عدم السرية بالتصويت وتصوير اوراق الاقتراع

كتب عبدالله العظم

شهدت جلسة النواب الاولى في الدورة الثانية اختراقا للدستور والنظام الداخلي وذلك من خلال ما ارتكبه بعض النواب من مخالفات جرت اثناء عملية الاقتراع والتصويت في الانتخابات الداخلية لاعضاء المكتب الدائم وعلى مرأى من الجميع. وتمثلت تلك المخالفات في عدم التزام النواب بمبدأ السرية الذي نص عليه الدستور في التصويت حيث رصدت الشاهد بكل عناية جملة من المخالفات منها تصويت عدد من النواب خارج الخلوة التي خصصها المجلس في جولات التصويت على النائب الاول والثاني مساعدي الرئيس. ولم يمتثل النواب بشكل كامل لتنبيهات رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة اثناء ترأسه لجلسات يوم الاحد الماضي اذ حث الطراونة النواب على اتباع السرية في عملية التصويت لتكرار المخالفة بين الحين والآخر. وكان هناك بعض النواب من صوت متكئا على صناديق الاقتراع وعلى مرأى من موظفي الامانة العامة للمجلس القائمين على توزيع اوراق الاقتراع على النواب والمتواجدين ضمن مساحة محددة ما بين اللجنة النيابية للانتخابات الفرز الداخلي وكان من هذه الفئة المخالفة كل من خالد رمضان واحمد الصفدي وفواز الزعبي وطارق خوري وهدى العتوم ومحمد هديب ونبيل الشيشاني. وفي سياق الذين ارتكبوا مخالفات اخرى ولم يراعوا مبدأ السرية ايضا رصدت الشاهد كل من مازن القاضي وحابس الشبيب وصوان الشرفات وهم يصوتون مجتمعين على خلوة واحدة مما دفع برئيس الجلسة الطراونة بالقول (هاي الدائرة كاملة مجتمعة على التصويت) وبمشهد مماثل ايضا فقد صوت كل من زيد الشوابكة ونبيل الغيشان متواجدين على ذات الخلوة وذلك اثناء التصويت على المخصص لمقاعد المساعدين. كما ورصدت الشاهد استخدام عدد من النواب تصوير اوراقهم بعد الاقتراع عليها داخل الخلوات ومن هؤلاء النائب عبدالقادر الازايدة وعلي الخلايلة ونصار القيسي كما وفشل النائب محمد الظهراوي في محاولته عدة مرات في عملية تصوير ورقته او انه تعمد ذلك حيث نادى زميله قصي الدميسي البعيد عن الخلوة ليشعره بفشل التصوير او لامر بينهما. وفي المخالفات ايضا قام النائب عبدالكريم الدغمي باظهار ورقته بعد التصويت لزميله علي الخلايلة حيث تباطأ الدغمي في الوصول الى صندوق الاقتراع لحين وصل اليه الخلايلة وقيامه بابراز ورقته مفتوحة وذلك خلال التصويت على النائب الاول للرئيس.