الشاهد -
سماهر: المياه ارتفعت مترين .. واتلفت جميع الاثاث
جمال العايد: المنخفض خرب بيتي لا اثاث ولا كهربائيات
يوسف العايد: رفعت ابنائي فوق رأسي من علو المياه والاثاث راح مع الريح
حمدان: لا استطيع تعويض اثاثي وانا الان على البلاط
محمود: الحمد لله لا اثاث ورجعنا على البلاط
ام عوض: المنخفض خرب بيتي
محمد الانصاري: اللوم اضعه على امانة عمان
الشاهد-فريال البلبيسي
على الرغم من ان الاحوال الجوية التي سادت المملكة خلال الايام الماضية كانت خيرا وبركة الا انها ايضا كانت درسا صعبا يتوجب اخذ العبر من نتائجه للحيلولة دون تكرار الارباك والاضرار التي لحقت بالعديد من المواطنين والذين هم غالبيتهم من الطبقة الفقيرة فهذه الطبقة الاكثر ضررا فقد لحق الضرر البليغ بممتلكاتهم فقد عاش الاردنيون خلال الايام الماضية ظروفا استثنائية نظرا للظروف الجوية التي شهدتها المملكة فقد »غرقت عمان وهذه الطبقة الكادحة في »شبر ميه« فقد كانت بعض الاحياء الذين يسكنون بالاودية تغرق بالفيضانات وبظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء وتنعزل بسبب تراكم الثلوج وقد انتقد المواطنين غرف العمليات التي لا ترد على شكواهم. صحيفة الشاهد تلقت العديد من شكاوى المواطنون الذين تضرروا بفعل المنخفض الجوي الذي اثر على البلاد. وقامت الشاهد بجولة في منطقة المحطة التي تقع في وسط عمان لتلبية النداءات والاستغاثات المتكررة من قبل العائلات التي تضررت وكان عددها (27) منزلا داهمتهم مياه الامطار والسيول وتفجرت المناهل في مناطقهم ودخلت لبيوتهم الواقعة بالقرب من جسر المحطة، وقد اكد الاهالي بأنهم قاموا بالاتصال مع المسؤولين والمعنيين عبر هواتفهم الخاصة لكن المسؤولين لم يكترثوا لهذه النداءات والاستغاثات الصادرة عن مواطنين غرقوا في منازلهم حتى وصلت المياه علوا وارتفاعا لا يستهان به. الشاهد في منطقة المحطة التقت الشاهد بعض المواطنين الذين تضرروا من المنخفض الجوي.
الحالة الاولى
طرقت الشاهد منزل السيدة سماهر كامل احمد الجراح وهي تسكن في منطقة جبل النصر حي عالية ومنزلها يقع في وادي وكان الشارع الرئيسي ايضا اعلى منه بحوالي متر. قالت بالرغم من فرحة الجميع بالمنخفض الجوي والثلوج الذي تساقطت على المملكة الا ان هذا المنخفض قد اثر علينا سلبا وعشنا ايام المنخفض ولياليه بحالة من الاستياء والغضب الشديد بفعل مداهمة مياه الامطار التي دخلت منزلي ومنازل الجيران ايضا بسبب عدم قدرة العبارات على استيعاب كميات الامطار الكبيرة فقد دخلت الاتربة والقطط الميتة لمنازلنا ايضا حتى وصل ارتفاع المياه اكثر من مترين واصبنا بالخوف من دخول المياه للكهرباء لكن تم قطع الكهرباء وعشنا بظلام دامس وحاولنا الاتصال بالشكاوى لنخبرهم بغرقنا لكن لم يجب احد على اتصالاتنا وتم نجدتنا ومساعدتنا من قبل الجيران الذين هرعوا لنجدة الجيران الذين غرقوا بالمياه. واكدت سماهر بانه كان ارتفاع المياه في المنزل ا كثر من مترين وقد اتلفت جميع الاجهزة الكهربائية والاثاث وقالت هذا التلف من سيعوضنا عنه. واضافت الان نحن مهجرين من منزلنا ونعيش عند اقارب لنا وخسارتنا ان الملابس غرقت بالمياه وابنائي الان لا اعرف ماذا سألبسهم وكذلك الاغطية والفراش يريد وقتا حتى يجف اما الثلاجة والتلفاز وجميع المواد الكهربائية فهي قد اتلفت. وقالت ان احوالنا المادية سيئة ولا استطيع شراء غيرها. وناشدت اهل الخير مساعدتها لانها وعائلتها مهجرة من منزلها.
