الشاهد -
في لقاء له مع الشاهد حول ابرز القضايا المطروحة في مجلس النواب
قدمت ملف فساد لدولة الملقي ولم يتخذ فيه اجراء
هناك لقاءات سرية بين النواب قد تودي بالحكومة
رفع الدعم عن الخبز مرهون بوقف نظام الابنية الجائر
جلالة الملك مستاء من اداء بعض الوزراء
كتب عبدالله العظم
اتهم النائب راشد الشوحه كغيره من سائر النواب رئيس الحكومة هاني الملقي بضعف الاداء والتحرك في تسيير اعمال حكومته. كما واشار لذات الضعف في اداء مجلس النواب نتيجة تفكك الكتل النيابية وعدم انسجام اعضاء المجلس مع بعضهم البعض وبذات الوقت كشف الشوحه عن لقاءات وتحركات وصفها بالسرية يجريها النواب يمكن ان تؤدي الى طرح الثقة بالحكومة في الدورة القادمة. وذلك خلال اللقاء الذي اجرته معه الشاهد حول العديد من القضايا التي تم بحثها مع دولة الرئيس اثناء الاجتماعات الجارية مع الكتل النيابية، وسير اعمال النواب، في تحضيراتهم للقرارات التي ستقدم عليها الحكومة.
هنا يكمن الخطر
وقال الشوحة في لقائه انه قدم ملفا لرئيس الوزراء هاني الملقي كشف فيه عن فساد ببعض مصانع الادوية وتحقق الملقي بنفسه من المخالفات ولكنه لم يتخذ اي اجراء فيها.
واضاف يبدو ان هذه المصانع تعود لمتنفذين ونحن نسير في الاتجاه المعاكس في معالجة قضايا الفساد.
المشكلة فينا نحن النواب
وفي سياق اخر وحول اداء مجلس النواب قال الشوحه لنا عتب كبير على المكتب الدائم الذي غيب دورنا داخل المجلس وهمشنا اذ كان من الواجب ان نطلع على بعض الامور المهمة لنتخذ بها قرارا جماعيا فيما بيننا ولكن ينطبق علينا المثل (سارحه والرب راعيها) لان المجلس مخترق والكتل منقسمة ولا يوجد ادنى تنسيق بينها وهنالك امور تجري بالخفاء داخل المجلس وانا على علم بها ولا يجرؤ احد على قولها امام الاعلام، وانه يجب على رئاسة المجلس تفعيل دورها في توجيه النواب بطريقة استراتيجية وحضارية بالعمل النيابي واطلاعنا على اداء الحكومة.
جلالة الملك مستاء من بعض الوزراء
وفي جانب اخر وحول لقاء رؤساء الكتل مع جلالة الملك وردا علي الشاهد قال الشوحه لقد بحثنا مع جلالته كرؤساء كتل عدة جوانب منها السياسية والاقتصادية وكما عودنا جلالته في نهجه الصريح والايجابي واوعز لحكومته عدم المساس بالطبقة الوسطى وعدم اللجوء الى جيوب المواطن، ووجدنا ايضا من خلال حديثه معنا ان جلالته مستاء من اداء بعض الوزراء.
ولاحقا التقينا مع دولة هاني الملقي من خلال اجتماعه بكتلتنا وللحقيقة وجدنا ان الحكومة تسوق لقانون الضريبة امام النواب والشعب، كما ولمسنا من كلام دولته ان حكومته تسعى لتطبيق هذا القانون بعد اقراره من جانبنا وكانت المبررات تصب في حالة البلد الصعبة والوضع الاقتصادي الذي تعاني منه، وظروف الاقليم واغلاق المنافذ والحدود مع الدول المجاورة ويقول الرئيس ان القانون له ايجابيات تخدم الكثير من الناس وللامانة صحيح ان هنالك بعض النقاط ايجابية ولكن الهدف من القانون بالنهاية هو رفع للاسعار في حال تطبيقه، واعتقد ان الكثير من الزملاء النواب يؤيدون بعض الامور اما يخصني فانا ضد هذا القانون من كافة نواحيه وكذلك انا ضد رفع الدعم عن الخبز الذي تسوق له الحكومة ولا نظلم الحكومة فقط بهذا الطرح، حيث ان احد النواب طلب من جلالة سيدنا بان تتوجه الحكومة لرفع الدعم عن الخبز (توجيه الدعم لمستحقيه) ولكن لعدم ثقتي بالحكومات السابقة في مسألة توجيه الدعم من خلال الكوبونات او الدعم المباشر