المحامي موسى سمحان الشيخ

اليوم الاحد 22/10/2017 وفي جريدة هارتس يقول موشيه يعلون حرفيا (يوجد في الضفة الغربية مكان لمليوني مستوطن ولا سلام) ويرد عليه زعيم حزب العمل الجديد أفي ضعاي المستوطنات باقية في اية تسوية اذا ما حدثت، اذن اين سيقيم ترامب وفقا لصفقة القرن العتيدة: دولة اهل فلسطين الوقائع على الارض تتحدث وتقول الارقام ما يفعله ساسة دولة العدو في كل ثانية مؤكدة مقولة وزير الحرب ليبرمان بان العام الماضي شهد اعلى وتيرة بناء استيطاني غير مسبوق منذ عام 2013 وحتى الآن وفقا لاحصائيات حركة السلام الآن لقد اقيم في الضفة الغربية 132 مستوطنة وليس 124 حسب الاحصائيات الرئيسة بينما يجري على قدم وساق تحويل 97 بؤرة استيطانية الى مستوطنات ثابتة تمتد من نابلس شمالا وحتى الخليل جنوبا، اما مصطلح حكومة دولة العدو المستخدم للتضليل بين مستطونات قانونية ومستوطنات غير قانونية فهو مجرد هراء لان حكومة الصهاينة الحالية هي حكومة استيطان من الالف الى الياء والحقيقة الدامغة ان دولة العدو الاحتلالية بنت منذ عام 2013 وحتى الان 12500 بيت استيطاني دون ان يشمل هذا الرقم استيطان المدينة المقدسة التي يلقى العدو كل ثقله في هذه المرحلة لتهويدها كاملة وفقا لمقولته عاصمة دولة العدو الى الابد، كل هذا يجري تحت سمع وبصر حكومة الولايات المتحدة الامريكية وبضوء اخضر وتمويل منها، بل ويشارك العديد من الرسميين الامريكان من ساسة ووزراء في احتضان ودعم مشاريع الاستيطان علانية. وفقا ايضا لاحصائيات دولة العدو فان وتيرة الاستيطان ارتفعت في عام 2017 بنسبة 70% قياسا لعام 2016 على سبيل المثال، والنسبة التي تعترف بها دولة العدو سنويا هي 4,8% كنسبة لزيادة الاستيطان بينما هي في الحقيقة اكثر من ذلك بكثير ولا علاقة لها بالتكاثر الطبيعي الذي تتحدث عنه وسائل اعلام العدو وتقدر بنسبة 3% وهنا يجب ان نأخذ بعين الاعتبار انخفاض التكاثر الطبيعي لدى سكان دولة العدو والنقصان المتزايد لتدفق الهجرة الصهيونية لفلسطين التاريخية. الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة تستهدف ضمن ابعاد استراتيجية عديدة منع التواصل الجغرافي بين المناطق الفلسطينية بخلق جزر وكنتونات معزولة وهذا الامر بحد ذاته يؤكد عدم امكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة، اما خطة العدو في القدس فحدث ولا حرج فهي تستهدف اخراج 250 الف فلسطيني مقدسي من مدينتهم مقابل ضم مستوطنات يقدر عدد سكانها باكثر من مئة الف نسمة وهذا الامر سيحصل يهودية المدينة ترتفع لنسبة 90% مقابل 67% اليوم العدو يعمل ويخلق حقائق صارخة على الارض، ونحن على ابواب واشنطن نتسول حلا لن يزيد بلادنا الا ضياعا ولن يزيد شعبنا الا تشردا وقهرا.