مهمة من شأنها الارتقاء بالعمل وتطوير الساحية، فتم تسليط الضوء على دور عملية صناعة السياسات التكاملية التي تهدف الى تنمية السياحة المستدامة والتنافسية في المناطق الحضرية، ووضع خطط جديدة تهدف الى ادارة وتطوير السياحة الحضرية بما يتوافق مع سياسات التحضر والسياسات السياحية بالتعاون والتنسيق والشركات مع اصحاب المصالح العامة والخاصة ذات الصلة والمجتمع المدني. كما تم مناقشة الاستراتيجيات وطرق الاستخدام المثالي للبيئة الطبيعية والثقافية والصناعية واحترام الاصالة الاجتماعية والثقافية للمجتمعات المستضيفة وضمان التأثير الايجابي على سكان المدينة. وتم التطرق الى اهمية نظام النقل كجسر يربط بين الاماكن السياحية فلا تكون امكانيات الموارد السياحية ذات فائدة في حال غياب هذا النظام بالاضافة الى ضرورة تطوير السياسات المتعلقة بالسياحة والنقل الجوي من اجل تنمية السياحة التنافسية.