الشاهد -
الامطار والثلوج داهمت المنازل وعطلت حركة السير وكشفت عيوب المناهل
جهود مشكورة لقواتنا المسلحة ورجال الامن العام والدفاع المدني البواسل
الشاهد- نظيرة السيد
عمت امطار الخير والثلوج يوم الاربعاء الماضي وامتدت الى مساء الخميس لتكسو معظم مناطق العاصمة واغلب المحافظات الاخرى، لكنها ورغم السعادة الغامرة التي اكتست قلوب الاردنيين الا انها في الوقت نفسه كشفت عيوب البنية التحتية وسوء الاستعداد للموسم المطري القادم من قبل امانة عمان والبلديات حيث غمرت مياه الامطار شوارع العاصمة والمحافظات كما انتشرت الروائح الكريهة المنبعثة من مناهل الصرف الصحي في كافة شوارع العاصمة وخاصة الشوارع المؤدية الى عمان الشرقية والوديان والمنحدرات والانفاق واغلقت بعض الشوارع في العاصمة عمان لا نتيجة الامطار والثلوج فقط بل لان المناهل المخصصة لتصريف المياه مغلقة وبعضها تم فتحه اثناء موجة الثلج وتم تصريف المياه من خلاله لانه كان مغلقا بالكامل وكان لا بد في مستهل فصل الشتاء فتحه وصيانة هذه المناهل من جديد وتأهيلها لهكذا طارىء الا ان امانة عمان كانت عاجزة عن ذلك او انها لم تلتفت له ولولا العناية الالهية ومؤسسات الدولة الاخرى التي ساعدت في هذه الازمة وخرجنا منها بحمد الله وبسلام بخير دون حالة وفاة كما يقولون لا بجهد الامانة المسؤولة الاولى في هذه الحالات بل بجهود رجال الامن العام والدفاع المدني وقواتنا المسلحة الذين كانوا رجالا نشامى في الميدان ادوا واجبهم والمهمات الموكلة اليهم ووصلوا الى كل مواطن في هذا البلد وقدموا المساعدة لكل محتاج واغاثوا المستجير وهذا امر عهدناه بهم لان المياه اغلقت بعض الشوارع في العاصمة عمان نتيجة الانزلاقات التي نتج عنها عدد من الحوادث بعد ان اختلطت مياه الثلوج الذائبة بمياه الصرف الصحي والمناهل المكشوفة وتعطلت حركة السير نتيجة اصرار البعض على الخروج رغم تحذيرات الجهات المسؤولة كما داهمت الامطار بعض البيوت في العاصمة والمحافظات وتم اخلاء المواطنين بجهود نشامى الدفاع المدني الذين نقدر لهم ما بذلوه فهم بالفعل رجال في الشدائد وكذلك كان هناك انقطاع للتيار الكهربائي في بعض مناطق المملكة مما ادى لورود الكثير من الشكاوى الى قسم الطوارىء في امانة عمان وهاتفهم نتيجة الضغط كان لا يرد في كثير من الاحيان لكن الامور مرت بسلام ونحمد الله على هذه النعمة لانه رغم الاضرار البسيطة فإن هذه الثلجة تعتبر جرس انذار لامانة عمان والبلديات حيث انهما تؤكدان ان البنية التحتية لم تكن السبب في هذه الحوادث بل عدم استيعاب المناهل وشبكات التصريف والصرف الصحي للمياه لهذه الكميات من الامطار والثلوج غير المسبوقة والتي لم تحدث منذ اكثر من 50 عاما بهذه الغزارة وان على المواطنين توخي الحيطة والحذر وانهما بدورهما اي الامانة والبلديات ووزارة الاشغال العامة عرفوا موطن الخلل وسوف يعملون على الصيانة قدر الامكان وتفادي ما حدث في هذه المرة، وكذلك يطلبون من المواطنين عدم الزج بانفسهم وسياراتهم الى الاودية والانفاق الخطرة والتي يمكن ان تصيبهم بمكروه وعليهم التقيد بالتعليمات لان خروجهم في هذه الاوقات الى الشوارع يزيد الازمة ويعيق عمليات الاغاثة التي قامت بها كل الاجهزة مجتمعة واولها جهاز الدفاع المدني والامن العام والقوات المسلحة ادامهم الله ذخرا لهذا البلد لانهم بالفعل رجال الملمات والمهمات، لكن على الجميع التنبهة للقادم واخذ الحيطة والحذر وعدم تصعيد الازمة والصيد بالمياه العكرة لان ما حدث كان يمكن ان يحدث باي دولة متقدمة والانهيارات وتجمع المياه وانقطاع الكهرباء في هذه الاجواء امر وارد وليس غريبا ولكن الاهم ان هناك رجال قدموا العون والمساعدة لنخرج من هذه الاجواء والظروف الجوية الصعبة باقل الخسائر ونبقى ندعو الله ان يرزقنا الغيث ولا يجعلنا من القانطين.
خطاب العرش: رسائل حاسمة لمستقبل الأردن وقضايا المرحلة
خطاب العرش: رسائل حاسمة لمستقبل الأردن وقضايا المرحلة
الرد على تعليق 