الحالة الثانية
شوهد مع عائلته والجيران يجرفون المياه والتربة من منزله والمنازل المجاورة التي غرقت بالمياه وكانوا يعملون يدا بيد فمنهم من ينظف البيوت من مخلفات المياه والسيول التي دخلت هذه المنازل المجاورة ومنهم من يخرج الاثاث التي غرق بالمياه ومنها الفراش والاغطية والملابس وغيرها التي اتلفت جميعها، الخسارة كانت على هذه العائلات كبيرة فهم اناس بسطاء وفقراء ولا يستطيعون شراء غيرها، فهذه العائلات كانت تتلقى مساعدات مادية من صندوق المعونة الوطنية ومن اهل الخير فهم بالكاد يستطيعون اعالة انفسهم قبل غرقهم، فماذا يفعلون الان بعد هذا الغرق وتلف جميع محتويات بيوتهم لكل من هذه العائلات كلمات مخنوقة وحزينة قالها ولكل اوجاعها والامه عبر بها للشاهد. قال جمال مصطفى العايد ان سكان المحطة عانوا اياما عصيبة منذ بداية المنخفض لغاية الان فنحن لم يغمض لنا جفن منذ بداية المنخفض، لقد دمرت بيوتنا وشتت عائلاتنا لقد اصيب اطفالنا بامراض البرد وساءت صحتهم لقد كانت خسارتنا كبيرة لا تعوض ولن تعوض وقال لقد دخلت مياه الامطار والسيول وتفجرت مجاري الشوارع كالنافورة ودخلت البيوت التي في شارعنا وهم 27 منزلا وحاول الجميع الاتصال بالدفاع المدني وامانة عمان لكن لم نتلق اي رد على هواتفنا واستغاثاتنا لنجدة ابنائنا الصغار الذين غرقوا بالمياه واصبحوا يرتجفون بردا ويبكون من شدة البرد وقال ان غالبية الاطفال اصيبوا بامراض وحمى البرد. قال جمال انني والد لخمس ابناء صغار واعيل ايضا والدتي وزوجتي العجوز واسكن بغرفتين صغار سقفهما من زينكو فانا رجل مريض واعاني من مرض القلب المزمن ولدي تقارير طبية تفيد بذلك ولا استطيع العمل او القيام باي جهد نتيجة مرضي. وفي يوم المنخفض الجوي والامطار التي هطلت على المنطقة ولايام متتالية ارتفعت نسبة هطول الامطار وانسابت السيول وفاضت المناهل الى شارعنا ثم دخلت بيوتنا ويوجد منازل بها مناهل داخل البيوت واغرقت اثاثنا وفراشنا ووصل منسوب المياه الى مترين داخل المنازل وبدأ الجيران بانقاذ الاطفال وكبار السن ويوجد بعض البيوت قمنا باخلاء من فيها وقمنا ايضا باخلاء المنازل من الاثاث والادوات الكهربائية ومن شدة الفيضانات قطعت الكهرباء عن المنازل وهذا لطف من الله، والان بعد ذهاب المنخفض قمنا بتنظيف واخراج الاثاث المغرق بالمياه والذي اتلف ولا نستطيع استعماله الان.
