المحامي موسى سمحان الشيخ
علينا كفلسطينيين وعرب ان ننصت جيدا ليس لما يقوله ساسة الدولة المغتصبة بل لما يفعلونه كل يوم على الارض، احد التشريعات العنصرية الشوفينية الاخيرة التي تمت الموافقة عليه بما يشبه الاجماع يعرف (اسرائيل على انها أمه دولة الشعب اليهودي في كل العالم وليس لمواطنيها) ومع هذا يستمر ساسة دولة العدو بمطالبة الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة ويعلمون اطفالهم كما تشير احصائية غربية ان اربعة اخماسهم اي 80% ترفض مطلقا التعايش مع الفلسطينيين وترفض تماما فكرة تحقيق السلام المزعوم مع الفلسطينيين حتى ان ليبرمان وزير حرب العدو وصف ممثلي الاقلية العربية في الكنيست وصفهم بالنازيين القساة. يتبارى ساسة العدو في اظهار عنصريتهم وبربريتهم ولا يخفون نواياهم تجاه سجن العرب وتشريدهم والتفنن في ايذائهم، عضو الكنيست الارهابي (بتسلئيل مسموتريش اعلن صراحة بضرورة اقتلاع كامل فلسطينيي الضفة طارحا ثلاثة خيارات امام الشعب الفلسطيني في الضفة، الطرد الجماعي الذي يعني هجرة بدون عودة، او البقاء حيث هم كما قال انهم جائعون، عراة، خانعون، اما الخيار الاهم فهو القتل في حال تمردهم مرددا عبارته الشهيرة (جيش الدفاع يعرف واجبه والحرب هي الحرب دوما كما قال في العرف الصهيوني وكما قلنا مرارا وتكرارا العربي الجيد هو العربي الميت) وفي استطلاع متمم لما سبق يظهر عمق العنصرية والكراهية للعربي الفلسطيني اظهر استطلاع قبل اقل من شهرين ان 70% من اطفال دولة العدو يكرهون اي عربي من حيث اتى والمثير انه كان على شاشة الاستطلاع رسم للجيش يظهر اذرع شباب وسيقانهم مصابة بجروح - هي في الحقيقة من فعل جيش العدو اليومي في الفلسطينيين) وبعدها هل نستغرب قول بن غوريون احد ابرز الساسة الصهاينة حينما قال يوما (ان اشنع خطأ ارتكبته الصهيونية هو السماح ل 150 الف عربي بالبقاء في فلسطين يعني عرب 48 الذين اصبحوا اليوم يشتكون قنبلة ديمغرافية موقوته). عدو فاشستي يحقق اهدافه وطموحاته التوسعية والاستفزازية بطريقة هستيرية فوقية، بينما العربي خارج فلسطين وعلى امتداد خارطة الوطن الكبير يذكرنا بذاك التتري في عهد هولاكو الذي كان يقول للخانع العربي (انتظرني مكانك تماما لاحضر سيفي واقتلك) ورسميا يتهافت الزعماء العرب في العلن - تخلوا عن السرية - للتنسيق مع دولة العدو في ميادين كثيرة مع ان بوابة واشنطن مفتوحة لهم وبلادهم مفتوحة بالعرض والطول للدولة التي ترعى عملية السلام وتطبق حرفيا ما يريده نتنياهو، نعم امريكا على يمينه تماما، والعرب ينتظرون حلا من سماء واشنطن تقبل به طغمة تل ابيب، حالة مزرية تمر بها امتنا، وامتحان عسير تحياه قضية العرب الاولى حتى ولو رفض الرسمي العربي الاعتراف بمركزيتها، كانت فلسطين وستظل فلسطين.