الشاهد -
3 سنوات مرت ولم يستكمل تعبيده رغم تغيير المقاول اكثر من مرة
الشاهد - نظيره السيد
تسبب بطء العمل بمشروع تأهيل طريق الملكة نور الحسين المعروف "بشارع المصفاة" بالزرقاء، بأضرار لحقت بمستخدميه وأصحاب المحال التجارية الواقعة عليه.
وقال التجار الذين تقع محالهم على شارع المصفاة إن حركة البيع تراجعت لديهم جراء العمل في الطريق، موضحا أن تأهيل الشارع مطلب عام للسكان والتجار، بيد أن التأخير في تنفيذ المشروع والذي قارب على استكمال 3 أعوام أثر على الحركة التجارية للمحال.
وبين التجار انهم يعتمدون في بيعهم على توزيع منتجهم إلى محال أخرى، فضلا عن البيع لمرتادي الطريق، مشيرين إلى أن الغبار المتطاير ألحق الضرر ببضاعتهم، ما اضطرهم إلى اتخاذ تدابير مختلفة لحفظها من الغبار.
وطالبوا بالإسراع في تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الشارع وبما يسهم في تحسين حركة المرور والمركبات من غير معوقات، معتبرين أن الانتهاء من المشروع سيعمل على عودة الحركة التجارية وفق ما كانت عليه.
وقالوا إنهم كثيرا ما يضطرون إلى الذهاب بمركبتهم إلى هذه المنطقة التي تشهد تواجدا للمحال الحرفية لإصلاح المركبات، لافتين إلى أنهم يعملون وبشكل دائم ومنذ العمل على تنفيذ مشروع على إعادة تأهيل شارع المصفاة وتغيير وجهته من خلال طرق أخرى رغم بعدها بهدف التخلص من التحويلات التي تم تحديدها لغايات العمل بالشارع.
وأشاروا إلى أن شارع الملكة نور الحسين ( المصفاة ) يعتبر من الطرق السيئة نظرا لوجود حفريات ومطبات ألحقت كثيرا من الأضرار بمركبات مستخدميه، ما اضطر الجهات المعنية بعد مرور وقت طويل من المطالبات الحثيثة للسكان والمحال التجارية على تنفيذ مشروع إعادة تأهيل للطريق، غير أن هذا المشروع شهد مرور وقت طويل من دون انتهائه.
وبينوا أنهم كثيرا ما كان يضطر إلى زيارة المحال المختصة بصيانة المركبات بهدف اجراء الصيانة اللازمة لمركبته لما لحق بها من أضرار جراء كثرة الحفريات والمطبات في الطريق، داعيا إلى ضرورة الإسراع في تنفيذ أعمال الصيانة بشكل عاجل لرفع العبء عن كاهل السكان.
وقال سكان إن وجود تحويلات جديدة بعد البدء بتنفيذ مشروع إعادة تأهيل شارع الملكة نور ( المصفاة ) أسهمت بإرباكهم نظرا لكثرة حركة المركبات بين مناطق سكنية تكثر فيها المنازل المتلاصقة والمدارس الخاصة.
رئيس البلدية
من جهته، قال رئيس بلدية الزرقاء المهندس علي أبو السكر إن الشارع من مسؤولية وزارة الأشغال العامة وهي الجهة التي تشرف على تنفيذ إعادة تأهيله، موضحا أن العمل واجه التعثر، ما أدى إلى تأخير واضح في التنفيذ وبالتالي تم تغيير المقاول السابق.
وبين أبو السكر أن السكان والمحال التجارية في المنطقة تأثروا بشكل واضح من عمليات تنفيذ وتجريف الطريق، خصوصا جراء التأخير الحاصل بالعمل، وبالتالي كثرة العوائق، لافتا إلى أن المقاول الذي يعمل في الوقت الحالي ينفذ العمل المطلوب بشكل أكبر، ما يبعث الأمل على سرعة التنفيذ والإنتهاء من المشروع بشكل أسرع وإنهاء معاناة السكان في المناطق التي شهدت استحداث تحويلات بديلة للطريق لحين الانتهاء من العمل، فضلا عن عودة الحركة النشطة للمحال التجارية، خصوصا وأن المنطقة الحرفية تقع على هذا الطريق.
بدوره أكد مدير أشغال الزرقاء المهندس جميل المشاقبة أنه تم تغيير المقاول الذي كان يعمل سابقا في مشروع إعادة تأهيل شارع الملكة نور الحسين، لافتا أن العمل يتم حاليا وفق البرنامج المقرر وبوتيرة سريعة.
وأوضح المشاقبة أن نسبة الإنجاز بالعمل تجاوزت حاليا 40 % ، متوقعا أن يتم الإنتهاء من تنفيذ المشروع خلال العام المقبل، مشيرا إلى أن كلفته بلغت 4 ملايين دينار.
وبين أن المقاول عمل على إيجاد عدة تحويلات فرعية في عدة مناطق من الطريق بهدف توفير انسيابية لحركة السير بشكل سهل وآمن.