الحالة الثالثة
يوسف مصطفى صالح وهو شقيق وجار جمال كان ينظف المنزل من المياه والاتربة والاوساخ التي دخلت منزله بمساعدة الجيران الذين كانوا يساعدون بعضهم في محنتهم. قال يوسف انني والد لثلاثة اطفال واسكن في منزل عبارة عن غرفتين صغار سقفهما من الزينكو وانني رجل مريض وقد اجريت لي عملية جراحية لدسك في ظهري ومنعني الدكتور من عمل اي مجهود لمدة تزيد عن الاربعة شهور ولدى تقارير طبية تفيد بحالتي الصحية، وفي يوم المنخفض الجوي الذي ساد على المملكة اصبنا بحالة من القلق والتوتر والغضب الشديد جراء ما اصاب بيوتنا من تخريب ودمار. قال يوسف لقد غرق اثاثي باكمله ان المياه دخلت منزلي وهطلت على ابنائي من سقف المنزل ودخلت من الباب والنوافذ ويوجد منهل داخل منزلي الذي خرجت المياه كالنافورة حتى وصلت نسبة المياه لاكثر من مترين وحملت ابنائي الذين كادوا يختنقون من منسوب المياه، واكد يوسف في حديثه بان المياه غمرته وحمل ابناءه ورفعهم فوق رأسه واحد تلو الاخر الذين كانوا يرتجفون من شدة برودة الجو ومن ملابسهم التي كانت مغرقة بالمياه وقال ان الادوات الكهربائية تلفت تماما بالرغم انه اشتراها منذ اشهر وما زال يدفع اقساطها.
الحالة الرابعة
وقال حمدان يوسف سعد ابو طارق انني رجل كبير واعيش مع زوجتي دون ابناء لقد احزنني كثيرا ما حصل لي ولجيراني فنحن بالكاد نستطيع الوقوف على ارجلنا لكن ما حصل دمرنا بالكامل فانا رجل مريض اعاني من التهاب شديد بالكلى وعاطل عن العمل وعشت سنوات لكي استطيع شراء اثاث متواضع والان في هذا المنخفض اتلف كل اثاثي من كهربائيات وفراش فماذا افعل الان لا يوجد عندي شيء.
الحالة الخامسة
محمود محمد سليمان قال رحلت عائلتي عند شقيقي من اجل تنظيف المنزل من الوحل والمياه فانا والجيران نعمل ليلا نهارا فمنذ العاصفة لم يغمض لنا جفن فنحن نعمل سويا من اجل تنظيف البيوت التي غمرت بالمياه والطين والاوساخ والقطط التي ماتت جراء السيول. لكن كانت خسارتنا كبيرة بتلف الكهربائيات التي لا نستطيع شراء غيرها بعد الان وقال من الذي سيعوض المواطنين الذين خسروا اثاثهم ومن هي الجهة المسؤولة عن فيضان المناهل، وحمل محمود امانة عمان الكبرى والخسائر التي لحقت بهم.
الحالة السادسة
ام عوض هي ارملة وتعيل خمسة اطفال قالت لقد خسرت كل شيء ولن اعوضه ابدا فانا الان اعيش على الحديدة وانام على الارض بعد الفيضان الذي دخل منزلي لقد تلف كل ما في بيتي لا يوجد عندي فراش او حرامات ولا طعام ولا غاز ولا اي نوع من انواع الكهربائيات وناشدت القلوب الرحيمة واهل الخير مساعدتها وجيرانها الذين لا يجدون في هذا البرد القارص شيئا يدفئهم او طعام ساخن يتناولونه لقد خسروا كل شيء.
الحالة السابعة
مالك لمحل اقمشة في المحطة كان ينظف المكان من الماء وعيناه تغرقهما الدموع قال لقد خسرت كل شيء لقد غمرت المياه محلي واتت على جميع الاقمشة التي بالمحل ان خسارتي كبيبرة واكد غازي رمضان العزة الذي يملك محلا للاقمشة ان خسارته فاقت العشرة الاف دينار عندما اتت المياه على جميع الاقمشة وكان يردد عوضي على الله.