وتم سحب هذا الدعم من بالتدريج وبالتالي انا ابحث عن ضمانات في استمرار توجيه الدعم لمستحقيه من خلال رفع الرواتب وغلاء المعيشة، ليبقى الدعم ثابت فاذا كانت الحكومة صادقة بطرحها عليها ايجاد آلية مريحة للمواطن للحصول على الدعم وليس من خلال الطوابير امام مباني المحافظات وغيرها. منحت الثقة وسأحجبها وتعقيبا علي الشاهد اضاف الشوحه الثقة بين النواب والحكومة مزعزعة وليس كما كان سابقا وكنت انا من المانحين للثقة للحكومة ولكن امام المعطيات امامي اصبحت افكر في طرح الثقة بها اذا بقيت الامور على حالها لاننا نحن النواب من سيكون في الواجهة وفي مواجهة الشارع ونحن من سيوجه الينا النقد ولا اخفيك ان هناك تحركا نيابيا سريا في اجتماعات النواب لان الامور بدأت تأخذ مسارا اخر بخلاف ما نريده نحن النواب وهذا ليس نابع عن مخالفة النواب لمقترحات الحكومة في مسألة رفع الدعم او قانون الضريبة بل هنالك امور اخرى وكثيرة طرأت على الساحة لعدم تنفيذ الحكومة لوعودها فيما يخص البطالة وتردي وضع المدارس ومثال ذلك (لا يوجد مكان لمعلم الصف في بعض مدارس الشمال لاعطاء الحصة) ولا دخل للاجئين السوريين في ذلك لانهم يتلقون التعليم في فترة ثانية مسائية) وهنالك تقصير واضح من مدراء التربية ووزير التربية والتعليم في هذا المجال، وللاسف انه عند زيارة الوزير انتقوا له مدارس نموذجية ليرى الوضع فيها والكشف عليها بينما تركوا باقي المدارس المترهلة، ومن واجب الوزير ان يبحث بنفسه دون ان يتلقى توجيها من احد. مقايضة الحكومة (ورقة بورقة)
وفي مضمار آخر من محاور اللقاء معه تطرقنا لشكاوى رؤساء البلديات من نظام الابنية وللوقوف على هذه القضية مع النواب وامكانية مواجهتها مع الحكومة قال الشوحه في رده هذا النظام لم يأت بقانون ووضعته الحكومة وهو نظام يقع خطره على المواطن ونظام مجحف اكثر من الضريبة واكثر من ر فع الاسعار ورفع الدعم وانه من الواجب وقف هذا القرار والغاء النظام وانه من الممكن ان نطرح او نقايض الحكومة اما وقف نظام الابنية او لا تمرير لاية قرارات في قانون الضريبة او رفع الدعم وهذه ورقة يمكن لنا كنواب ان نضغط بها على الحكومة وهذا ما سوف يحصل اخذين بعين الاعتبار توجهات سيدنا بعدم المساس بالمواطن اذ ان نظام الابنية يحمل المواطن الواحد الافا مؤلفة الى جانب انه يعطل الحركة التجارية وعواقب هذا النظام تقع على النائب واطالب بصحوة للنواب وان يكون لدينا تنسيق فيما بيننا والا الامور سوف تفلت من ايدينا من الممكن ان مصلحة البلد تقتضي رفع الدعم عن الخبز كما يزعمون ولكن مصلحة البلد لا تنقضي وضع نظام ا بنية جائر وقاتل واوقف حركة الابنية. وفي سياق آخر حيال القضايا التي سبق للمجلس ان احالها الى القضاء ومكافحة الفساد وجدية الحكومة والنواب بملاحقة تلك القضايا وفي رده على الشاهد قال الشوحة للواقع ارى ان الملقي رجل نظيف ويريد الاصلاح ويريد ان يعمل ويريد مكافحة الفساد ولكن احيانا تجده ضعيفا ونحن لا نغيب عن ذلك وسبق ان جلسنا معه وبحثنا بعض القضايا وقدمت له كما اسلفت بعض القضايا ولم اثرها اعلاميا حفاظا على بعض المصالح العامة، لكن لم نجد اجراءات او عقوبات او اغلاق لمصانع الادوية التي ذكرتها واعود واكرر انني اثق بالملقي الى حد كبير ولكن ارى فيه ضعفا. ولم نر لغاية اللحظة مشروعا استثماريا لم يتخذ اي خطوة جريئة في انشاء المشاريع المجدية او معالجة النقص في الكوادر الطبية والصحية.